عربي وعالمي

نتيجة التعذيب.. وفاة معتقل بحريني رابع

دعت منظمة حقوقية دولية إلى تحقيق فوري في أسباب وفاة عدد من المعتقلين داخل السجون ومراكز الشرطة في مملكة البحرين، وسط أنباء عن وفاة سجين رابع داخل مركز الاحتجاز، يُعتقد أن وفاته جاءت نتيجة تعرضه للتعذيب.


وأعلنت السلطات البحرينية وفاة رجل الأعمال عبد الكريم فخراوي (49 عاماً)، نتيجة إصابته بـ”فشل كلوي”، وهو رابع شخص قيد التوقيف يلفظ أنفاسه داخل مركز الاحتجاز خلال تسعة أيام، وفق ما ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية المعنية بمراقبة حقوق الإنسان.


واعتقلت قوات الأمن البحرينية فخراوي في الثالث من أبريل/ نيسان الجاري، عندما توجه إلى أحد مراكز الشرطة ليشكو من حملة أمنية تستهدف هدم منزل أحد أقاربه، وظل قيد الاحتجاز إلى أن أعلنت وزارة الداخلية وفاته في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.


وكانت المنظمة الحقوقية ذاتها قد ذكرت في وقت سابق هذا الأسبوع، أن جثة محتج توفي أثناء توقيفه بسجن في البحرين، لمشاركته في المسيرات الاحتجاجية التي شهدتها المملكة الخليجية مؤخراً، تحمل أثار تعذيب و”انتهاكات عنيفة.”


وقالت هيومن رايتس إن أحد ممثليها عاين جثة علي عيسى صقر، بعد تسليمها من قبل السلطات البحرينية التي زعمت وفاته في الحجز، كما اتهمت المنظمة حكومة البحرين باحتجاز ما يصل إلى  430 شخصاً خلال حملتها لقمع الاحتجاجات التي شهدتها المملكة.


وكانت السلطات البحرينية قد أعلنت، الأسبوع الماضي، وفاة اثنين من الموقوفين في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها المملكة الخليجية مؤخراً، حيث أفادت وزارة الداخلية بأن صقر توفي متأثراً بجروح أصيب بها خلال اشتباك مع أفراد الأمن، أما الآخر فتوفي نتيجة إصابته بمرض “السكلر.”


ودعت “هيومن رايتس ووتش” السلطات البحرينية، في وقت سابق، إلى التحقيق في الأحداث الدامية التي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، خلال ما وصفته بـ”حملات قمع” واكبت الاحتجاجات المتواصلة في المملكة الخليجية منذ 14 فبراير/ شباط الماضي.


وذكرت المنظمة، في بيان تلقته CNN، إلى أن قوات الأمن البحرينية استخدمت القوة المفرطة للسيطرة على الحشود، كما لجأت إلى إطلاق النار على المحتشدين من مسافة قريبة للغاية، وباستخدام الذخيرة الحية.


ومؤخراً، تحدث وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ، لـCNN بشأن اتهامات للحكومة بقمع المتظاهرين، مشدداً على أن استدعاء الجيش كان ضرورة للحفاظ على الاستقرار والأمان بعد أن دفعت الاحتجاجات المملكة إلى “شفير هاوية.”


وأضاف الوزير البحريني قائلاً: “لم يكن أمامنا خيار سوى حماية مصالح وطننا من الانهيار التام داخلياً، ومن تهديدات خارجية.”