عربي وعالمي

السوريون: «زنقة زنقة.. دار دار هنطيح بك يا بشار»

 قوات سورية اطلقت أعيرة نارية على مئات المحتجين الذين تجمعوا خلال الليل في مدينة حمص متجاهلين أمرا من السلطات للكف عما سمته تمردا مسلحا.


جاء ذلك بعد ان خاطب احد أفراد قوات الامن المحتجين في الساحة عبر مكبر للصوت طالبا منهم الرحيل ثم فتحت القوات النار.


واستخدمت ايضا الغازات المسيلة للدموع. واصيب محتج واحد على الاقل. وقال اثنان من سكان حمص أيضا انهما سمعا ايضا صوت اطلاق نار اتيا من حول الساحة.


وقبل ذلك بعدة ساعات قالت وزارة الداخلية السورية ان الاحداث التي شهدتها البلاد في الاونة الاخيرة انما هي “تمرد مسلح” وذلك بعدما سار الاف المؤيدين للديمقراطية للمطالبة بالاطاحة بالرئيس بشار الاسد في مدينة حمص.


وأضافت الوزارة في بيان نقله التلفزيون السوري “مجريات الاحداث الاخيرة كشفت أن ما شهدته أكثر من محافظة سورية من قتل لعناصر الجيش والشرطة والمدنيين والتمثيل بأجسادهم.. انما هو تمرد مسلح تقوم به مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية ولا سيما في مدينتي حمص وبانياس.”


ويواجه الاسد تظاهرات غير مسبوقة مناهضة لحزب البعث الحاكم الذي يرأسه وقد أعلن يوم السبت ان قانونا جديدا يحل محل حالة الطوارئ المعلنة منذ نحو نصف قرن سيكون جاهزا بحلول الاسبوع القادم ولكن تعهده برفع حالة الطوارئ لم ينجح في تهدئة المواطنين المطالبين بقدر أكبر من الحرية في سوريا أو كبح أعمال العنف التي ذكرت منظمات حقوق الانسان انها اسفرت عن مقتل 200 شخص على الاقل.


وشددت السلطات السورية الحظر الذي تفرضه على اجهزة الاعلام المستقلة منذ بدأت الاصلاحات المناهضة لحكم الاسد منذ أكثر من شهر. ولا يسمح لاجهزة الاعلام المستقلة بدخول حمص وغيرها من المدن الاخرى التي تشهد مظاهرات مطالبة بالديمقراطية. وقد طرد عدة صحفيين دوليين او اعتقلوا.


ويوم الاثنين طالب الاف المحتجين بالاطاحة بالرئيس بشار الاسد أثناء تشييع جنازات 17 محتجا قتلتهم قوات الامن بالرصاص في مدينة حمص مع اشتداد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.


وقال نشطاء حقوق الانسان ان السبعة عشر قتلوا في ساعة متأخرة مساء الاحد أثناء احتجاجات على وفاة زعيم قبلي وهو رهن الاحتجاز. وتقع حمس على بعد 165 كيلومترا الى الشمال من دمشق.


وقال شاهد شارك في تشييع الجنازة ان المشيعين أخذوا يرددون “زنقة زنقة.. دار دار هنطيح بك يا بشار.”


وفي جسر الشغور الى الشمال دعا نحو ألف شخص لاسقاط النظام يوم الاثنين مرددين نفس الهتافات التي اطلقها محتجون اطاحوا برئيسي مصر وتونس أثناء تشييع جنازة رجل قالوا ان قوات الامن قتلته.


والاضطرابات التي بدأت قبل شهر في مدينة درعا الجنوبية انتشرت في أنحاء سوريا وكانت أكبر تحد يواجهه الاسد (45 عاما) منذ توليه السلطة عام 2000 خلفا لوالده حافظ الاسد الذي توفي بعد 30 عاما في السلطة.


وتقول الحكومة ان سوريا هدف لمؤامرة والقت السلطات اللوم في العنف على عصابات مسلحة ومتسللين مزودين بأسلحة من لبنان والعراق. وتقول جماعات المعارضة انه لا دليل على وجود مؤامرة.