أقلامهم

الكونفيدرالية الخليجية حلم .. ومالايدرك كله لايترك جله .. صلاح الساير

 صلاح الساير 

 وجدان الخليج

تفاوتت ردود الأفعال حول فكرة الكونفيدرالية في الخليج. فمنها من طالب بالتنفيذ الفوري، ومنها من قال بعدم جهوزية بعض الدول (لم يسمها) وغمز في قناة من يداهنون إيران ويراهنون على الحيادية، وبعض الأصوات من الكويت شككت بإمكانية تحقيق الكونفيدرالية بسبب انعدام الأرضية الديموقراطية المشتركة في جميع الدول الخليجية.بعض ردود الأفعال التي تمكنا من رصدها تعكس رأي القصور الخليجية وبعضها يعكس رأي شرائح في الشارع السياسي الخليجي، وهو شارع ليس محصنا من أمراض العصر، وقد يرفع شعار حق يراد به باطل. وعلى أية حال فان جميع هذه الذرائع التي تعكس أمزجة الحكام والمحكومين تعوم في بحيرات الترف الفكري أو السياسي، الأمر الذي قد يباعد بيننا وبين تحقيق هذا الحلم الوحدوي.

غير ان القدماء تركوا لنا قولا مأثورا ربما يكون من النافع الأخذ به وهو«ما لا يدرك كله لا يترك جله»، فاذا كانت الظروف أو التفاصيل غير مناسبة للكونفيدرالية، أو انها سقف عال من أسقف الأحلام، أو سواها من تفاسير وشروح أو ذرائع، فان ذلك لا يمنع من المطالبة بخطوات اتحادية أخرى تسهم بتعزيز دور مجلس التعاون الخليجي في وجدان الشعب الخليجي.