" هات اذنك "

باب “الخليجي” مخلع

عند قراءة المبادرة التي تقدمت بها دول مجلس التعاون لحل الأزمة اليمنية، يخيل للمرء وهو يقرأ البنود التالية منها:

– في أعقاب اكتمال الدستور الجديد يتم عرضه على استفتاء شعبي.

– في حالة إجازة الدستور في الاستفتاء يتم وضع جدول زمني لانتخابات برلمانية جديدة بموجب أحكام الدستور الجديد.

– في أعقاب الانتخابات يطلب الرئيس من رئيس الحزب الفائز بأكبر عدد من الأصوات تشكيل الحكومة.

أن دول المبادرة قد قطعت شوطاً طويلاً في المشاركة الشعبية والدستورية حتى وصلت إلى وصفها كـ”حلول” للدول الأخرى.

نفهم أن تبادر الولايات المتحدة أو دول الإتحاد الأوروبي بتقديم مثل هذه البنود كجزء من الحل للآخرين، لكن أن تبادر دول بعضها لا يعرف المشاركة الشعبية والديمقراطية، وبعضها الآخر له دستور “شكلي”، وجميعها لا تعترف بالأحزاب ولا الرئاسة الشعبية، فذلك يجعلنا نتسائل: هل باب “الخليجي” مخلع؟ وهل دول الخليج نفسها أولى من اليمن بمثل هذه المبادرات؟