أقلامهم

مسلم البراك الرقم الاصعب لوكان وزيرا .. مشاري الحمد

مشاري عبدالله الحمد

مسلم البراك… وزير!!

للراحل غازي القصيبي رحمة الله عليه كتب جميلة، أظن أن آخرها كان الوزير المرافق، وهذا الكتاب عبارة عن قصص متفرقة عن مرافقة الكاتب لوزراء ورؤساء دول من شتى بقاع العالم، في أحد الفصول يروي مقابلته لرئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا ميتران وكان مرافقا لوزير الشؤون الخارجية الفرنسي كلود شيسون، وأثناء حوارهما كان يقول الوزير الفرنسي أنهم تعودوا بأن يكونوا معارضة كحزب ظل طويلا في صفوف المعارضة الى ان نجحوا ووصلوا للحكومة وهذا ما جعلهم غير متأقلمين في الجسم الحكومي، فكل وزير يصرح عن الاخر، فوزير الزراعة يتحدث عن الخارجية والامور سابت وكان الامر يحتاج لضبط من قبل رئيس الحكومة فحزم الامر واستتبت الامور بعد ذلك.

في قراءتي لهذا الفصل تخيلت لو أن شخصا كالنائب الفاضل مسلم البراك أصبح وزيرا؟ وبصراحة بو حمود رقم صعب تجيبه يمين تلفه يسار الرجل حارق وأعتقد مكانه كوزير يجعل النواب يحسبون ألف حساب لتقديم سؤال مجرد سؤال للوزارة التي يتولاها، طرحت السؤال على أشخاص يشاركونني الحوار في موقعى المفضل (تويتر) وكانت الاجابات متباينة فالبعض قال نعم وتمنى أن يكون وزيرا للإعلام ليقوم بإغلاق القنوات التي يظن أنها فاسدة ومشاركة أخرى قالت لا ينفع وزيرا فصوته عال جدا، ومن هنا تباينت الإجابات.

برأيي أن هناك أشخاصا لا تنفع لهم الوزارة فهي تكبح جماح ابداعهم كمعارضين وهناك أشخاص المعارضة هي حياة بالنسبة لهم وكرسي الوزارة يقيد كفاءتهم وقلة هم من جمعوا نجاح الاثنين معا، فسعد زغلول قائد الثورة المصرية نجح بقيادة ثورة 1919 وجاء بعدها رئيسا للحكومة.

اليوم المعارضة تغيرت وأصبح التخصص على ما يبدو طاغيا، أو قد تكون المعارضة لدينا مبنية على ردود فعل وليست ذات نهج واضح وهي متصيدة للأخطاء وتصر على اللعب بلعبة (من)  يتولى المنصب الشخصانية لذلك افتقدت المعارضة رونقها وأجندتها وأعتقد أنه لكي تنجح أي معارضة يجب أن يكون لها برنامج تقدم فيه حلولها البديلة لما تقوم فيه الحكومة من سياسات لا تحقق على أرض الواقع شيء وهذا ما لم يقدمه أحد سوى التجمع الوطني في الانتخابات الماضية ضمن حلول أكثر ما يقول عنها هلامية أو خجلة لا ترقى للتطبيق، لذلك نحن ننتظر حكومة يعقد عليها الامال…ولدينا نواب يجب عليهم مراجعة أداءهم وتغيير نهجهم واضعين في الاعتبار المعطيات الخارجية المحيطة…أما أن يكون مسلم البراك وزيرا…فهذا حلم بعيد فهذا الرجل سخّر نفسه لصفوف المعارضة…ودمتم

نكشة القلم

 البحرين قامت بطرد السكرتير الثاني في السفارة الايرانية لارتباطه بشبكة التجسس الايرانية في الكويت…هل سيعارض أحد قرار البحرينيين، علينا قراءة ما يقوم به الاخوة هناك جيدا وأن تكون الخطوة الكويتية جادة في هذا الشأن…