محليات

بعد أن أصيبت بالإبيضاض
فريق الغوص أعاد الشعاب المرجانية لوضعها الطبيعي

اعلن فريق الغوص الكويتي استمرار متابعته مواقع الشعاب المرجانية ورصده لظاهرة الابيضاض التي أصابت معظم الشعاب المرجانية في الكويت ابتداء من جون الكويت وحتى شعاب أم ديرة والتي رصدها الفريق في سبتمبر من العام 2010 مشيرا الى استعادة الشعاب المرجانية لوضعها الطبيعي بعد اصابتها بالابيضاض.
وقال مسؤول المشاريع البيئية في فريق الغوص بالمبرة التطوعية محمود أشكناني في تصريح صحافي اليوم ان ظاهرة الابيضاض الكامل أو الجزئي كانت بادية في بعض المستعمرات المرجانية حتى شهر فبراير الماضي في سواحل عشيرج والسواحل الجنوبية لبحر الكويت.
واضاف اشكناني انه من المعلوم بأن درجات الحرارة كانت منخفضة حيث وصلت الى 7ر14 درجة مئوية وكانت معظم المستعمرات المصابة بالابيضاض حية وتظهر بوالبها للعيان أثناء التغذية وهذا يدل على صمودها وتحملها لأصعب وأقسى الظروف وقد يكون ساعدها على البقاء كثافة توافر المغذيات العالقة في المياه.
واوضح ان ظاهرة ابيضاض المرجان تنتج بسبب طحالب المتلازمة مع المرجان (زوزنثالي) والتي تعطي الشعاب المرجانية ألوانها المميزة وتساعدها في التغذية من خلال عملية البناء الضوئي وعند خروج هذه الطحالب من أنسجة المرجان تبدأ المستعمرة المرجانية بفقدان لونها ومن ثم تضعف وتحتضر المستعمرة.
وأفاد أشكناني بأن الفريق قام برصد الشعاب المرجانية في جنوب جزيرة أم المرادم خلال شهر أبريل الجاري بطريقة المسح الطولي واستخدام الاطار المتري المربع لمواقع المسح لزيادة الدقة والتعرف على أنواع المستعمرات ونسبة الاصابة وتم توثيق العملية والموقع بالفيديو والتصوير الفوتوغرافي.
وذكر ان المسح كشف أن ظاهرة الابيضاض قد اختفت كليا من الموقع حيث لم تعد تشاهد البقع البيضاء في الشعاب المرجانية سواء من على السطح أو في الأعماق وذلك اما لتعافي المرجان واستعادة لونه مرة أخرى بعودة طحالب (زوزنثالي) اليها أو لموت المرجان ونمو الطحالب العادية عليها.
وبين أن المسح أظهر نتائج مشجعة جدا باستعادة المستعمرات المرجانية لعافيتها واقتراب عودة الشعاب الى طبيعتها كما أظهر المسح أن نسبة المستعمرات المرجانية السليمة بلغت 69 في المئة ونسبة المستعمرات النافقة 13 في المئة.
وأشاد اشكناني بالجهات العلمية والحكومية والأهلية التي أبدت اهتمامها الجدي بالشعاب المرجانية بدراسة الظاهرة ومتابعتها مؤكدا أن فريق الغوص سينشر كافة هذه المعلومات والتقارير بالانترنت لتخدم الباحثين والمختصين بهذا المجال داعيا مرتادي البحر الى العمل على حماية الشعاب المرجانية