أقلامهم

صباح المحمد يرد على ناصر الخرافي ويصف خامنئي بالشيبة النخرة

في افتتاحية جريدة الشاهد اليومية كتب رئيس تحريرها الشيخ صباح المحمد كلمة برد فيها على مقال نشرته الراي الخميس الماضي لناصر الخرافي يشيد ويبجل بالسيد حسن نصرالله
ناصر المحمد:
صديقك من صدقك يا بومرزوق
 ماذا تقصد يابو مرزوق، وما هذه المسميات ومن هم المقصودون، وماذا نقرأ بين السطور:
عدو فاجر وصديق غادر، وسيد المقاومة سماحة صاحب النصر الإلهي، والغمز واللمز، والتلميح والتصريح وطعن الشرفاء المجاهدين؟
مرة أخرى، هل هذه المقالة العصماء موجهة للحكومة والشعب اللبناني، واذا كانت كذلك فلماذا لم تنشر في الصحف اللبنانية؟ وان كانت للحكومة وللشارع الكويتي، فبماذا نفسرها يابومرزوق؟ هل هو دعم وتأييد لما قام به نصرالله وحليفه الشيبة النخرة المسمى سماحة القائد آية الله العظمى السيد علي الحسيني الخامنئي بشراء الذمم وترهيب الناس بالسلاح وبتخريب وتدمير الدول وأولها دولة الجمال والدلال والحب لبنان؟ أم سرقة خرائط ومخططات ومعسكرات الشرطة والجيش في الكويت وزرع خلايا للتخريب والتدمير وزرع الفتن الطائفية كما فعلوا تماما في البحرين وأدخلوها بحرب أهلية ولولا عناية الله ودعم اخواتها من دول الخليج لما عدت هذه الأزمة على خير والحمد لله، ولا ننسى افتعال الأزمات في السعودية لدى الحساوية الشيعة، والذين هم ليسوا من أصول عجمية بل عرب، لكن اصرار الدولة الفارسية على تصدير ثورتها لتوسعة دولتها على كل مشارب الدول العربية محاولة كذلك في الدول الاسلامية مثل باكستان وافغانستان.
ولا ننسى أيضا عدو الأمس دولة النقيب والي البصرة ومن ثم العدو الأعظم دولة صدام، وصديق اليوم دولة العراق، وما تقوم به جماعة نصرالله والشيبة النخرة بزرع الفتن الطائفية والتفجيرات في معظم انحاء العراق.
شيعة الكويت يا بومرزوق أغلبهم عيال بطنها، نعم، هم من أصول عجمية »عيم« الا انهم قد ساهموا يدا بيد مع ابناء الجزيرة العربية بتأسيس وبناء الديرة، اما من تجنس قريبا فلم يتركوا بلد العجم وينتموا للكويت الا لقناعتهم بأنها دولة الخير والسلام والمحبة، وفيها من المساحة لتقبل جميع الطوائف طالما انهم كويتيو الحس والضمير الوطني، وقد شاركوا بحروب البلاد وفدوها بالمال والولد وآخرها الغزو الصدامي الذي لم يفرق بين سنة وشيعة وأصول عربية وأصول عجمية، فلا يعقل ان ابناء ابطال الأمس يقفون مع مدعي الدين المخرب وممول العمليات الارهابية في المنطقة، فالكويت اغلى بكثير عند ابنائها، ان كانوا عجم شيعة او عرب شيعة، او عجم سنة، او باقي ابناء العرب من الجزيرة العربية، سواء كانوا قرامطة شيعة أو وهابيين، سلف واخوان سنة، من دولة نجد ودويلات القبائل الغابرة التي انصهرت تحت راية التوحيد بتأسيس المملكة العربية السعودية بقيادة المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود.
فيابومرزوق، عندما قرأت مقالتك حاولت ان افهمها وأفسرها ولم افهم ماذا تريد؟ ولماذا نشرتها ثاني يوم النطق بالحكم بالإعدام على شبكة التجسس الايرانية، وبنفس يوم حل الحكومة الكويتية. وهل هو مجرد مدح لصديق تكن له كل احترام وتقدير، وأنا كذلك يا بومرزوق أكن لك كل حب واحترام وتقدير، لكن لم أفهم واريد ان افهم.
ألم ينصحك مستشاروك والمقربون منك بأنه قد تقرأ خطأ هذه المقالة في توقيت خطأ حيث يبدو كأنك تدعو الى تفريق الشيعة عن السنة في الدولة الكويتية؟
أنت كبير بمقامك وعقلك الرزين، ونفوذك وامكانياتك، فأرجوك يا بومرزوق ان تعيد قراءة مقالتك، وتقرأ ما بين سطورها لتفهم مدى خطورتها، وتأثيرها السلبي على الأجواء المشحونة بالأساس، وإحراجك للمقربين لك وأهلك وسياسة دولتك وجميع المحبين لك.
ولقد نصحني المقربون والمحبون بألا أكتب هذه المقالة لك، الا ان حبي وتقديري واحترامي لك جعلني اقول: لقد جانبك الصواب هم هالمرة، يا بومرزوق، وان صديقك من صدقك.
والله ولي التوفيق
صباح المحمد