فن وثقافة

نزار قباني.. فكر بعقولهم ثم قرر

الشاعر الخالد نزار قباني، رغم موت جسده، إلا أنه حلل لنا ما يجري الآن في ربيع العرب، وتحدث لنا بصوت بشار ومعمر وعلي صالح وغيرهم من قياصرة العرب:


 


كلما فكرت أن أعتزلَ السلطةَ..


ينهاني ضميري..


من ترى يحكم ُبعدي هؤلاء الطيبين؟


من سيشفي بعدي الأعرجَ..


والأبرصَ..


والأعمى..


ومن يحيي عظام الميتين؟


من ترى يخرج من معطفه ضوء القمر؟


من ترى يرسل للناس المطر؟


من ترى يجلدهم تسعين جلدة؟


من ترى يصلبهم فوق القمر؟


من ترى يرغمهم أن يعيشوا كالبقر؟


ويموتوا كالبقر؟


كلما فكرت أن أتركهم..


فاضت دموعي كغمامة..


وتوكلت على الله..


وقررت أن أركب الشعبَ..


من الآن إلى يوم القيامة.

الوسوم