أقلامهم

الملا يكتب عن ميليشيات الفساد وعلاقتها بالتأزيم ويستشهد ويستشهد بصاحب اليوكن الأسود د

محمد الملا 

نحن علي أبواب حرب

من يعتقد أن سبب الأزمة هو الصراع بين النواب والمجلس فهو مخطئ لان الصراع الحقيقي يتم خارج مبنى مجلس الامة ومجلس الوزراء،وهناك ميلشيات الفساد تقود هذا الصراع واسلحتها موظفون كبار في الجهات الحكومية تم تعيينهم ليكونوا في خدمة اصحاب الميلشيات، لذلك فان الكثير من الموظفين الجدد يكونون وكلاء مساعدين خلال عشر سنوات من تعيينهم ويتم بهرجتهم اعلامياً ليكونوا وزراء المستقبل فنتج عن ذلك حكومة غير مستقرة؟ للاسف، يقوم بعض الوزراء فيها بنقل اخبار المجلس وما يدور فيه للخارج وتعطيل الكثير من القرارات المهمة (وزلق وايرات) لبعضهم بعضاً واصبح ولاء بعض الوزراء لاصحاب الميلشيات الذين يقودون الازمات بالاتفاق مع مستشارين في تلك الجهات الحكومية والدليل على ذلك ان معظم قضايا الفساد لا يحاسب عليها كبار المسؤولين واكبر عقوبة هي الطلب منهم تقديم استقالتهم والرحيل مع أموالهم التي اكتنزوها. 

وهناك شركات استطاعت بطرق خفية ان تخطف ملايين الامتار من املاك الدولة وتستثمرها في وضح النهار من دون ان يحاسب اصحاب تلك الشركات واخرتها تُكون لجنة تحقيق في مجلس الامة، والمشاهد السياسي لا حظ ان طوق النجاة لأي موضوع فساد هو لجان تحقيق مجلس الامة التي دائماً تنتهي وتؤجل الى الغد والغد عندهم سنة والسنة تجر سنة وينتهي الامر وتكون بحراسة بعض النواب. 

عندما قتل محمد غزاي المطيري من بعض افراد الامن قامت قيامة الدنيا وتصاعدت الاصوات بمحاسبة المتسببين بمقتله ولكن من تمت محاسبتهم هم صغار الضباط اما الكبار فلم تذكر اسماؤهم واختفوا كما اختفى صاحب(اليوكن الاسود) هل هذه عدالة؟ لماذا لم يتم التحقيق مع الشركات التي سلمت مولدات الكهرباء سنة 2007 غير المطابقة للمواصفات وكيف تم استلامها من قبل وزارة الكهرباء؟ هل تمت محاسبة تلك الشركات والمسؤولين؟ طبعاً الاجابة ما زالت مرمية في ادراج المسؤولين. 

وعلى مدى التاريخ استطاعت تلك الميلشيات بالتعاون مع مسؤولين مقربين جدا من اصحاب القرار ان ينفثوا سمومهم ويلعبوا بذيولهم ويمرروا صفقات مشبوهة وكله من حساب هذا الوطن. 

احدهم قال لي وهو مسؤول كبير: الشق عود والكل يبوق والكل يستفيد ولا تلوم صغار الموظفين. 

سبب الفساد نحن الشعب لأننا لم نصرخ مع ثورة تونس وثورة مصر ونقول (الشعب يريد اسقاط الفساد) والفساد يمتلكه الكبار اصحاب الميلشيات، وحكومة الشيخ ناصر المحمد سوف تواجه حرباً ضروساً مع تلك الكانتونات المسلحة يعني الحرب القادمة حرب بقاء (اكون او لا اكون) ومن يريد ان يشاهد النتائج ومن هؤلاء الجنود اقرأوا الصحف القادمة، تابعوا تصريحات النواب سوف تعرفون بأي خندق يتخندقون، تابعوا تصريحات بعض الوزراء في الحكومة القادمة سوف تحددون ولاءهم، شاهدوا الوسائل الاعلامية كيف انها تضرب الشرفاء وتمجد الحرامية، هذه الوسائل هي اسلحتهم وكلهم هدفهم (الكرسي والمال) اما الوطن فهو للفقراء الذين سوف يسكنون فيه بوجود البترول او برحيل البترول. 

يا جماعة، نحن لم نتخذ اجراءات لوقف الفساد، بل اخذونا الى محاور الفتنة والتصادم حتى ننسى المناقصات التي تمرر لسرقة البلد، والخطأ من الشعب لأننا لم نختر القوي الامين من النواب وكما تكونوا يول عليكم وسلامات يا نواب وسلامات على هيك رجال، ويا حسافة يا كويت واليوم اقول لكم تشاءموا فنحن داخلون على ساحة حرب، المنتصر سوف يأكل الاخضر واليابس اذا لم نقل كلمة الحق والفاهم يفهم. 

والله يصلح الحال اذا فيه حال،،، 

والحافظ الله يا كويت.