عربي وعالمي

اشتباكات بين قوات الجيش السوري وقوات الأمن وإطلاق نار متبادل
(تحديث4) مقتل 21 محتجا في مواجهات جمعة التحدي

ذكرت وكالات أنباء عن مقتل 21 محتجا على الأقل برصاص قوات الأمن في احتجاجات اليوم.
وقال دبلوماسيون بالاتحاد الاوروبي ان حكومات الدول الاعضاء في الاتحاد اتفقت الجمعة على فرض تجميد للاصول وقيود على السفر ضد مسؤولين سوريين لدورهم في قمع عنيف للمحتجين على الحكومة.


جاء ذلك عقب اجتماع لمبعوثين من حكومات الاتحاد الاوروبي في بروكسل حيث “اتفق سفراء الاتحاد الاوروبي على حزمة عقوبات.” وتضم القائمة 14 شخصا.

وقالت مصادر مطلعة إن تبادلا لإطلاق النار قد وقع بين قوات من الجيش السوري وقوات الأمن أثناء محاولة قمع تلك القوات لمظاهرات اندلعت اليوم طالب فيها السوريون بالحرية بطريقة سلمية، في ما يعد إشارة إلى حدوث انقسام في الجيش السوري في حمص.

وقال نشط حقوقي في مدينة حمص السورية ان قوات الامن قتلت بالرصاص خمسة من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية بعد صلاة الجمعة عندما أطلقت النار على احتجاج ضخم بالمدينة يطالب باصلاحات سياسية. وقال النشط الذي طلب عدم نشر اسمه “تم نقل خمس جثث من منطقة باب السباع. هناك عشرات المحتجين المصابين ولا يزال الاف يقومون بمسيرة سلمية في أجزاء أخرى من حمص.

فيما قررت السلطات السورية الإفراج عن أكثر من 360 شخصا من المشاركين في المظاهرات المناهضة للنظام. وأعلنت وزارة الداخلية السورية يوم 5 مايو إطلاق سراح “المتورطين في أعمال شغب”. 

وأوضحت الوزارة أن المحتجزين تعهدوا قبل الإفراج عنهم بعدم تكرار أي عمل يمس الأمن القومي، كما دعت الداخلية المواطنين مجددا إلى عدم المشاركة في مسيرات أو تظاهرات أو اعتصامات تحت أي عنوان كان دون موافقة رسمية .

وقد أفادت وكالة الأنباء السورية أن وحدات من الجيش السوري بدأت بالخروج من مدينة درعا أمس (5/5/2011). وكانت وحدات من القوات المسلحة السورية قد دخلت إلى هذه المدينة لملاحقة المجموعات الإرهابية استجابة لنداءات المواطنين بالتدخل العسكري بحسب المصدر الرسمي. وأدى إلقاء  القبض على عناصر المجموعات إلى عودة الحياة إلى طبيعتها كما أشار إلى ذلك المصدر.

وقال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة إن بعثة إنسانية دولية ستتوجه إلى مدينة درعا السورية لتقييم الأوضاع الإنسانية.

وترددت أنباء عن اتهام “جماعة معنية بحقوق الإنسان” للحكومة السورية بارتكاب “مجازر” في هذه المدينة.

وقيل، نقلا عن بيان لمركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان، إن 244 جثة قد تم نقلها إلى مستشفى تشرين العسكري في دمشق على مدى يومين، ومن بينها 81 جثة لجنود وضباط معظمهم مصاب بطلقات من الخلف.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن سوريا لا تسمح حاليا للمراسلين الأجانب بدخول البلاد ولذا من الصعب التحقق من صحة التقارير الواردة من هناك.

ووفقا لهذه التقارير، يطالب المتظاهرون في أنحاء سوريا بالحصول على حقوق سياسية وحريات شخصية أكبر، ويدعو البعض إلى سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

وهناك دعوات إلى التظاهر في يوم الجمعة هذا الذي أطلق عليه “جمعة التحدي”.