عربي وعالمي

مسؤولون غربيون يقولون إن قوات الناتو أصبحت أكثر شراسة في هجماتها على ليبيا

قال مسؤولون غربيون إن حلف شمال الأطلسي اتبع نهجا أكثر شراسة في الغارات الجوية التي يشنها في ليبيا بعد أن فشلت هجماته على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي على مدى شهرين في دفعه للتنحي عن السلطة.

ونسبت وكالة رويترز إلى مسؤل أميركي لم تسمه القول إن هناك جهدا متعمدا من حلف الأطلسي لاستهداف مناطق قريبة من المكان الذي يعتقد أن القذافي موجود فيه مؤكدا أن “إدارة الرئيس باراك أوباما تؤيد هذا في الأحاديث الخاصة”.

وقال مسؤول أوروبي للوكالة ذاتها إن التفسير المحتمل لاستهداف مواقع قريبة من القذافي هو “نفاد قائمة أهداف القيادة والتحكم المحتملة مما يجعل الحلف يتعمق أكثر في قائمة أهدافه”.

يذكر أن غارة جوية لحلف شمال الأطلسي نهاية الشهر الماضي على منزل في العاصمة طرابلس كانت قد أسفرت عن مقتل الابن الأصغر للقذافي وثلاثة من أحفاده أثناء تواجد الزعيم الليبي في المنزل الأمر الذي آثار تساؤلات حول حالته الصحية منذ ذلك الحين.

وفي المقابل، نفى مسؤول في البيت الأبيض أن تكون تكتيكات حلف الأطلسي وسياسة تحديد الأهداف التي يتبعها قد تغيرت عما سبق.

وقال المسؤول إن “الحلف يقوم استنادا إلى الموقف على الأرض باستهداف منشات القيادة والتحكم، وهذا جزء لا يتجزأ من تفويضنا بحماية المدنيين الليبيين”.

ويصر حلف شمال الأطلسي على أنه لا يستهدف القذافي أو أفرادا آخرين لكنه يؤكد أنه يهاجم مواقع القيادة التي تصدر منها الحكومة الليبية أوامر شن هجمات على المدنيين تماشيا مع تفويض الأمم المتحدة الذي أجاز الحملة بغض النظر عما إذا كان القذافي في هذه الأماكن أم لا.
 

وفي الشأن ذاته أعلن الأمين العام لحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن الذي يقوم بزيارة إلى سلوفاكيا اليوم الخميس أن الحلف ألحق أضرارا جسيمة بالقدرات القتالية لنظام معمر القذافي.

وصرح راسموسن اثر لقاء مع الرئيس السلوفاكي ايفان غاسباروفيتش “لقد عطلنا القدرات القتالية للقذافي إلى حد كبير، كما أن نظامه في عزلة متزايدة كل يوم”.

وأكد راسموسن أن “الضغوط ستستمر على نظام القذافي” مشددا على ثقته في أن الضغوط العسكرية القوية وتعزيز الضغوط السياسية ستؤدي في النهاية إلى انهيار النظام.

وأوضح أن هناك ثلاثة أهداف عسكرية واضحة لعمليات الحلف في ليبيا، أولها الوقف التام لكل أشكال الهجمات ضد المدنيين، وثانيها انسحاب القوات العسكرية وشبه العسكرية للقذافي إلى قواعدها، وثالثها السماح بالوصول فورا ودون عراقيل إلى الأشخاص الذين يحتاجون لمساعدات إنسانية.

وفي موضوع متصل، نفت السلطات التونسية قطعا اليوم الخميس معلومات صحافية أفادت وصول أفراد من عائلة العقيد الليبي معمر القذافي إلى تونس.

وصرح مصدر حكومي تونسي بأن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة مؤكدا انه لم يعبر أي من عائلة القذافي الحدود الليبية التونسية.

وكانت معلومات صحافية قد تحدثت عن وصول زوجة العقيد القذافي صفية وابنته عائشة إلى تونس، لكنها لم تذكر ما إذا كان ذلك بعلم الزعيم الليبي.

يشار إلى أن مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو كان قد طلب يوم الاثنين الماضي من قضاة المحكمة إصدار مذكرات توقيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق العقيد معمر القذافي وابنه سيف الإسلام وقائد الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي.
 
وقد أسفرت الانتفاضة الليبية التي اندلعت في منتصف فبراير / شباط الماضي عن سقوط آلاف القتلى حتى الآن، حسب مدعي المحكمة الجنائية الدولية، وإلى نزوح 750 ألف شخص بحسب تقديرات الأمم المتحدة.