كتاب سبر

رداً على مقال الوشيحي
خلها بالقلب تحرق ما بقى ..!!

الزميل الإعلامي سعد العجمي ينضم إلى كتاب سبر بمقالاته الخاصة من فترة إلى أخرى، ومقاله الأول سيكون رداً على مقال الزميل محمد الوشيحي “صبخة الرئيس”، الذي نشره مساء أمس. 

خلها بالقلب تحرق ما بقى ..!!

في مقاله امس ” صبخة الرئيس ” شخص محمد الوشيحي  ناشر جريدة سبر جزءاً من الحالة السياسية التي تعيشها شريحه اجتماعيه – القبيلة – في الكويت خلال السنوات الأخيرة ،  لكنه ترك جزءاً في الموضوع هو الأهم من وجهة نظري ، لا سهوا منه على ما اعتقد ولكن ربما لان المقام لم يسمح بأكثر مما كتب الرجل .

لست ممن يحبذون الحديث عن القبيلة كمكون سياسي ، ومن الخطورة الحديث عنها اكثر من كونها مكوناً اجتماعياً فقط ، لكن تقلبات الحالة السياسية في الكويت جعلت من القبيلة رغما عنا رقما صعبا في المعادلة واحد اهم أدوات اللعبة في المشهد السياسي إن كان لجهة المعارضة أو المولاة .

الوشيحي حمل الحكومة وبعض الأطراف مسئولية استفزاز أبناء القبائل بعد أن سمحت للمتردية والنطيحة بمهاجمتهم والطعن فيهم ، والتشكيك في انتمائهم  وولائهم  من خلال تصوير القبيلة وكأنها خصم سياسي للحكم وليس للحكومة ، من هنا وما دمنا نتحدث عن ” الخصومة ” فإنني أقول للزميل الوشيحي : في المعارك والحروب ومنها الحروب ” السياسية ” لا تستطيع تحديد السلاح الذي يستخدمه خصمك وتفرضه عليه ، فالسياسة قذره وكل الوسائل فيها متاحه خصوصا اذا كان الطرف الأخر لا يردعه وازع ديني ولا روح وطنيه ولا حياء ، عن استخدام ما يمكن استخدامه ، واقصى ما تستطيع فعله هنا أن تمنع وصول بعض الأسلحة إليه .

ليس ” أبو جعل ” ولا نبيل ولا فرقة حسب الله في قناة الفسق والفجور ، ولا ممارسات الحكومة وخبثها هي التي أساءت لنا ، بل نحن كأبناء قبائل من أساء لأنفسنا قبل غيرنا ،، نعم يا أبا سلمان علينا أن نعترف ولا ندفن رؤوسنا في الرمال ونصدر أزماتنا ونحملها غيرنا ،، اسمعها مني يا زميلي ،  سعد زنيفر من أهاننا ، دليهي الهاجري من سلب كرامتنا ،، محمد الحويله من داس علينا ،، سعدون حماد من اهدر قيمتنا ،، خالد العدوه من باعنا ،، غانم اللميع من ضحى فينا ،، سعد الخنفور من سمح بشتمنا ،، عسكر العنزي من جلب الكوارث علينا ،، مبارك الخرينج من “قص الحبل فينا ” ،، خلف دميثير من تسبب في التشكيك في ولائنا ،، مخلد العازمي وحسين الحريتي من تركانا وتقربا لغيرنا .

ضرب أبناء العوازم في بيوتهم  على يد جابر الخالد فتركهم بعض نوابهم وانتصرت لهم أسيل العوضي ،، انتهكت حرمة منزل جمعان الحربش واعتدي على ضيوفه في ديوانه فتخلى عنه أبناء عمومته خلف وعسكر فانتفض له حسن جوهر ،، طعن فينا علانية وقيل عنا الطراثيث والمخنثين والمزدوجين فقلب سعدون حماد وغانم اللميع وصمد مرزوق الغانم ودافع عنا ،، قتل محمد الميموني غيلة وغدرا وعندما أراد النواب الاقتصاص السياسي والجنائي ممن قتله ارعد وازبد خالد العدوه مطالبا بلجنة تحقيق لحرف الأنظار وذر الرماد في العيون ..!!

آه آه  يا أبو سلمان .. ” خلها بالقلب تحرق ما بقى ” ، فكم من وزير تسبب في إهانتنا فانقذه نوابنا من مقصلة الاستجواب ،، كم من وزير نهب أموالنا فحماه نواب القبائل عندما سائلته الأمة ،،  كم من وزير سرق أحلامنا فغطى نوابنا ظهره وحموا صدره ،، كم من وسيلة إعلام فاسده طعنت فينا و ” ربعنا ” يطلون يوميا علينا من خلالها ، كم وكم و كم ؟؟

أيها  الوشيحي ، لن نحتاج إلى همهمات  الغاضبين ، ولا إلى زمجره الحانقين ، ولا إلى أن ينتخي كل شريف بشقيقته للنيل من كل ساقط ولاقط  كما قلت في مقالك ،،  الموضوع حله بسيط  يا عزيزي ، علينا أن نختار كل حر رضع من ثدي حرة يمثلنا في قاعة عبدالله السالم  لا من يبيعنا ويبيع الكويت في سوق النخاسة السياسية فهو في هذه الحالة ليس سوى نسخة  معدله من سقط القوم الذين نتهمهم بالإساءة لنا ..

سعد العجمي   

الوسوم