منوعات

مطلقين شعار "يلا حالا بالا بالا حيو أبو الفساد"
تورتة مبارك.. أكلتها المعارضة

لم ينجح الاتفاق الذي تمَّ بين زوجة الرئيس المصري السابق سوزان مبارك وبين باقي أفراد العائلة على تنفيذ احتفالية بعيد ميلاده الثالث والثمانين أمس، حيث كانوا قد خططوا إلى حجز «تورتة» خاصة من فندق شهير بشرم الشيخ، وتم الاتفاق على ان يقوم حفيده عمر علاء بتقديمها بنفسه لجده في المستشفى حيث ينفذ فترة الحبس الاحتياطي نظراً لظروفه الصحية، كمفاجأة يمكن ان ترفع معنوياته.

فقد ذكرت مصادر مقربة من الرئيس المصري أن عيد ميلاده مر بدون أى احتفال، كما أنه لم يكن معه في ذلك الحين إلا زوجته، في حين أن حالته النفسية كانت سيئة.

وفي إطار الاحتفالية فقد استولى معارضو مبارك على “التورتة” التى كان أحضرها المؤيدون للاحتفال بميلاده، وأدى تزايد المعارضين إلى قرار المؤيدين بالانسحاب ونقل احتفاليتهم بميلاده إلى ميدان مصطفى محمود بالمهندسين بعد الاشتباكات العنيفة التى حدثت أمام مبنى الاذاعة والتليفزيون في ماسبيرو حيث تم تبادل القاء الحجارة وزجاجات المولوتوف، ما أدى لإصابة العشرات من جانب الطرفين، من بينهم اثنان فى حالة خطيرة.

وفي غضون ذلك طالب مؤيدو مبارك الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بالاعتذار لهم فى بيان رسمى على غرار الاعتذار الذي صدر من الحكومة للمصابين وشهداء موقعة الجمل، كما طالبوا النائب العام بتشكيل لجنة تقصى حقائق لمعرفة من وراء هذه الأحداث.

وذكر المصابون، أنهم خرجوا فى احتفالية سلمية لميلاد الرئيس السابق حسنى مبارك، وتعبيراً منهم على مدى حبهم واحترامهم لتاريخه العسكرى بالرغم من التحقيقات التى تجرى معه، مرددين “كل سنة وأنت طيب يا ريس يا طيب”.

وفي المقابل وبدلا من عبارات الثناء فقد ربط الشباب الثوار بين اتهام مبارك بقضايا فساد والأغنية الشهيرة لأعياد الميلاد “يلا حالا بالا بالا حيو أبو الفصاد”، واستبدلوا كلمة “الفصاد” بـ”الفساد” وأطلقوا شعار “يلا حالا بالا بالا حيو أبو الفساد”.

وقد انتشر هذا الشعار في عدد كبير من الصفحات التي دشنت على موقع “الفيس بوك” بهذه المناسبة، وتباينت أهداف هذه الصفحات، فبينما حذرت صفحة من أن دعاة “الثورة المضادة” سينشطون في هذا اليوم، دعت صفحة أخرى إلى ارتداء تيشرتات سوداء، وأعلنته صفحة ثالثة “يوم حداد وطني”، واقترحت ارتداء شارات سوداء، ودعت صفحة رابعة إلى تسيير مسيرة مليونية لمستشفى شرم الشيخ في هذا اليوم، احتجاجا على عدم وجوده بمستشفى سجن طرة.