عربي وعالمي

النظام السوري يسلط طائراته على المحتجين

أطلقت طائرات النظام السوري أمس النيران لتفريق المحتجين المطالبين بالديمقراطية، وجاء استخدام الطائرات  في يوم شهد تجمعات في شتى أنحاء سوريا ضد الرئيس بشار الأسد، في الوقت الذي لم يظهر فيه ما يشير الى تراجع القلاقل على الرغم من القمع العنيف من قبل دولته السلطوية، وقتلت الطائرات خمسة محتجين بحسب ماأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.


وقال شاهد “حلقت خمس طائرات هليكوبتر على الأقل فوق معرة النعمان وبدأت في إطلاق نيران مدافعها الرشاشة لتفريق عشرات الآلاف الذين شاركوا في الاحتجاج.”


وقال شاهد:”اختبأ الناس في الحقول وتحت الجسور وفي منازلهم لكن إطلاق النار استمر لساعات على الشوارع التي كانت شبه خالية.”


يأتي هذا فيما لم يشر التلفزيون السوري إلى هجوم الطائرات الهليكوبتر، ولكنه قال:”إن طائرة هليكوبتر للاسعاف تعرضت لاطلاق نار فوق معرة النعمان من قبل”مجموعات إرهابية مسلحة” مما ادى الى اصابة طاقمها.



ومنعت سوريا معظم وسائل الإعلام المستقلة من العمل في البلاد وحاولت مرارا تصوير المحتجين المناهضين للحكومة على انهم مسلحون يستخدمون العنف.


وقال متظاهر عبر الهاتف “كانت هناك احتجاجات سلمية (في معرة النعمان) تطالب بالحرية وسقوط النظام، وتركتنا قوات الامن نحتج لكنها فتحت النار لتفريقنا عندما رأت أن حجم المظاهرة يزداد.”


وقال نشطاء:”إن القوات السورية قتلت بالرصاص ما لا يقل عن 33 شخصا في التجمعات في شتى أنحاء البلاد عقب صلاة الجمعة”.


وقال سكان محليون:”إن 15 الف جندي على الأقل بالإضافة إلى دبابات وناقلات جنود نشروا قرب جسر الشغور”.


وقال شاهد: “بعض قوات الأمن انشقت ورفض البعض في الجيش أوامر رؤسائهم”.


وطلبت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إدانة الأسد، لكن روسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) قالت إنها ستعارض مثل هذه الخطوة.