عربي وعالمي

في مؤشر واضح على أن الأسد لا ينوي أي مصالحة
بعد قمع الفرقة الرابعة.. القوات السورية تقتحم سبقا

القوات السورية اقتحمت منازل معارضين في ضاحية سبقا وتم القبض على العشرات منهم مساء الأربعاء حسب ما أكده شهود عيان، مشيرين إلى أن تلك القوات قامت بقطع الكهرباء قبل وصولها.


وفي غضون ذلك انتشرت الدبابات والمدرعات حول بلدة الرستن وأقامت وحدات من الجيش نقاط تفتيش في أحياء تسكنها أغلبية سنية في بانياس بعد أيام من قمع الفرقة الرابعة من الجيش السوري.


وقال مسؤول متابع للأوضاع إن”قرار الأسد باستخدام الجيش هو أكبر تصعيد للقوة يمكن أن يقوم به ومؤشر واضح على أنه لا ينوي على أي مصالحة.”


وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن الجيش وقوات الأمن والمسلحين الموالين للأسد قتلوا 560 متظاهرا مدنيا على الأقل منذ اندلاع الاحتجاجات في درعا يوم 18 مارس.


وفي مدينة بانياس الساحلية التي يسكنها مزيج طائفي انتشر الجنود يوم الأربعاء في منطقة أسواق رئيسية تفصل بين أحياء العلويين والسنة.


وأقام الجيش نقاط تفتيش في مناطق السنة وألقى القبض على عشرة أشخاص. وقال نشط لحقوق الإنسان على اتصال بأشخاص في بانياس إن المخابرات العسكرية منعت قافلة من السيارات المحملة بالمواد الغذائية كانت في طريقها لإحياء المحاصرة.


وقالت سواسية إن هناك قواتا مسلحة منتشرة في ضاحية عربين بدمشق وفي بلدة التل  حيث ألقت قوات الأمن القبض على 80 رجلا وامرأة وطفلا على الاقل.


وأضافت في بيان حول الاعتقالات في التل إن خمسة رجال تجاوزت أعمارهم 70 عاما اعتقلوا وأن ما من أحد ينجو من الضرب والإهانة. وأضافت أن السلطات السورية احتجزت امرأتين رهينتين لأن قوات الأمن لم تتمكن من العثور على ابنيهما.


وتقول السلطات إن عصابات مسلحة ومندسين هم من يسببون الاضطرابات وأنهم أطلقوا النار على المدنيين والقوات الأمنية.


وقال وسام طريف المدير التنفيذي لمنظمة إنسان الحقوقية إن أفراد أسر المعتقلين أكدوا احتجاز 2843 شخصا في أنحاء سوريا وإن الرقم الفعلي ربما يصل إلى ثمانية آلاف. وأكثر من 800 منهم احتجزوا من درعا وحدها، ووصفت الولايات المتحدة  الهجوم على درعا بأنه وحشي.


 

الوسوم