رياضة

رغم قتال الهلال .. قتال اليائسين
الإتحاد إلى نهائي كأس خادم الحرمين

تأهل نادي الاتحاد إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بعد تعادله مع الهلال بهدف لمثله في مباراة الإياب على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة، بدأ الهلال – المنقوص من أهم عناصره – التسجيل عن طريق “عيسى المحياني” في الدقيقة 15 وأدرك التعادل للاتحاد البديل “نايف هزازي” في الشوط الثاني في الدقيقى 81.
كان واضحاً منذ انطلاقة صافرة البداية رغبة نجوم الهلال الوصول إلى مرمى “مبروك زايد” بكرات عرضية تارةً على اليمين بقيادة “لي يونغ” و”الفريدي” على الجهه اليسرى التي تواجد فيها “الزوري” و”الشلهوب”، فيما كان الضغط الهلالي من العمق بتواجد ثنائي الهجوم “المحياني” و”أحمد علي” وخلفهما الروماني “رادوي”.
وكان للنهج الهجومي الناجح الذي رسمه المدرب الهلالي “سامي الجابر” الدور الكبير في إجبار لاعبي فريق الاتحاد على التراجع وترك مساحات واسعه في وسط الميدان لصناع اللعب الهلالي وخلق الفرص من جميع جهات الملعب لـ “المحياني” و”أحمد علي” مما أربك الدفاع الاتحادي وأجبر خط وسطه للتراجع للمساندة الدفاعية.
وعند الدقيقة 15، ومن كرة لعبها المدافع “ماجد المرشدي” تتجاوز مدافعي الاتحاد، ويقتنصها “المحياني” قبل نزولها للأرض بتسديدة على يسار “مبروك زايد” مسجلاً الهدف الهلالي الأول.
أشعل هذا الهدف حماس لاعبي الهلال، بغية تسجيل هدف آخر قبل نهاية هذا الشوط، وتحصل “أحمد علي” و”الفريدي” على عدة فرص لم تستغل بالشكل اللائق، وسط حالة الارتباك التي ظهرت على الخطوط الخلفية للفريق الاتحادي بعد الهدف الهلالي المبكر، وحالة الضغط الهلالي الذي باغت به المدرب الهلالي “سامي الجابر” فريق الاتحاد، وذلك بطريقة 4-5-1 تتحول هجومياً إلى 3 -4 -3 بتواجد “المحياني” و”الفريدي” داخل منطقة الجزاء إلى جوار “أحمد علي”.
أما على الجانب الآخر اعتمد الاتحاد على الهجمات المرتدة، وسرعة “باولو جورج”، وتمركز “زيايية” داخل منطقة الجزاء الذي سجل إزعاجاً كبيراً للدفاع الهلالي لولا يقظة “ماجد المرشدي” الذي قدم مباراة كبيرة واستطاع قيادة الدفاع الهلالي بشكل رائع، إلا أن الدقيقة 42 كادت أن تمنح الفريق الاتحادي فرصة تعديل النتيجة بكرة وصلت لـ “زياييه” خلف مدافعي الهلال مررها لـ”محمد نور” الذي سددها في أحضان “حسن العتيبي” ارتدّت منه للمدافع “عبدالله الزوري”، الذي أبعدها عن مرماه كأخطر الكرات الاتحادية خلال هذا الشوط، الذي شهدت آخر خمس دقائق منه ضغطاً اتحادياً خلال أكثر من أربع كرات زاوية وقف لها الدفاع الهلالي والحارس “حسن العتيبي” بشكل منحهم إنهاء هذا الشوط بتقدم الهلال بهدف دون مقابل.
وجاءت بداية الشوط الثاني كنهاية الشوط الأول إتحادية، حيث أستحوذ فريق الإتحاد على الكرة محاولاً المباغتة المبكرة للمرمى الهلالي ووصل بكرة لمنطقة الجزاء الهلالية سددها “محمد نور” كرة قوية تصدى لها “حسن العتيبي” ببراعة، وأبعدها لضربة زاوية نفذت ليحصل الاتحاد على خطأ قريب من منطقة الجزاء سددها “باولو جورج” في الحيطة الهلالية أيقظت لاعبي الهلال الذين عادوا إلى البحث عن الكرات التي تصل للمرمى الاتحادي، والعودة للضغط الذي خفف الضغط الهجومي الاتحادي على دفاع الهلال.
ومن إحدى الكرات الهجومية حدث اشتراك هوائي على الكرة بين “المحياني” و”المنتشري”، أصيب على إثره “المحياني” مما أجبر “الجابر” على الزج بلاعب الوسط “عبدالعزيز الدوسري” بديلاً لـ “المحياني” عند الدقيقة 62 بغية تكثيف خط الوسط بلاعب نشيط، إلا أن ذلك كان مؤثراً على عمق الهجوم الهلالي الذي ظل فيه “أحمد علي” وحيداً بين رباعي خط الدفاع الاتحادي الذي دعمه البلجيكي “ديمتري” بمدافع خامس بعد أن زج باللاعب “محمد سالم” بديلاً للاعب الوسط “سلطان النمري” بغية المحافظة على نتيجة الهدف الهلالي الوحيد، قابله “سامي الجابر” بتبديل يعيد فريقة للمناطق الخطرة الاتحادية التي ابتعد عنها بعد خروج “عيسى المحياني” وذلك بنزول المهاجم “وليد الجيزاني” بديلاً للاعب الوسط “أحمد الفريدي”.
وفي الدقيقة 79 أضاع “هزازي” أثمن وأفضل فرص المباراة بعد أن واجه حسن العتيبي بكرة مررها “محمد نور” خلف مدافعي الهلال، إلا أن “الهزازي” لم يتعامل معها بالشكل الجيد ليبعدها الدفاع الهلالي لوسط الملعب، ولكن بعدها عاد الإتحاد بكرة لعبها البرتغالي “باولوجورج” عرضية عالية وسط منطقة الجزاء الهلالية قفز لها “الهزازي” متجاوزاً مدافعي الهلال وحارس مرماه ويقتنص الكرة برأسه ليعدل النتيجة لصالح الإتحاد في الدقيقة 81، ومن كرة هذا الهدف واشتراك المهاجم “هزازي” بالحارس الهلالي “حسن العتيبي” الذي تعرض لإصابة في عينه أجبرت مدربه الجابر على استبداله بالحارس الاحتياطي “فهد الشمري”.
أعاد هدف التعادل الاتحادي الإثارة والقوة في أداء الفريقيين وإلى مدرجات الملعب، وخصوصًا المدرج الاتحادي بعد أن ظلت جماهيره لأكثر من 80 دقيقة في حالة صمت خشية أن يحقق الهلال المعجزة والنتيجة التي جاء باحثاً عنها وكادت أن تتحقق لولا الغيابات التي حصلت للفريق قبل المباراة وظروف إصابتي “المحياني” و”العتيبي” أثناء مجريات الشوط الثاني.
وبعد أن منح حكم اللقاء الإسباني “انطونيو لويس” ست دقائق كوقت بدل ضائع اكتفى الفريقان بنتيجة التعادل بهدف لكل منهما إلى أن أعلن صافرته منهياً هذا اللقاء بهذة النتيجة.