بورتريه

على رأس العرش الكروي للمرة الرابعة ب 186 صوتا
“زورق” بلاتر.. هل يبحر في مياه “الفيفا” مجددا بأمان؟

هو وليس غيره، من حدد الأعباء وشخص الأزمات، واجترح الحلول كي يعود زورق الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الى المياه للإبحار مجددا بآمال وتطلعات وخطط أكثر رسوخا وقوة، لإعادة الهيبة المفتقدة الى لعبة كرة القدم العالمية، بعد أن خالطتها بما لا تخطئه العين الشبهات والفضائح والرشى، وهي مسائل لم يتردد السويسري جوزيف بلاتر في التأكيد على أنها نالت بلا شك من سمعة الإتحاد الدولي، كما أنها –بلاشك أيضا- قد هزت أساس عرش (فيفا) الذي انتخبه مجددا أمس لولاية رابعة على رأس العرش الكروي العالمي، دون أن يعني ذلك أن مهمة أو ولاية بلاتر الجديدة ستكون مفروشة بالورود.

يقول بلاتر الذي جلس على العرش الكروي العالمي لأول مرة عام 1998 خلفا للبرازيلي جواوهافيلانج، إنه في السنوات السابقة فإن (فيفا) لم يكن أكثر من زورق يسير في مياه مضطربة، آذت قدرته على الملاحة، لكنه قبل ساعات من إنتخابه مجددا بأصوات الأغلبية المطلقة من دول العالم، أعاد التذكير بأنه القائد لهذا الزورق،و “سيبحر به بكل إقتدار للوصول الى الأهداف بأمان”، لكنه يؤخذ عليه أن خططه ضبابية، وأنه لا يملك السحر والكاريزما لتحويل أفكاره الى خطط وأهداف، فإقتراحه بوجود إمرأة في الهيئة التنفيذية لـ(فيفا) لم يطرح أساسا للتصويت، إلا أن بلاتر يجيد إطفاء الإقتراحات التي لا تلائمه بدبلوماسية فتاكة، فهو أحبط بإبتسامته مقترحا إنجليزيا لإرجاء إنتخابات (فيفا) بمرشحين جدد، إلا أن علاقات بلاتر قد أصابت المحرك البريطاني في مقتل.

منذ تخرجه من جامعة (لوزان) بتخصص الإقتصاد والإدارة التجارية فإن بلاتر ظل يشغل مناصب إدارية وتسويقية لها علاقة بالشركات الرياضية الكبرى، لكنه دخل عالم (فيفا) منذ عام 1975 حين عين مديرا للتطوير، قبل أن يترقى ليصبح أمينا عاما، ثم مديرا تنفيذيا في غضون سنوات قليلة، قبل أن يخلف هافيلانج عام 1998، ويعاد إنتخابه في 2002، ثم 2007، والدورة الرابعة الآن وله من العمر 77 عاما.