آراؤهم

الحق أقول
الحياة مو كادر بس!

بعد جلسة يوم الأربعاء وإقرار كادر المعلمين في جلسته الثانية، أبارك لكل المعلمين والمعلمات في الكويت، وأهنئكم على إقرار هذا الكادر، واسأل الله لهمان يبارك في ما رزقهم ويكون الكادر حافز لهم للجد والعمل والمثابرة.

إلا أنني أود أن اهمس في أذن كل معلم ومعلمه، واختصر قولي ببضع جمل علها تجد منكم آذان صاغية وقلوب واعية.!

يا معشر المعلمين والمعلمات الأفاضل، بعد الكادر نرجو منكم ونتمنى منكم الكثير، أول تلك الأماني الإخلاص في العمل، فلا داعي من تمشية المناهج على الريحة على الطلاب، ولا داعي من تعليم الطلبة قشور العلم، ولا داعي لتعليم الأطفال والشباب من غير نفس، ولا داعي للتحلطم الزايد على الطلاب، أعطوا المهنة حقها بجهد،واعملوا بضمير، فلماذا تدعونا صيدا سهلا للدروس الخصوصية والتقويات الغير مجدية علما، ولماذا تجعلونا نهجر المدارس الحكومية، ولماذا تدعوننا معشر الآباء والأمهات لنشقى لتعليم أبنائنا الدروس التي من الواجب أصلا أخذها في صفوفكم، لأن أغلب الطلبة يرجعون للمنزل وهم (خبر خير) لا يفهمون ولا يعلمون ما كان في الحصص التعليمية وذلك لفشل المعلم من إيصال المادة لذهن الطالب، لماذا تعارضون زيادة الوقت المدرسي الذي تعلمون علما يقينا أن الكويت هي أقل دولة على مستوى العالم بساعات التعليم، وهذا أحد أسباب تردي مخرجات وزارة التربية الكويتية.!

كما نرجو منكم أن يجتهد ثلة من المعلمين والمعلمات لأعداد المشاريع التربوية لتخدم العجلة التعليمية في البلاد، وتفعيل الدور التربوي المفقود حقيقة في الآونة الأخيرة والتي نحن اليوم في أمس الحاجة لها.!

ونرجو أيضا تغيير مفهوم التعليم من أجل الشهادة للحصول على مقاعد في الكلية أو الجامعة، إلى مفهوم العلم والثقافة وتنمية عقل الطالب الكويتي، فمتى ما تغير هذا المفهوم ارتحتم وأرحتم.!

من جانب أخر أناشد وزير التربية والتعليم العالي وارجوه أيضا أن يزيح الأعمال الإدارية عن كاهل المعلمين حتى يتفرغوا لرسالتهم التعليمية فمن الإجحاف والتعسف أن يلقى على عاتق المعلمين والمعلمات أعباء العمل الإداري، وتهيئة الجو المناسب له ليبدع في حقل التعليم، وأتمنى على الوزارة إنشاء فرقة رقابية تقيمية على المعلمين وان كانت موجودة نتمنى تفعيلها بشكل جدي فنحن لا نريد معلم يتمتع بمميزات التعليم، ولا يخضع للمحاسبة على أخطاءه التعليمية، ففي المحاسبة تقويم للعملية التعليمية والتربوية ونتاج للحقل التربوي أكثر من الآن.

أيها المعلم يا معشر المعلمين، إن التعليم رسالة خالدة وعماد لجيل المستقبل حامل اللواء لبناء الوطن العزيز، ويستحق منكم أن تتعاملوا من المهنة كرسالة لا كوظيفة بمقابل فقط، لا تصلح العملية التعليمية إلا بما ذكر ، وفي عداها لا طبنا ولا غدا الشر.

غازي أحمد