رياضة

الظاهره قدم المتعة في ربع ساعة
البرازيل تهزم رومانيا .. في ليلة رونالدو الأخيره

بعد ثلاثة أيام من تعادله السلبي في مباراة فاترة أمام نظيره الهولندي، استعاد المنتخب البرازيلي نغمة الانتصارات بفوزه 1- صفر على ضيفه الروماني في المباراة الودية التي جرت بينهما اليوم فجراً على إستاد “باكايمبو” في ساو باولو.

ووضح التحسن الكبير على أداء المنتخب البرازيلي في هذه المباراة حيث كان أفضل كثيرا من مباراته أمام هولندا، خاصة مع تألق اللاعب جيدسون الذي منح الحيوية والنشاط لخط الوسط.

وشهدت المباراة كلمة الوداع لأحد أبرز النجوم في تاريخ كرة القدم البرازيلية وهو “الظاهرة” رونالدو, الذي شارك في آخر ربع ساعة من الشوط الأول فقط, ليختتم بذلك مسيرة رائعة وحافلة بالإنجازات مع راقصي السامبا البرازيلية.

وتأتي المباراة بعد أربعة شهور من إعلان رونالدو رسمياً عن اعتزاله اللعب.

وسجل اللاعب فريد الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 21 ليعيد الانتصارات إلى راقصي السامبا في آخر مباراة ودية للفريق قبل بدء رحلة الدفاع عن لقبهم في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي تستضيفها الأرجنتين الشهر المقبل.

وفي الدقيقة 31، خرج فريد ليحل مكانه الأسطورة رونالدو وسط تصفيق حاد من المشجعين في المدرجات, حيث قدموا استقبالاً رائعا للظاهرة رونالدو في يوم الوداع.

وكانت الدقائق الـ15 الباقية من الشوط الأول حصرية للظاهرة, حيث نجح رغم آلامه الشديدة بسبب الزيادة الهائلة في وزنه، في تقديم بعض اللمسات الساحرة من ناحية وتسديد ثلاث كرات في اتجاه المرمى بعد معاونة واضحة من زملائه, الذين حرصوا على تمرير الكرة إليه, أملاً في أن يختتم مسيرته بهدف في شباك رومانيا, ولكن الدفاع الروماني وحارس مرماه رفضوا ذلك تماما.

وخرج رونالدو مع نهاية الشوط الأول، ليؤثر خروجه على الأداء الهجومي للمنتخب البرازيلي في الملعب مما أثار غضب الجماهير التي هتفت باسم رونالدو, وأطلقت صفارات الاستهجان لدى خروج روبينيو مهاجم ميلان الإيطالي من الملعب, ليحل مكانه اللاعب لوكاس في منتصف الشوط الثاني.

ولم تتوقف صفارات وهتافات الاستهجان من جماهير المنتخب البرازيلي تجاه اللاعبين فيما تبقى من الشوط الثاني الذي انتهى دون أن ينجح أي من الفريقين في هز الشباك وإن سنحت الفرصة أمام الضيوف لتسجيل هدف التعادل من تسديدة أطلقها غابرييل توري في الدقيقة 87 وتصدى لها الحارس البرازيلي فيكتور.

وأثار الأداء الهزيل للفريق في الشوط الثاني كثيرا من الشكوك لدى المشجعين حول قدرة المنتخب البرازيلي بقيادة مديره الفني مانو مينزيس على الدفاع عن لقبه في كوبا أمريكا, التي سيواجه خلالها منافسة شرسة من منتخبي الأرجنتين وأوروجواي.