أعلن وزير الخارجية المصرية نبيل العربي اليوم الأربعاء عن تأجيل رفع العلاقات الديبلوماسية بين مصر وإيران إلى مستوى السفراء إلى توقيت لم يحدده.
وقال العربي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط بعد اجتماع مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي على هامش الاجتماع الوزاري الـ16 لحركة عدم الانحياز المنعقد بجزيرة بالي الإندونيسية، إنه ناقش مع الوزير الإيراني “موضوع رفع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين إلى مستوى السفراء” مشيرا إلى أن “هذا الموضوع ليس وقته الآن وسوف يعرض على البرلمان المصري”.
وأبلغ العربي نظيره الإيراني الذي ترأس بلاده حركة عدم الانحياز عام 2012، بأن مصر تفتح صفحة جديدة مع جميع الدول في العالم ولا ترغب في أن تكون عدوا لأي منها، بحسب الوكالة.
وقالت الوكالة إن اللقاء تطرق إلى قضايا حركة عدم الانحياز والتحديات التي تواجه تطويرها وكيفية تقدمها.
وأكد العربي أن ما تشهده مصر من إصلاحات دستورية وسياسية واقتصادية لتحقيق الديموقراطية الحقيقية والنمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية لشعبها عقب ثورة يناير الماضي، سيضاعف من قدرتها على القيام بدورها التاريخي تجاه حركة عدم الانحياز، وسيعزز من سعيها نحو تحقيق السلام والأمن والاستقرار في العالم.
وفي كلمته أمام الاجتماع الوزاري للحركة الذي افتتحه الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو الأربعاء، قال العربي إن “مصر الثورة التي جددت روح الحرية والكرامة والتي قامت على الديموقراطية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان، لقادرة على دفع جهود حركة عدم الانحياز نحو المزيد من الانجازات في المستقبل.”
وأكد العربي “مساندة مصر وحركة عدم الانحياز الكاملة للشعب الفلسطيني في سعيه المشروع نحو استعادة وممارسة كافة حقوقه غير القابلة للتصرف وفى مقدمتها حقه الأصيل في إقامته دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى كافة المرجعيات ذات الصلة ووصولا إلى التسوية العادلة للقضية الفلسطينية،” حسبما قالت الوكالة.
يذكر أن العربي كان قد اختير في وقت سابق من الشهر الجاري أمينا عاما لجامعة الدول العربية خلفا لعمرو موسى، إلا أنه سيظل في موقعه وزيرا لخارجية مصر لحين اختيار بديل له.
أضف تعليق