أقلامهم

رغم استفادته من المنحة إلا أنه بخل على الاحتفالات الوطنية.. العتيبي لماذا ياقطاعنا الخاص؟

مهنا غازي العتيبي

استحياء .. القطاع .. الخاص !

لقد خذلنا القطاع الخاص .. وأصابنا بالإحباط المفجع .. حينما بزغ كمشارك في احتفالتنا بالأعياد الوطنية .. 

نعم لقد خذلنا .. وذهلنا من مشاركته المتواضعة التي جاءت تسير على استحياء وخجل وخفية.. فقد كانت مشاركة القطاع الخاص .. بعموم بنوكه وشركاته العملاقة كشركات الاتصالات والشركات الكبرى والوكالات بما فيها وكالات السيارات والأجهزة !! لقد جاء أقل مما توقعنا وأقل مما تصورنا من مشاركة إيجابية خصوصاً .. أن المكرمة الأميرية ستؤول إلى قنواته ومراكزه ونقاط خدماته وبيعه !! لقد جاءت المشاركة وللأسف بكل ما تحمله كلمة الأسف من معاني الاعتذار للشعب الكويتي .. ضئيلة.. صغيرة .. ضعيفة.. لا تتناسب مع الحدث ومع تعميق مفهوم الولاء وحب الوطن! 

فقد كان الأجدر بأصحاب تلك الشركات .. الكبرى .. والمؤسسات العظمى ورؤوس الأموال المتدفقة من جيوب المواطنين خصوصاً في بعض الشركات الحصرية! والوكالات الاحتكارية! أن يكون لديهم الحس الوطني .. والولاء لهذه الأرض المعطاء .. ولحكامنا الأعزاء .. ولكن للأسف .. جاءت النتيجة مخيبة للآمال .. ومحبطة .. للتطلعات .. التي كنا وكان الشعب بعموم أفراده يعلقها على القطاع الخاص .. والعمل والإنخراط في سلكه والانتساب إلى مؤسساته كموظفين وكعاملين فيه فإذا كان القطاع الخاص بما يملكه من نسبة عاليه ومرتفعة من رؤوس أموال وما يضخ في عجلته نظير خدماته وبضائعه وبعض الدعم الذي يلاقيه من قبل الحكومة في ارساء المناقصات والممارسات عليه بشرط أن يوظف لديه موظفين كويتيين 

ويشارك في عجلة التنمية والبناء هذا عطاءه بالنسبة للوطن وفي أعياده الوطنية .. إذن .. كيف لنا أن نثق بنجاحه في عملية تكويت دوائره وقطاعاته .. وكيف يستمر المواطن الكويتي منتسباً لهذا القطاع البخيل الجشع وكيف تأمن الأسرة الكويتية على مستقبلها في ظل تعلقها في دوائر القطاع الخاص .. 

ومن أجل الأمانة الكتابية والشيء بالشيء يذكر .. فإنني لا أعمم هذه السلبيه وعدم المشاركة من قبل القطاع الخاص .. ولكنني سوف أذكر بعضاً منها !! 

أقامت احدى شركات الاتصالات العملاقة حفلا في إستاد نادي جابر وكان الدخول لتلك الحفلة مجانيا!! ولكن الفنانين المشاركين ليسوا إلا فرقا شعبيه وفنانين من الدرجة العاشرة وبعض الأسماء المغمورة عدا اسم فنان واحد فقط وأقام أحد بنوك بيت الملايين !! بعمل إعلانات وبوسترات لا تخلو من دعاية باسمه على طريق خادم الحرمين فقط!

كما قامت إحدى وكالات السيارات .. بإطلاق عدد خمسمائة حمامة من النوع 

الدشي ولو حسبنا سعر الحمامة بسعر الجملة هو فقط خمسمائة فلس يعني ان تلك الوكالة لتلك السيارات لم تتبرع إلا بمقدار مائتين وخمسين دينارا خوش تبرع

كما تبرع أبناء المرحوم !! بسيارة نوع دايو، لا تتعدى قيمتها ألفان وخمسمائة دينار لأحد مهرجانات سباق الخيل !! 

هذا ما تم رصده من قبلنا وكوني مشاركا فعالا في احتفالات الأعياد الوطنية أنا وأبنائي الأعزاء .. 

صحيح أن الوطنية وحب الوطن .. لا يقاسا فيما يدفعه المتبرع أو فيما يتكلف به القطاع الخاص .. ولكن هذه المناسبات العزيزة علينا كان من المفترض أن يشمر القطاع الخاص عن ذراعه من بنوك وشركات عملاقه ووكالات سيارات وشركات اتصالات وغيرها ويقدم ما يتناسب مع الحدث والمناسبات الوطنية .. وهذا أقل ما يقوم به القطاع الخاص وهو يستشعر القضايا الوطنية والمناسبات العزيزة خصوصاً ان الوطن بحاجه لمثل هذه المبادرات لتعم الأفراح كل رقاعه وأركانه .. هذا والمصلح هو الله .