عربي وعالمي

نائبي درعا وحوران يستقيلان احتجاجا على قمع المتظاهرين
(تحديث5) اللحيدان يدعو للجهاد ضد بشار..تساقط قتلى اليوم في تشييع شهداء الامس

وصف عضو هيئة كبار علماء السعودية الشيخ صالح اللحيدان الدولة السورية بـ«الفاجرة الخبيثة الخطيرة الملحدة» ودعا «للجهاد» باسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال اللحيدان في تسجيل صوتي نشر على موقع «يوتيوب» ان حزب البعث حزب فاشي خبيث، يزعم أنه يبعث العرب من جديد، ماجاء العرب من بعدهم منه الا الشر».

ووصف الرئيس السوري بأنه نصيري «الرجل هذا نصيري..بشار..وأبوه أخبث منه قبله، وجناية أبيه خطيرة قتل فيها عدداً كبيراً في لحظة واحدة في سورية».

في حين أرجع اللحيدان الفرقة النصيرية الى الفاطميين» النصيرية جزء من الفاطميين الذين تقوضت دولتهم في مصر، حتى مضت قرون لايوجد في مصر من يقال انه شيعي، لا اثني عشري ولاباطني، الا في منتصف القرن الماضي الرابع عشر فتحت ايران مكتباً للتقريب ثم فشل».

وأضاف «النصيرية هؤلاء يقول العلماء عن مذهبهم الأساسي ان الله يروه الرفض، يعني أنهم رافضة.في الفقه يرجعون لفقه الاثني عشرية، الفاطميون في مصر يعتمدون في كثير من أمورهم الفقه الاثني عشري».

وتابع «هؤلاء النصيرية في سورية، هم من هذه الفرقة، شيخ الاسلام ابن تيمية قال: هؤلاء أولى بالجهاد ان نجاهدهم..لما كانت الوحدة التي صارت بين مصر وسورية في القرن الماضي، ثم ما صلحت الوحدة بعدها تسلم حزب البعث الخبيث وكان حافظ الأسد من الضباط ثم صار ما صار».

ودعا اللحيدان «الشعب السوري للجد والاجتهاد في مقاومة النظام السوري حتى لو ذهب ضحايا «أرجو الله ان يوفق السوريين الى ان يجّدوا ويجتهدوا في مقاومة هذه الدولة الفاجرة الخبيثة الخطيرة الملحدة، ان يباغته ولو هلك من هلك منهم».

وأضاف «يرى في مذهب مالك انه يجوز قتل الثلث ليسعد الثلثان، فلن يقتل من سورية ثلثها ان شاء الله».
وقال «نسأل الله ان يعاجل الفاجر بعقوبة ماحقة، وان تتشفى صدور المسلمين هناك وأن يكون ذلك سبب صلاح أهل سورية جميعاً».

كما دعا في ختام كلمته بـ«التوفيق لمن يجاهدون الطغاة في سورية»، معتبراً «من يموت منهم شهيداً في سبيل الله، كونهم يقاتلون لاعلاء كلمة الله».


وفي مشهد مهيب لحملة زفاف الشهداء لمثواهم الاخير في عدة مدن سورية اليوم تساقطت رقاب المشيّعين 3 في برزة واخر في المدن السورية وما زالت الاحصائيات تتوالى على وكالات الاخبار من قلب الحدث ووصف غير انساني وبشاعة في التقتيل للابرياء العزل المتظاهرين السلميين.

ومن جانبها أعربت الخارجية الفرنسية اليوم ادانتها القمع الوحشي للمتظاهرين كما اعلنت منظمات دولية اخرى عن استنكارها وتنديدها بالجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري الاعزل.


فيما أعلن نائبين بدرعا استقالتهما من البرلمان السوري وهما خليل الرفاعي  وناصر الحريري وطالبا عبر قناة الجزيرة جميع من له علاقة بالحكومة السورية الاستقالة من مناصبهم احتجاجا على ما يتعرض له الشعب السوري من قمع وحشي على يد السلطة.

وطالب عشرات الالاف من السوريين “بإسقاط النظام” أثناء جنازات عدد من المحتجين الذين قتلتهم قوات الامن السورية خلال احتجاجات مطالبة بالديمقراطية.


وأقيمت الجنازات السبت في دمشق واحدى ضواحيها على الاقل وفي قرية ازرع الجنوبية حيث ردد المشيعون هتافات تطالب باسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وتصفه بالخائن.


وذكرت مصادر أن عدد القتلى الجمعة يزيد عن 100 قتيل، فيما أكد تجمع لنشطين يقوم بتنسيق المظاهرات أن قوات نظامية ومسلحين موالين للرئيس السوري قتلوا بالرصاص 88 مدنياً على الأقل أمس الجمعة.


وأرسلت لجنة التنسيق المحلية قائمة لرويترز بأسماء 88 شخصا صنفوا حسب المنطقة. وقالت اللجنة إنهم قتلوا في مناطق تمتد من ميناء اللاذقية حتى حمص وحماة ودمشق وقرية أذرع الجنوبية.


وكان هذا حتى الآن أدمى يوم خلال شهر من المظاهرات المطالبة بالحريات السياسية وإنهاء الفساد في سوريا التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة.


وكانت ذكرت الـBBC الجمعة أن عدد قتلى مواجهات اليوم في سوريا ارتفع الى 60 قتيلا ومئات الجرحى جراء العنف الذي يواجه المتظاهرين من قبل قوات الأمن التي استخدمت الرصاص الحي لتفريقهم.


وكانت القوات السورية استخدمت الذخيرة الحية في تفريق مظاهرة ضخمة مطالبة بالديمقراطية في ضاحية دوما بالعاصمة دمشق وغيرها من الأماكن السورية ما أسفر عن وقوع 15 قتيلاً وبحسب المصادر سقط ثمانية قتلى في مدينة ازرع في محافظة درعا وقتيل تاسع في مدينة الحراك في المحافظة ذاتها، بينما قتل ستة اخرون في مدينة دوما القريبة من دمشق. في حمص، إضافة إلى وقوع العشرات من الجرحى.


كما استخدمت قوات الامن السورية قنابل الغاز المسيل للدموع الجمعة لتفريق احتجاج في حي الميدان التاريخي في العاصمة دمشق، حيث أطلقت قوات الامن الغاز من على جسر يشرف على حي الميدان، في حين ردد المتظاهرون هتاف ” الشعب يريد إسقاط النظام”.


وحي الميدان يقع خارج سور الحي التاريخي العتيق في دمشق وتعرض لقصف شديد على أيدي قوات الاستعمار الفرنسي أثناء الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي بين عامي 1925 و1926.


ويأتي هذا تزامنا مع خروج الاف من المواطنين السوريين تظاهروا في مدينة درعا السورية الجنوبية الجمعة مطالبين “بإسقاط النظام”.


وجاءت الاحتجاجات بعد يوم من توقيع الرئيس السوري بشار الاسد قانون رفع حالة الطواريء المطبقة منذ نحو 50 عاما وهو مطلب اساسي من مطالب المحتجين.