صحة وجمال

البدناء يعالجون السكري بعمليات إنقاص الوزن

ذكرت دراسة انه يمكن لأغلب البدناء المرضى بالسكري التخلص من المرض عن طريق عملية جراحية لإنقاض الوزن حيث تسمح عملية الالتفاف حول جزء من المعدة (تدبيس المعدة) لأكثر من 80 في المئة من المرضى بإنجاح العلاج بأدوية السكري.

ويتعلق التقرير الذي نشر بدورية ارشيفات الجراحة بمراجعة دراسات سابقة بقيادة ريك ميجر بمعهد ابحاث القلب والاوعية الدموية في جامعة فيرجي بامستردام والذي قال ان اكتشافه يتجاوز ما كان ممكنا بالمزيد من الادوية التقليدية لعلاج المرض.

وقال ميجر”في الممارسة النموذجية يمكن فقط لمجموعة صغيرة جدا من الافراد يتمتعون بالصلابة ان يفقدوا وزنا كافيا ليكي يعالجوا من النوع الثاني من السكري” في اشارة الى اكثر انواع السكري شيوعا.

وجمع ميجر وزملاؤه بيانات تسع دراسات على مرضى بالسكري اجروا عمليات تدبيس للمعدة او عمليات التشريط المعدي التي يتم فيها تصغير حجم المعدة بواسطة شريط قابل للتعديل.

وشملت ثمانية من الدراسات ما بين 23 و177 مريضا فيما شملت الاخيرة 82 ألف شخص. وتابعت كل دراسة المرضى لعام على الاقل.

وبعد خضوعهم لجراحة تدبيس المعدة تمكن 83 في المئة من المرضى من وقف تناول عقاقير علاج السكري بعضهم خلال ايام من انتهاء الجراحة. كما تمكن 62 في المئة ممن خضعوا لجراحات التشريط المعدي من وقف العلاج.

وقال جون جولد رئيس برنامج فقدان الوزن في جامعة ويسكنسن “ينبغي ان تعتبر الجراحة المرحلة الاولى للعلاج لمرضى السكري البدناء.”

وقال ان نحو 90 في المئة من الحالات نتيجة الوزن المفرط رغم انه ليس كل مرضى السكري مؤهلون للخضوع لجراحات انقاص الوزن.

ولم يتضح ايضا الى متى يمكن ان يظل تأثير الجراحة على السكري، فيما اكتشفت دراسة مدرجة في التقرير انه بعد عشرة اعوام من الجراحة كان لا يزال ثلث الاشخاص الذين خفت عندهم درجة الاصابة بالسكري يتمتعون بتحكم جيد في نسب السكر في الدم.

وتواجه الجراحة بالطبع احتمال حدوث مضاعفات لا تحدث مع العلاج بالعقاقير.

وتابعت الدراسة المرضى قرابة شهر عقب الجراحة واكتشفت ان سبعة في المئة منهم عانوا من بعض المشكلات ابرزها عدد من عدوى الجروح البسيطة، ولكن النزيف الحاد والفشل الكلوي وغيرها من المضاعفات الخطيرة وقعت بين اكثر من اثنين في المئة منهم.

ومن الاثار الجانبية الأخرى الغثيان، وبعض الحساسيات تجاه اطعمة معينة، وايضا زيادة وزن بعض المرضى مرة اخرى مع مرور الوقت.

وقال جولد ان التكلفة المبدئية للجراحة مقارنة بالتكلفة المتواصلة للعلاج من السكري وغيرها من الاضرار الصحية للسمنة يمكنها جميعها ان تعوض عقب 18 شهرا الى عامين.

واوضح قائلا “ستكون تكلفة ضخمة في اول الامر ولكن بالنظر اليها في صورة اكبر اعتقد انه اذا استطعنا العلاج بدلا من معالجة المضاعفات سنوفر المال على المدى البعيد.”