عربي وعالمي

في اشرطة فيديو عثر عليها في جهاز الكمبيوتر من مقر اقامته في ابوت اباد
«بن لادن» يشاهد نفسه على التلفزيون

بثت الولايات المتحدة السبت عدة اشرطة فيديو يظهر في احدها اسامة بن لادن بلحية رمادية وهو يشاهد نفسه على التلفزيون، وذلك بعد ان صادرتها فرقة الكوماندوس الاميركية التي شنت هجوما على منزل زعيم القاعدة وقتلته في باكستان الاحد الماضي، كما افاد صحافيون في فرانس برس.


وقالت صحيفة صنداى تليجراف إن أحد المقاطع، التى يظهر فيها زعيم تنظيم القاعدة، وهو يشاهد نفسه على شاشة التليفزيون تشير إلى تناقض مع الصورة التى سعى للظهور بها أمام أتباعه وأعدائه حول العالم. إذ تظهر بعض أشرطة الفيديو أنه كان يقوم بصبغ شعر رأسه ولحيته ويرتدى ملابس فاخرة ونظيفة عند التسجيلات الدعائية فقط.


وتم عرض خمسة اشرطة فيديو بلا اسماء عثر عليها في جهاز الكمبيوتر الذي صودر من مقر اقامة ابن لادن في ابوت اباد (باكستان) على صحافيين في مؤتمر صحافي.وفي احد هذه الأشرطة التي لم يحدد موعد تسجيلها يظهر زعيم القاعدة بلحية رمادية وعمامة سوداء ملتحفا بغطاء بني وهو يشاهد التلفزيون، ويظهر ابن لادن جالسا على الارض وهو ينتقل مستخدما اداة التحكم عن بعد من قناة الى اخرى متوقفا عند تلك التي تبث لقطات له.


وهذه اللقطات المعروفة يظهر فيها ابن لادن مرتديا زيا عسكريا وحاملا عصا في يده وهو ينزل من منحدر او وهو يرتدي جلابية بيضاء ويتأهب لاطلاق النار من رشاش آلي.وهذه الاشرطة التي لم يذكر موعد تسجيلها صورها شخص آخر من خلال كاميرا فيديو على الارجح.وفي فيديو آخر يرجح تصويره بين 9 اكتوبر والخامس من نوفمبر 2010، وفقا للمسؤولين الاميركيين، يظهر ابن لادن متحدثا لكاميرا كما في رسائل الفيديو التي ينشرها بصفة دورية منذ عشر سنوات.وفي هذا الفيديو وهو بعنوان “رسالة الى الشعب الاميركي” يظهر ابن لادن وقد صبغ لحيته باللون الاسود كما يظهر في اسفل يمين الشاشة شعار ” الصباح”.وهذا الشريط ايضا بلا صوت.وتظهر ثلاثة شرائط فيديو اخرى تجارب تسجيل.


الى ذلك اكد مسؤول كبير في الاستخبارات الاميركية ان ابن لادن كان لا يزال “زعيماً نشطاً للقاعدة” يصدر تعليمات للتنظيم من منزله في ابوت اباد وقال هذا المسؤول للصحافيين طالبا عدم ذكر اسمه ان “الوثائق التي جرت دراستها في الايام الاخيرة تبين ان ابن لادن كان لا يزال زعيما نشطا للقاعدة يصدر تعليمات استراتيجية وعملانية وتكتيكية للتنظيم”.وقد عثرت القوات الاميركية خلال هجومها على منزله على كمية كبيرة من الوثائق التي بدأت اجهزة الاستخبارات الاميركية في دراستها على الفور.