نشر الممنوع

((سبر)) تنشر ما منع لـ سلطان آل مفتوق
هذا ما جنته يداك ..!

حصلت سبر على مقالة للكاتب سلطان آل مفتوق تم منعها من النشر حيث يكتب، وننشرها في سبر كما وصلتنا:

رأينا وسمعنا استجواب التكتل الوطني للشيخ احمد الفهد والذي كان من المفروض أن يكون وطنيا لأجل الكويت فقط وليس لأجل تنفيس أحقاد .. وكان هذا الاستجواب أشبه بفترة استراحة للحكومة وللنواب للترويح عن أنفسهم قبل المواجهة الكبرى وهو استجواب الشيخ ناصر المحمد , وفي هذه الاستراحة مارس الصرعاوي هوايته المفضلة وهدفه الوحيد في الحياة وهو الهجوم العنيف على الشيخ احمد الذي وللأسف استسلم لهذا الهجوم وهو منكسرا ومغلوبا على أمره بعد أن تخلى عنه المماليك الذين كانوا من ضمن ممتلكاته قبل أن يغريهم أسياد جدد ويملكونهم بمبالغ مالية خيالية مقابل خيانة سيدهم ومالكهم القديم .. وهذا اثبات بأن هذا الزمن هو زمن المماليك الذي تستطيع أن تجيرهم لهواك مقابل المال والعطايا.

تفاجئنا بظهور الشيخ احمد الفهد بمظهر لم نكن نعتقد اننا في يوم من الأيام سنراه هكذا واقفا في وسط قاعة عبدالله السالم يذكر أمجاده القديمة وبطولاته أمام الأعضاء الحضور من الجمهور وبعدها يهرب من ساحة الاستجواب بعد أن تكالب عليه مبغضوه من جهتين .. الجهة الأولى تركته يقابل الاستجواب متخلية عنه بعد أن منته بالأماني وان الاستجواب “سهود ومهود” ولكنها هربت بعد أن استولت على نصف مماليكه .. والجهة الثانية فتحت “الحنفية” للبعض الأخر من المماليك “والشبيحة” من الإعلاميين وجماهير يأتمرون بأمر كبير التكتل الوطني .. وهنا انكشفت ساحة دفاع الشيخ احمد الفهد واخترقت ولولا  تدخل الحظ لرفع يده مستلماً ومسلماً ما تبقى من دفاعاته الهزيلة التي تبقت معه.

الشيخ احمد الفهد .. الذكي المناور صاحب الخطط الذكية .. منقذ الحكومة في جميع استجواباتها السابقة .. شاهدناه بوضع مشوش.. شاهدناه ضعيفا أمام خصوم هم أهون من الريشة بالنسبة.

فأنت لم تسمع نصيحة الوشيحي لك عندما نصحك بمقال في جريدة الراي .. قائلا لك (يا شيخ احمد أنت ان أردت تنمية البلد ستلتقط من خلفك هونغ كونغ ودبي ما يتساقط من زوائد التنمية التي تسقط خلفك) وكان يقصد بها ذكائك وقدرتك إن -ودقق على إن- اشتهيت التنمية والنهضة بالبلد ولكن هذا لن يحصل ما لم تنظف ساحتك من الحاشية التي حواليك .. انتهى كلام الوشيحي ….. فارجع لنفسك يا شيخ احمد وحاسبها – أن هناك أمل في الوقوف على رجليك من جديد- فأنت من كانت تعقد عليه الآمال في نهضة البلد بصفتك صاحب قرار ، ولكن دخولك في صراعات أخيك الشيخ طلال مع التكتل الوطني بقصد أو من دون قصد هي من وضعت حياتك السياسية على المحك ..فوضعك السياسي الآن غامض ومجهول وهذا بفضل ما جنته يداك يا بوفهد.