أقلامهم

ثلاثون سنة والناس تعرف الخطر الايراني فكيف تسمح وزارة الدفاع لايراني بالعمل فيها؟ سؤال يطرحه جعفر رجب ويطالب بإعدام أعضاء الشبكة

 جعفر رجب

قلنا إنها أغبى شبكة تجسس 

اثباتا لولائي للبلد ولنبيل العوضي، في البداية استنكر مافعلته الشبكة التجسسية من اضرار بالبلاد، وانني من موقعي هذا اطالب بتنفيذ الاعدام فيهم فورا، اما سبب تحمسي لهذا الطلب، فهو قراءتي لحيثيات الحكم التي نشرتها جريدة القبس حول الشبكة التجسسية الايرانية، وكما قلت سابقا، انها اغبى شبكة تجسس في العالم، لأسباب عدة اكتشفتها من حيثيات الحكم:

1- اول سبب لاستحقاقهم حكم الاعدام، لان المتهمين السبعة وخلال تسع سنوات عمل استخباراتي حصلوا على مبلغ لم يتجاوز العشرين الف دينار، وبعد حسابها وقسمتها على السبعة، وتقسيمها على السنوات والاشهر تبين ان معاش كل منهم 25 دينارا شهريا! بذمتكم جاسوس يعمل من اجل 25 دينارا شهريا، الا يستحق الاعدام؟! يستحق الاعدام، والجلد والصلب!

2-السبب الثاني، ان التكنولوجيا عندهم «رايحة فيها»، الشباب المتجسس مصورون المواقع بالهاتف، واحد المواقع هو برج التحكم على الدائري الخامس؟!ما هذا الجاسوس الفاشل الذي لايملك اجهزة تجسس ويصور بهاتف نقال موديل 2005!

3- السبب الثالث، المتهمون لا يعرفون ابسط الامور التكنولوجية، ولايعرفون كيف يحولون الصور من الهاتف الى «الفلاش ميموري»، واستعانوا بشخص اخر، وقالوا له نحن جواسيس وساعدنا في تحويل الصور من الهاتف الى الكمبيوتر! هؤلاء جواسيس يستحقون السحل ايضا!

4- اما اغبى افعالهم فانهم احتفظوا، بكل ملفاتهم وصورهم منذ عشر سنوات في هواتفهم واجهزتهم، اول ما يفعله المجرم التخلص من اداة الجريمة، وهؤلاء محتفظون بكل ادوات جريمتهم بالبيت… وعلى طاولة منزله وضع المتهم «السي دي» وكتب عليها «سري»!

انتهينا من اغبى شبكة تجسس لننتقل الى وزارة الدفاع، وتساؤلات مشروعة، نرجو من النواب ان يسألوها بالنيابة عنا:

1- المتهمون كانوا «بدون» ويعملون في وزارة الدفاع، وزارة الدفاع قالت لهم عدلوا اوضاعكم، واستخرجوا اي جنسية، يعني ببساطة وزارة الدفاع قالت للعسكرين اذهبوا، وتعاملوا مع اي دولة اجنبية، وكونوا رعايا لدولة ثانية، حتى تعملوا، وتستلموا معاشا من وزارة الدفاع!

2- ثلاثون سنة، الناس والصحف والنواب والبقالات… يتحدثون عن الخطر الايراني الماحق الساحق النقانق «نقانق وضعت لزوم القافية»، ومع ذلك تقوم وزارة الدفاع بتعيين ايرانيين في وزارة الدفاع! اي في اكثر الاماكن حساسية في البلد، أليس هذا يدعو الاستغراب والاستنكار والاستهجان والباذنجان «ايضا لزوم القافية»!

3-المتهم الكويتي، ذهب للبحرين ليصدق زواجه بالايرانية، لانه ممنوع عليه الزواج باجنبية، وفي الوقت نفسه والد الايرانية واعمامها يعملون في وزارة الدفاع، «هل كيف» الكويتي العسكري ممنوع عليه الزواج باجنبية ويسمح للاجنبي بالعمل في الدفاع؟!

4- الشبكة منذ تسع سنوات وهي تنقل معلومات، والواضح انها شبكة «دايخة»، ماذا كانت تفعل استخباراتنا طوال هذه الفترة!

5-كل هذه المعلومات السرية الموجودة في كمبيوترات القوات المسلحة، بلا رقم سري، والمتهمون ببساطة يدخلون مكاتب القيادات، ويسحبون المعلومات، هل يعقل كل هذه المعلومات السرية تتركها وزارة الدفاع بلا ارقام سرية للدخول؟ واذا استطاع افراد بتعليم بسيط، استخراج كل هذه المعلومات، الا تستطيع اي دولة معادية من دخول كمبيوترات الدفاع عبر «الهكرز» والحصول على كل المعلومات بسهولة؟!

انها قضية بالغة الخطورة، وتسيب واضح في وزارة الدفاع، واعتقد ان وزير الدفاع يجب ان يساءل قبل الجميع، وسلامتكم وكل شبكة تجسس وانتم بخير!