أقلامهم

الحربي بين الخلايا النائمة والعلنية وقنواتها

سعود هلال الحربي

خلايا الفتنة

تظهر بين الفينة والأخرى مشكلة تمس الوطنية وما يتعلق بها، ثم يكون الحديث عن الخلايا النائمة أو المتربصة أو التي تعمل في الخفاء من أجل تفتيت الوطن، بداية لابد وأن نعترف بأن ما تعرضنا له خلال السنوات الماضية وما زلنا نتعرض له، مسألة ممنهجة وليست عشوائية، والدليل على ذلك الأثر السلبي من جراء ما حصل، ويبدو هناك فكر منظم قاد هذه الحملة ولاسيما في جانبها الاعلامي.

واذا كنا لا نعلم الكثير عن الخلايا النائمة ومن يعمل بها وكيف يتم التخطيط لها، فاننا نعلم تماما الخلايا التي تعمل في العلن، ونسمع ونرى ما يصدر عنها، فمن يتابع المقالات الصحافية والمحطات الفضائية يدرك وبوضوح ماهية هذه الخلايا وحجم خطرها وأثرها، والأكثر ألما للنفس عندما تكون مدعومة ماديا ولوجستيا، وهذا بالطبع أمدها بالقوة والتأثير، هذا اذا أخذنا في الحسبان قوة مروجي الفتنة حيث الجرأة وتجاوز حدود اللياقة والأدب، من باب (لا خوف ولا حيا(.

قد يكون من الصعب بل محال ان نوقف نحن المواطنين هذا السيل من الامتهان لكرامات الناس وحملات تقطيع لحمة الوطن، لقلة الحيلة على الرغم مما كتبنا ونبهنا وحذرنا وصرخنا، ولكن مع الأسف ازدادوا سوءا وتجنيا على الوطن وشعبه من أجل المكاسب، ولكن نقول لهم ولغيرهم (الشكوى لله) وليعلموا ان كل شيء زائل وستحاسبون على ما قمتم به، فلن تنفعكم الأموال التي في أرصدتكم اذا كان رصيدكم من الخير صفراً ولن تنفع المكاسب الاجتماعية والمناصب والوعود اذا لم يكن العمل خالصا لوجه الله.

ويعلم الله كم نشعر بالألم ونحن نرى أناساً من أبناء الكويت يقودون حملات التفتيت والتشطير دون أدنى احساس بالمسؤولية الأخلاقية، بل أصبحنا نشارك الشاعر قوله:

ليت السباع لنا كانت مجاورة

وأننا لا نرى ممن نرى أحدا

ان السباع لتهدأ عن فرائسها

والناس ليس بهاد شرهم أبدا