كتاب سبر

متى أضع أبوعسم تعرفوني

متى أضع “أبوعسم” تعرفوني !

أما قبل : 

وهاجي نَفْسِهِ مَنْ لم يُمَيّزْ  

………….. كَلامي مِنْ كَلامِهِمِ الهُراءِ

(المتنبي)

أنا ابن “شايبي” .. وطلاعُ  “الماربورو” .. متى أضع “أبوعسم” تعرفوني .. يا أهل الانبطاح والإنشكاح .. إني لأرى “باناميرات” قد وهبت .. ونواباً “تعاونت”.. وكُتاباً دلست .. ورؤوساً قد أينعت.. وحان أن “تديها بالأفى” وإني “لخويها”.. !!

أنا ذاك الفتى .. الذي بمنصبٍ ما ارتقى .. وبقدرةٍ ما افترى .. لا افتخرَ بحسبٍ ونسب .. ولا بقول جدٍ وفعل أب .. ولا أطّرق لحال .. ولا زَها  بمال .. امتهنَ التصعلك .. مادام النـُبل “إفِـك”* ..ابنُ ثلاثة وعشرين عاماً.. من زحم الأمراض التي ابتليت بها .. تزعم أمي إني حين خرجت من أحشائها .. خرجت معي قطعة ورق صغيرة كـُتب عليها (صالح لمدة 25 عاماً من تاريخ الإنتاج).. اعتدت على آفاتي .. وتصاحبت مع “عصافير بطني” .. ومع مكعبات السُكر التي كنت أتناولها صباحاً.. حتى لا يغمى علي طيلة يومي حين لا أجد ما ألتهمه (حتى خـُيّلَ إلي إني حصان لا إنسان) في قاهرة المُعز حيث أدرسُ القانون .. وحين سألت عنه في بلادي .. قيل لي إن القانون “آلة موسيقية” فقط !! .. زير كُتب أمارس معها علاقة القراءة خلوة.. ما اجتمعت أنا و”سيجارة ” إلا كانت “الولاعة” ثالثنا .. قالت لي “القرادة” ذات ليل هيتَ لك .. وقـدّ قميصُ “حظي” من الدُبر.. (أَرضى القَليلَ ولا أهتَمُ بِالقوتِ) كما يقول المَعري ..أخرجوني من وطني .. إلى المنفى .. ثم وجدت المنفى .. ما هو إلا وطن كبير .. !!

دعني أولاً أستميحكَ عذراً أيها القارئ .. فسوف أجرك معي لخصومة شخصية .. ولكنها “يا بعد زول رفعه”.. ذود عن “حقوق الملكية” ليس إلا .. ودفاعاً عن “الحقوق الفكرية” .. فاغفر لي “هياطي*” في الفقرة القادمة .. فما هو إلا تبختر “أبي دجانة” وإني أقسمت أن أعصب رأسي بعصابة حمراء في “سبر” .. !!

صهٍ صه .. أنت يا من تسللت أسوار المُدن الفكرية خلسةً وخسة .. تحاول هتك ستر “بنات فكري” وتنتحل “شخصيتي” .. لسوف “تبطي عظم” ولن تقدر على هذا لأن بنات فكري .. بكرُ عذارى .. عفيفات لم يلمسهن سِواي .. مُحال عليك أن تنسبهم لنفسك ولو “بالتبني”.. وإن حدث فلن يحّل لك .. لن أكترث بك وأدعك تقتات على فتات ما تركته.. لكني سوف أخاطب .. (الدلخ)* الذي أمرك بهذا .. زعيم “مليشيات الصحافة” .. الذي برر فعلته بأني “شخصية وهمية” وجعلنا نزيد على المُستحيلات الثلاث (العنقاء والغول والخل الوفي.. أبوعسم) .. ثم أردف تبريره بأن الاسم هم من أطلقه فهم من يملكه.. فخاف الأبناء على ممتلكاتهم وأموالهم أن يستولي عليها آباؤهم .. هذا لأن أباءهم هم من سماهم بأسمائهم .. !! هذا من ظننا بهِ خيراً .. ولكننا نسينا أن صديقة المُقرب هو “ضب” والضب لا أمان “لعكرته” حتى وهو في “الجدر” .. هذا الذي بدأت عنده كدمعة صادقة الإحساس حقيقية الذرف.. فلوثها سواد “الكِحل” الذي يضعونه مع المساحيق ليستروا قـُبحهم .. هذا من رميت نخيله “بحبر”.. فتساقط من عثقه غدر .. وكم أخبرته مراراً إني في مرابطهم كالفرس “الزايد*”.. ولكن حق فيه بيت “ثابت بن جابر”.. حين باع لقبه “تأبط شراً” على رجل .. فأنشد جابر (فهبه تسمي اسمي وسماني اسمهُ // فأين لهُ صبري على عظم الخطب).

قد أعذر من يسرق المال لأنه “قليل المال” .. ولكن لا أجد عذراً لمن ينهب الأدب إلا أنه “قليل أدب” .. الذي يختلس الحروف والأقلام .. التي أقسم المولى بها (نون وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) .. ولكنه لن ينجح هو والدُمى التي تساعده.. وعلى رأي “حمزاتوف” شاعر داغستان (لا يمكن إنجاب الأطفال .. من زواج الدمى) وجب عليّ بعد هذا أن أجعل يدي تتقيأ مصافحتهم.. !! ترقبوا الآن كيف يُخرج مقالي هذا كل القوارض من جحورها .. فهم ينهون (عن خلقٍ “ويأتون” بمثله) ينتقدون الحكومة لأفعالها نهاراً.. ومن ينتقدهم هم .. أطلقوا عليه كُتابهم ليلاً ليشتموه  بإسفاف .. ويشوهوا سمعته بانحراف.. فتجلس المهنية الصحفية على الكُرسي قائلة (شنب ولحية لو سمحت).. وحسبي قول المَعري ( تتبع سارقو الألفاظ لفظي) وحسبكم قول طاغور (المزيفون لا يزدادون صدقاً إذا ازدادوا قوة) .. !!

* * *

-1الإفك أو إفِك : الكذب العظيم..(راجع أقرب تصريح حكومي)!

2-الهياط : فعل يقوم به شخص كثير الإدعاء والفخر.. وأول ما يمارسه العربي حين يسمع كلمة(إسرائيل)!

3-الدلخ : كائن حي يتصف “بالهَبل”..فمه مفتوح دوماً كأنه صائد ذباب!

4-الزايد : فرس لهشام بن عبد الملك ..”عامل نفسه باشا” لا يدخل عليه السائس إلا بعد أن يستأذن منه بالحمحمة!

* * *

مُبارك أيها القائمون على افتتاح  صحيفة (سبر) وحري أن يستدبل.. حرف السين بها إلى عين! .. قبل أن تخلدوا إلى النوم .. تأكدوا من احكام اغلاق الأبواب تحسباً..من تسلل لص ما .. أو حيوان مُفترس أو (نبيل)!

صعلكة:

أخشى أن يحرق أهل الكويت جثث أمواتهم .. مثل ” الهندوس “.. بعد أن تتم سرقة كل تـُراب الوطن .. ولا يجدون ما يستر عورة أمواتهم .. !!

محمد خالد العجمي.. وفي رواية أخرى (أبوعسم) سابقاً

الوسوم