عربي وعالمي

سفير البحرين لدى سويسرا يثني على جهود الكويت أميرا وحكومة وشعبا

جنيف – 1 – 4 (كونا) — أكد سفير مملكة البحرين لدى سويسرا الدكتور ناصر البلوشي في لقاء مع الاعلام ان المملكة لا تألوا جهدا في مسارات الاصلاح على صعد مختلفة وقد بدأها ملك البحرين قبل عشر سنوات باصلاحات على ثلاثة مسارات سياسية واقتصادية واجتماعية بهدف تطوير المملكة دوما.
وقال السفير الدكتور البلوشي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) انه يثمن دعم الكويت لبلاده بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وحكومتها وشعبها مؤكدا ان هذا الدعم الكبير يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.
ووجه الشكر لسفير دولة الكويت لدى سويسرا عميد السفراء العرب المعتمدين لدى حكومة سويسرا الدكتور سهيل شحبير على جهوده الطيبة ودعمه التام.
وأضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي اسرة واحدة لا غنى لأي عضو فيها عن الآخر وان بين ابناء شبه الجزيرة العربية من اواصر قوية تعزز المصلحة العامة التي تصب في مصلحة شعب الخليج بشكل عام.
واوضح السفير البلوشي أن العملية الديمقراطية في البحرين ماضية في طريقها مستدلا على ذلك باجراء ثلاثة انتخابات في الفترة ما بين عامي 2000 و 2010 مؤكدا أن ملك البحرين لم يرفض قانونا أقره البرلمان.
في الوقت ذاته حرص على التأكيد بأن مسار الديمقراطية سواء في الشرق أو في الغرب يمر بمنعطفات ومراحل مختلفة وهو ما يتطلب سياسة حوار دائمة حول مشاغل المواطنين واهتماماتهم وما تقوم به الحكومة وهو ما تقوم به البحرين أيضا.
وأكد أن البحرينيين يتمتعون بحق حرية التظاهر منذ زمن حيث شهدت المملكة عددا كبيرا منها خلال العقد الماضي أعرب المشاركون فيها عن آرائهم بحرية مطلقة لكن المظاهرات الأخيرة جائت بشكل مختلف تماما.
واشار الى اهمية عدم مقارنة احداث البحرين مع مظاهرات تونس أو مصر لوجود اختلاف كبير في الأوضاع الاقتصادية مع هذين البلدين وعدم تشابه المشكلات التي مر بها البلدان مع الأوضاع في المملكة.
وبين ان مملكة البحرين ببرلمانها وحكومتها تمثل اهتمامات الشعب والمجتمع متعدد الثقافات حيث اعربت الأغلبية عن رغبتها في الحفاظ على هذا التعدد الثقافي في بلد يشكل المسلمون فيه 80 بالمئة من السكان ويتمتع الباقون بحقوقهم المكفولة.
وأوضح انعكاسات الأوضاع على موقع البحرين الاقتصادي الذي يستضيف نحو 430 مؤسسة مالية عالمية حيث يمثل قطاع الخدمات المالية ما لايقل عن 25 بالمئة من اجمالي الناتج القومي الخام للبلاد.
وأكد أن الاقتصاد البحريني يعتمد على التعاون الوثيق مع دول الجوار والطاقة البشرية التي تعمل في المملكة مشيرا الى أن هجوم المتظاهرين على القوى العاملة من الأجانب في البلاد ينعكس سلبا على اقتصادها وبصورة سريعة للغاية ما عمم شعورا بالقلق البالغ.
وأكد أن دخول قوات درع الجزيرة الى المملكة ما كان الا لحماية منشآت الدولة المهمة استنادا الى أن مجلس التعاون الخليجي اسرة واحدة تتكامل فيما بينها.
وشدد سفير مملكة البحرين لدى سويسرا على “أن تدخل اطراف خارجية في الأحداث البحرينية أمر غير مقبول ومحاولة للتدخل في شأن داخلي لتحويل مسار المملكة الى ما لا تريده الأغلبية معربا” عن تمسك الغالبية العظمى من البحرينيين بالتعددية الدينية والثقافة للمملكة حيث يسود احترام الجميع في ظل سيادة الدولة.(