محليات

البيئة تؤكد صلاحية السكن في مدينة صباح الأحمد

أكدت الهيئة العامة للبيئة ان مدينة صباح الاحمد الاسكانية صالحة للسكن من الناحية البيئية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب المدير العام للهيئة الكابتن علي حيدر بشأن ما اذا كانت هذه المدينة صالحة للسكن أم لا ومعرفة وضعها لناحية الملوثات.

وأوضح حيدر ان المؤسسة العامة للرعاية السكنية كانت قدمت طلبا لانشاء مدينة سكنية مما دعا الهيئة الى اتخاذ الاجراءات اللازمة من الناحية البيئية وطلبت اجراء دراسات مردود بيئي لتقييم الوضع البيئي للمنطقة وقد بدأت تلك الدراسات العام 2005.

وذكر انه عقب الانتهاء من تلك الدراسات قامت لجنة البيئة بمراجعتها ووضع الملاحظات اللازمة مع العديد من التوصيات أبرزها طلب التزام شركة نفط الكويت بتنفيذ سياسة (صفر الشعله) واكدت الدراسات ان بعض الملوثات عائدة الى انتاج حقل (برقان) القريب من المنطقة.

وبين ان شركة نفط الكويت وافقت على تنفيذ توصيات الهيئة لتصبح مدينة صباح الاحمد صالحة للسكن و تم وضع فترة زمنية بين (2010 – 2011) للوصول الى خفض نسب الملوثات الى (1) في المئة من 17 في المئة وقد حققت الشركة هذا الهدف والوصول الى النسبة المطلوبة.

وقال انه تم الغاء مردم نفايات المياه الصناعية تطبيقا للقرار الصادر من المجلس البلدي وللتخلص من الروائح الكريهة حيث تم نقله الى طريق (كيلو 14) وقام مجلس الوزراء بتخصيص ميزانية للجنة الثلاثية بشأن معالجة النفايات الصناعية.

من جهته اكد نائب الرئيس ونائب العضو المنتدب للتخطيط والغاز في شركة نفط الكويت محمد الحسين ان الشركة وضعت نصب اعينها هدفا يتمثل بخفض نسبة الانبعاثات من حرق الغاز الى واحد في المئة بين العامين (2010 – 2011) وما تحقق حتى الان نسبة 75ر1 وسيتم التوصل الى الهدف بحلول (2011 -2012) وذلك بسبب التأخير في بعض المشروعات.

وذكر الحسين انه تم خفض النسبة الى اقل من 23ر0 في المئة في جنوب شرق الكويت في حقل برقان القريب من مدينة صباح الاحمد حتى مارس الماضي بعد ان كانت 3 في المئة العام 2006 كما تم خفضها في غرب الكويت من 48 في المئة الى 8ر4 في المئة وفي شمال الكويت من 38 في المئة الى 4ر2 في المئة خلال الفترات نفسها.

واشار الى الاجراءات المتخذة خلال هذه الفترة بهدف خفض الانبعاثات خصوصا في جنوب شرق الكويت وهي تحديث كل مراكز التجميع ووضع وحدة جديدة لتكثيف الغاز وتحديث وحدتين لتعزيز الغاز عدا عن استبدال مجموعة كبيرة من خطوط الغاز والعمل جار على استبدالها كلها.

وبين انه تم انشاء ثلاثة منشآت جديدة لتعزيز الغاز في جنوب شرق الكويت التي يمكن أن تساهم بخفض الانبعاثات وانشاء مشاريع مشتركة مع مؤسسة البترول في سحب (السيلفر) من الغاز ومعالجة الحفر النفطية العائدة الى (الشرق) التي تم البدء بمعالجتها في (برقان) بعد ان اوقفت بالكامل.

وكشف عن مشروع جديد وقعته شركة النفط مع شركة امريكية للرصد ولمتابعة جودة الهواء في الكويت بداية من جنوب شرق الكويت لمدة 60 شهرا بقيمة (4) ملايين دولار بهدف البقاء على صورة كاملة ومستمرة لعملية المتابعة لجودة الهواء في المنطقة ويحق للهيئة الاطلاع على شتى المعلومات الواردة من هذا المشروع.

من جانبه قال عضو اللجنة الثلاثية بشأن معالجة النفايات الصناعية الدكتور محمد الصرعاوي ان العمل جار على تأهيل موقع مردم النفايات السائلة في (كيلو 14) على طريق ميناء عبدالله.

واوضح الدكتور الصرعاوي ان المردم القديم كان يستقبل كميات كبيرة من المخلفات السائلة من مختلف المناطق الصناعية في الكويت فضلا عن المناطق السكنية حيث تصل حمولة المخلفات ما يعادل 400 صهريج ووصل الحال فيه الى مرحلة خطرة وقدرت كمية المخلفات فيه الى 20 بليون متر مكعب ما استدعى ضرورة التحرك السريع لمعالجة المياه غير المعالجة.

واكد انه تم اتخاذ خطوات عملية لمعالجة السوائل الخطرة عن طريق التبخير ثم الانتقال للمرحلة الثانية المتعلقة بمعالجة (الحمأة المترسبة) عن طريق المعالجة البيولوجية وعملية تقليب التربة لمدة تجاوزت العامين لمعالجة التربة الملوثة من خلال اضافة تربة نظيفة اليها للمساهمة في اصلاحها.

واشار الى ان المرحلة الثالثة تتمثل بعمل الاختبارات البيولوجية والكيميائية وتحليل العينات من خلال مختبرات جامعة الكويت ومعهد الكويت للابحاث العلمية ووزارة الاشغال العامة والمرحلة الاخيرة مختصة بتحويل الموقع الى حديقة عامة كمنتزه لمدينة صباح الاحمد السكنية.