عربي وعالمي

الغبار وحرارة الصيف يؤكدان خليجية الأردن
غبار كثيف واستثنائي يداهم العاصمة الأردنية عمّان

 


رغم أن التحضيرات السياسية لإنضمام الأردن لمنظومة مجلس التعاون الخليجي لم تبدأ بعد، وسط شكوك بوجود إتفاق خليجي على قبول الإنضمام الأردني، فقد أيدت الطبيعة منذ ساعات الصباح الباكر هذا الإنضمام عبر موجة غبار غير عادية وإستثنائية، مع حجب للرؤية لأكثر من 100 متر، في أجواء تماثل الأجواء المغبرة لدول مجلس التعاون الخليجي، في حين سجلت درجات الحرارة معدلا قياسيا خلال اليومين الماضيين، خلافا لمعدلها السنوي، إذ أن مناخ الأردن في العادة مقبولا ويميل الى البرودة ليلا في ساعات الليل، في مثل هذا الوقت من كل عام.


 


وفور طغيان الغبار في أجواء الأردن منذ الصباح فقد علق مئات الأردنيين على مواقع التواصل الإجتماعي، وفي مقدمتها “فيسبوك” بأن الطبيعة قد حسمت نتيجة أي مفاوضات ستجري مستقبلا بين الأردن ودول خليجية، وأن الأردن قد أصبح بلدا خليجيا، فيما قال آخرون، أن درجة الحرارة ستصل الصيف المقبل الى 60 درجة، وهذه إشارة ثانية بأن الأردن لم يعد ينقصه شيء ليكون بلدا خليجيا، في حين قال آخر معاتبا القدر، أنه كان يأمل أن تكون مظاهر إنضمام الأردن الخليجي بركوب سيارات فارهة، وقضاء إجازات صيفية في أسبانيا وسويسرا، ولم يكن يتخيل أن الإنضمام لدول الخليج سيكون على هذا النحو البائس والكئيب، في إشارة الى الغبار.


 


وفوجئت دائرة التنبؤات الجوية الأردنية بالجو المغبر، إذ أكد بيان للدائرة الأردنية بأن الموجة الغبارية المفاجئة دهمت العاصمة الأردنية في ساعات الصباح الباكر، وأن مصدرها العراق، مؤكدة قرب إنقشاع هذه الموجة التي تأتي في سياق عدم استقرار للطقس منذ أيام، مؤكدا أن منخفضا جويا ستتعرض له المدن الأردنية الليلة، مصحوبا بأمطار رعدية، وسط تنبؤات بسقوط كميات كبيرة جدا من الأمطار في ساعات الليل اليوم، وغدا، دون أن يستبعد البيان هبوب موجات غبار جديدة على نحو مفاجئ، داعيا مرتادي الطرق الخارجية الصحراوية السريعة إلى أخذ الحيطة والحذر.