بورتريه

أحد أثرياء العالم
رامي مخلوف غسالة أموال رأس النظام وظله

في طول سوريا وعرضها فإن أحدا لا يعلم سر النفوذ السياسي والأمني والمالي الذي يملكه الشاب السوري رامي مخلوف – إبن خال الرئيس السوري بشار الأسد- سوى أنه أحد أقرباء الرئيس الموثوقين، بيد أن المعارضة السورية في المنافي تحمله بشكل مباشر إستفحال ظاهرة الفساد في سوريا، وبلوغه مستويات عليا تهدد وجود النظام السوري، فوفقا لخطاب معارضين سوريين فإن رامي مخلوف الذي طغى نفوذه مع بداية حكم الرئيس الأسد عام 2000، قد بات نفوذه أقوى بكثير من نفوذ الأسد وأخوته وكبار المسؤولين، وأن أحدا لا يجرؤ على إغضابه، أو إخضاعه للمساءلة.


مع بداية الإضطرابات والإنتفاضة الشعبية في سوريا قبل نحو شهرين، فإن نفوذ رامي مخلوف قد عاد الى الواجهة، لأن العديد من البيانات واللافتات قد طالبت بوضع حد لنفوذ رامي مخلوف، كف يده عن العبث بالإقتصاد السوري، فيما مخلوف نفسه كان يحضر إجتماعات مفصلية للقيادة السورية بلا  أي صفة، وكان يحرض الرئيس الأسد وكبار المسؤولين على سحق الإنتفاضة الشعبية.


رامي مخلوف ولد في إمارة دبي عام 1969، وهذا قول فيه إختلاف، لكن اللافت أن أكبر مشاريع مخلوف في دبي، كما أنه يمتلك صلات وثيقة للغاية مع شيوخ ورجال أعمال في دبي، كما أنه واحدا من أكثر الرجال نفوذا في المنطقة، ويعتقد أيضا أنه واحد من أغنى الرجال في العالم، جمع ثروة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، لكنها بقيت بلا تحديد.، إذ اعتبر أقوى شخصية اقتصادية في سوريا، والمسيطر على شبكة الهاتف المحمول (سيريتل)، بالإضافة إلى تورطه في الصفقات التجارية وفي النفط والغاز، والقطاعات المصرفية، وسط إتهامات بأنه لا يمكن لأي شركة أجنبية أن تقوم باستثمارات أو أعمال تجارية في سوريا من دون موافقته ومشاركته.


داخل سوريا وخارجها يعتقد على نطاق واسع أن مخلوف هو ستار اقتصادي وتجاري لبشار الأسد ويغسل له أمواله، وكلاهما متورط في صفقات فساد كبرى وبالمليارات، إذ قام مخلوف ببيع آثار سورية نادرة بعد العثور على كنوز لا تقدر بثمن سرقها رامي مخلوف وأقاربه، وتم بيعها في الخارج بمبالغ طائلة.


يقال أيضا أن مقابلته الأخيرة مع صحيفة أميركية ربط خلالها بين أمن سوريا وأمن إسرائيل، كانت تشي بأنها متفق عليها مع الأسد لإرسال رسالة بأن القيادة السورية مستعدة لإتخاذ موقف مرن مع إسرائيل.