فن وثقافة

مخرج سينمائي مصري يقتحم المسرح بعروض عن ثورة 25 يناير

قرر المنتج والمخرج السينمائي مجدي الهواري اقتحام عالم المسرح بمجموعة من العروض المسرحية عن ثورة 25 يناير، وهي عروض متنوعة بين الدراما والشعر والغناء، يبدأها بمسرحية “حدوتة مصرية” التي توثق لأحداث الثورة.


وعن سبب توجّهه للمسرح بعد عمله سنوات عديدة في الإنتاج والإخراج السينمائي، قال الهواري لـ”العربية.نت” إنه ليس توجهاً بقدر ما هو محاولة لتوثيق الثورة ليراها الجمهور بشكل مباشر ويتفاعل معها بدلاً من العرض السينمائي الوثائقي المسجل الذي سيستغرق وقتاً طويلاً، بالإضافة إلى نفقاته المرتفعة، معتبراً أن المسرح هو الفن الأسرع في الوقت الحالي وسيكون له تأثيره على الجمهور، على عكس الأفلام التي يسعى كثيرون إلى إنتاجها في الفترة الراهنة.


وأضاف الهواري أنه اختار الاسكتشات المسرحية كشكل فني للتعبير عن الثورة، لأنها تمكنه من أن يوصل الرسالة التي يرغب فيها إلى الجمهور، وهو ما تتيحه الاسكتشات الاستعراضية الغنائية التي تعتبر من أكثر الأشكال الفنية المسرحية جذباً، مشيراً إلى أن الثورة نفسها كانت تتضمن عروضاً ساخرة ومضحكة قدمها بعض الشباب، ما دفعه لمحاولة توثيق هذه العروض لتراها الأجيال القادمة التي لم تعاصر الثورة.


“حدوتة مصرية”
وأكد الهواري أنه لن يركز على هذه العروض الساخرة فحسب وإنما سيقوم بتسليط الضوء على أوضاع الشعب المصري قبل وبعد الثورة، خاصة الفترات التي شعر فيها بالظلم، مؤكداً أن رسالته للجمهور من خلال هذا العمل هي تعريفهم بحقوقهم القانونية وكيفية اختيار الرئيس المقبل من خلال الدراما التي ستعرضها المسرحية.


وكشف عن أن الأبطال الأساسيين لمسرحيته “حدوتة مصرية” هم مواطنون مصريون شاركوا في هذه الثورة، لأنهم وحدهم من يملكون القدرة على الأداء التمثيلي بشعور حقيقي بعيداً عن التصنع، إلا أن ذلك لن يمنعه من الاستعانة بممثلين ولكن حتى الآن لم ينضم أي فنان مشهور للعمل.


وأعلن الهواري أن باب الاشتراك مفتوح لمن يريد الانضمام في الاسكتشات من الفنانين والمخرجين والمؤلفين.


وفي محاولة منه لدعم الكتّاب الشباب تعاون المخرج والمنتج المصري مع مجموعة من المؤلفين الشباب منهم أحمد عوض وأحمد عبدالله ومحمد ناير في كتابة هذه الحكايات، وعن تعاونه الثاني مع ناير يقول: “أعجبت به منذ قراءتي فيلم الوتر، ولاحظت أن لديه خطاً جديداً في الكتابة يحتاج لمن يدعمه”.


وأضاف: “بصفة عامة العروض ستكون حقيقية بالكامل في الأساس”، وهو ما جعله يختار أبطاله من المشاركين الحقيقيين في الثورة ليتسم العمل بالمصداقية.


وعن توقيت عرض هذه المسرحية، قال الهواري إنه لم يتحدد حتى الآن وقت ومكان عرضها، لأن العمل لايزال في مرحلة كتابة النص وتدريب المواطنين المشاركين في المسرحية، وحينما يتم الانتهاء من ذلك ومن تجهيزات المسرح الذي سنختاره لعرضها سندعو الجمهور ليشاهدها على الفور.


خسائر السينما
ورأى الهواري أن الحل لتعويض الخسائر التي تكبَّدتها السينما المصرية خلال الفترة الماضية هو أن يتكاتف صنَّاع السينما جميعاً حتى تمر هذه الأزمة، ورفض بشدة الاقتراح الذي قدمه البعض ببيع الأفلام الجديدة التي في دور السينما وعرضها على أحد مواقع الإنترنت مقابل مبلغ مالي لتعويض هذه الخسائر، لأنه سيهدم أسس العمل في قطاع السينما وسيؤثر على مستقبله، وذلك حسب قوله.


وعن خطواته القادمة، قال الهواري إنه يفكر في فيلم جديد بعنوان “الفورسيزون” يدور حول أربعة أبطال في “لوكيشن” واحد، وسيكتب الحوار أيضاً محمد ناير, ولم يتم حتى الآن تحديد أبطال هذا العمل.