منوعات

كفيفة جزائرية تبصر كل عام لمدة 10 دقائق

قالت كفيفة جزائرية تُدعى “فتيحة”:” إنها تبصر كل عام لمدة 10 دقائق خلال السنوات الثلاثة الأخيرة مشيرة إلى أنها تفاجأت بإبصارها أثناء وقوفها ذات مرة أمام المرآة عام 2009 وبجوارها شقيقتها الصغرى”.
 
وأضافت فى تصريحات لصحيفة “الشروق” الجزائرية أنها لم تتمالك نفسها من السعادة حينما أبصرت؛ لأنها وُلدت كفيفة ولم ترَ نور الدنيا فى حياتها مشيرة إلى أنها ظلت تنظر إلى ملامح وجهها التى رأتها لأول مرة والتى اعجبتها على حد قولها.
 
وأشارت أنها أخبرت شقيقتها بالأمر فأسرعت أختها، لتنادى على أمها لتراها، ولكن لسوء الحظ عادت مرة أخرى لحالتها الأولى وتكرر معها نفس الموقف فى 2010 وتكرر ثالثا فى شهر أبريل الماضى وسعدت كثيراً لرؤية والدتها حينها.


يذكر أن فتيحة أجرت عملية جراحية في عينيها قبل سنوات، لكنها باءت بالفشل، فضلا عن زيارتها لكثيرٍ من أطباء العيون، الذين أجمعوا على استحالة شفائها.


وعن الرأي الطبي في هذه الواقعة استبعد الدكتور أحمد مصطفى -أستاذ أمراض العيون بجامعة القاهرة- إبصار الفتاة الجزائرية، وقال: “من المستحيل من الناحية الطبية أن يبصر أحدٌ لفترة مؤقتة ما دام الشخص ولد كفيفا”.


وأوضح أن: “الإنسان لكي يرى لا بد أن تكون عينه سليمة، وعصبه البصري سليما، وكذلك المخ، وطالما أن الشخص ولد كفيفا فهذا يعني أن هناك عطلا في هذه الأعضاء أو في أحدها.. فهل من الممكن أن يشتغل هذا العضو وحده دون سابق إنذار؟.. بالطبع لا، ولو افترضنا أن هذا العطل تم علاجه فكان من المفترض أن يعود بصرها بشكل دائم”.


وبدوره، أكد دكتور فراجي عبد الكريم -أخصائي طب العيون بالجزائر- أن حالة الفتاة الجزائرية نادرة وغريبة تتطلب البحث والتحليل، سيما وأنه لم يصادف في مسيرته العملية مثل هذه الحالات المستعصية. لكنه أشار إلى أنه أمام قدرة الخالق وعجز المخلوق تبقى حالة فتيحة تشكل إحدى أغرب الاستثناءات التي تمنحنا فرصة أكبر للتأمل في عجائب ومعجزات الله في عباده”.