طالب أعضاء في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي وزارة الدفاع (بنتاغون)، باقتراح بدائل لطائرة الشبح المقاتلة F 35 بعد أن واجه مشروع إنتاج الطائرة عقبات متواصلة وخرج عن إطار الميزانية المخصصة له بمبالغ ضخمة.
وفي أول رد فعل على هذه المطالب، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن إسرائيل قد تواجه أزمة في حال إلغاء مشروع انتاج هذه الطائرة.
وأضافت أن “إسرائيل قد اختارت طائرة الشبح F 35 لتكون طائرة المستقبل في سلاح الجو الإسرائيلي” مشيرة إلى أن الدولة العبرية ليست لديها خطط في الوقت الراهن حول بدائل لهذه الطائرة في حال ما تم إلغاء المشروع الأميركي.
وجاءت مطالبات المشرعين الأميركيين بالبحث عن بدائل لطائرة الشبح بعد أن عرض ممثلو وزارة الدفاع الأميركية يوم الخميس الماضي، على مجلس الشيوخ المعطيات الأخيرة بشأن تجارب التحليق التي تجري على الطائرة F 35 والتكاليف المتوقعة لشرائها وتشغيلها.
ووفقا لخطط وزارة الدفاع فإنه من المقرر أن تحل هذه الطائرة ذات القدرات العالية جدا محل جيل كامل من الطائرات المقاتلة في سلاح الجو الأميركي، والبحرية، ومشاة البحرية.
إلا أن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السناتور الديمقراطي كارل ليفن قال تعليقا على تقرير وزارة الدفاع بشأن مشروع انتاج الطائرة F 35 إنه “لا يمكن التضحية بصفقات أخرى مهمة في وزارة الدفاع من أجل تمويل إنتاج هذه الطائرة”.
يذكر أن اللجنة المشتركة بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي للمسؤولية المالية والإصلاح، كانت قد دعت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى وقف تام لعملية شراء هذا الطراز من الطائرات وتخفيض شراء بقية النماذج من الشركة المصنعة لوكهيد مارتن.
وتتضمن خطط وزارة الدفاع الأميركية الحالية شراء 2443 طائرة من هذا الطراز لصالح القوات الجوية والبحرية وقوات المارينز، وذلك بخلاف تعاقدات أخرى على الطائرة مع دول أجنبية لشراء 600 طائرة من هذا الطراز على أن تحصل على الدفعة الأولى منها بعد ست سنوات على الأقل.
ووفقا لتقديرات مكتب المحاسبة الحكومية الأميركي فإن التكلفة المبدئية للطائرة من طراز F 35 بلغت نحو 69 مليون دولار إلا أنها ارتفعت حاليا إلى 103 ملايين دولار كما قد ترتفع مجددا إلى 112 مليون دولار للطائرة الواحدة.
تجدر الإشارة إلى أن الطائرة F 35 تعتبر من طائرات “الجيل الخامس”، وهي ذات قدرة فائقة على الاختفاء عن شاشات الرادار.
أضف تعليق