عربي وعالمي

وفاة محتجين أصيبا بالرصاص أثناء فض الجيش اعتصاماً بميدان التحرير

قال مصدران طبيان السبت ان رجلين توفيا متأثرين بجراح ناجمة عن اعيرة نارية في وسط القاهرة بعد أن حاول الجيش تفريق محتجين أثناء الليل ولكن الجيش نفى اطلاق ذخيرة حية.


وقال المصدران بمستشفى في القاهرة ان القتيلين كانا ضمن 15 شخصا اصيبوا بالرصاص.


وكان دوي اطلاق الرصاص قد سمع في المنطقة المحيطة بميدان التحرير بالقاهرة ليل الجمعة. وقال المحتجون ان الجيش اطلق اعيرة في الهواء ولم يتضح ان كان هناك مسلحون اخرون بالميدان وقت اطلاق الاعيرة.


ونفى متحدث باسم الجيش التقرير لرويترز قائلا ان الجيش أطلق أعيرة فارغة ولم يطلق أعيرة حية لتحذير المحتجين. وكان الجيش قال في بيان سابق انه قام “بالتصدى لاعمال الشغب وتطبيق حظر التجوال دون أي خسائر.”


وقال محتجون يوم السبت ان عددا منهم أصيب وقتل في الاشتباكات. وأشار أحدهم الى بركة من الدماء في الميدان.


وكانت قوات من الشرطة والشرطة العسكرية قد اقتحمت بعد منتصف ليلة الجمعة اعتصاما لمئات الأشخاص في ميدان التحرير بقلب القاهرة.


وقال شهود عيان إن الاقتحام استهدف على ما يبدو اعتقال ضباط في الجيش كانوا قد انضموا إلى المعتصمين في وقت سابق.


وقالوا إن رجال الشرطة والشرطة العسكرية احاطوا بالميدان واطلقوا النار في الهواء واستخدموا الهراوات والعصي والقوا القبض على عدد من المتظاهرين من اجل تفريق الحشد.


واضافوا ان حوالي 300 من عناصر الامن والشرطة العسكرية تدعمهم العربات المصفحة اقتحموا ميدان التحرير في حوالي الساعة الثالثة فجرا، وهاجموا المخيم الذي كان المتظاهرون قد نصبوه في قلب الميدان.


وقد التجأ نحو 200 متظاهرا، بعضهم جرحى، في احد المساجد المجاورة التي احاطت به قوات الامن لاحقا.


وقال الجيش المصري في بيان نشرته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية إن “عناصر من وزارة الداخلية يدعمها مدنيون واجهت اعمال الشغب ونجحت في فرض حظر التجول دون خسائر.”


وحمل بيان آخر نشره الجيش في صفحته على الفيسبوك مسؤولية العنف على “فلول الحزب الوطني الديمقراطي” وقال إن الجيش امر باعتقال اربعة من قيادي الحزب بتهمة البلطجة.


واستخدم الجيش الغاز المسيل للدموع في محاولة لمنع المتظاهرين من العودة الى الميدان في الساعة السادسة من فجر السبت، وقد ارتفعت اعمدة الدخان في سماء العاصمة المصرية جراء احراق ثلاث آليات.


ولكن قوات الامن انسحبت بعد وقت قصير، وعاد المتظاهرون الى احتلال الميدان.


وكان مئات الآلاف من المتظاهرين قد احتشدوا في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة نهار الجمعة للمشاركة في تظاهرة مليونية تحت اسم ” جمعة المحاكمة والتطهير” التى دعت إليها عدد من الأحزاب والحركات الاحتجاجية والقوى الشبابية وجماعة الإخوان المسلمين.


وطالب المتظاهرون بمحاكمة سريعة لرموز النظام السابق واسترداد الأموال المنهوبة حسب قولهم.


كما طالبوا بحل المجالس المحلية وإقالة جميع المحافظين واسترداد جميع مقار الحزب الوطنى بالمحافظات وتشكيل مجلس مدنى عسكرى لإدارة الفترة الانتقالية فى البلاد.


ورفع المتظاهرون المئات من اللافتات التي تؤكد على مطالب الثورة والانتقادات الموجهة للنائب العام المصري كما ردد المتظاهرون هتافات “الشعب يريد محاكمة الرئيس”.


وقال الدكتور صفوت حجازي الذي وصل إلى الميدان ليؤم المتظاهرين في صلاة الجمعة إن الشعب ” يريد محاكمة الرئيس السابق ليس من أجل ملايين الدولارات المنهوبة ولكن من أجل إراقة الدماء”.


وأضاف حجازي ” محاكمة الرئيس يجب أن تكون محاكمة شعبية”.