رياضة

أسلوبها يغزو العالم
برشلونة .. حاضرة في كوبا أميركا

على الرغم من ان المحيط الأطلسي يفصل بين القارة الأوروبية وأميركا الجنوبية، ولكن ثاني أكبر المحيطات لم يستطع أن يمنع برشلونة من الحضور بقوة، فهي من جانب متهمه باستهلاك كل طاقات نجمها الأول “ميسي”، ومن جانب آخر ترتبط تعاقداتها مع نجوم البطولة، ولكنها هذا كله لا يمنع الإعلام والمشجعين من إظهار إعجابهم بأسلوب برشلونة، وتمنياتهم برؤية ما يقدمه (البرسا) لدى منتخبات بلادهم.

فقد أثنى نجوم كبار سابقون مثل “بيبيتو” و”دييجو سيميوني” و”ماريو كيمبس” والمدير الفني للمنتخب الأرجنتيني “سيرخيو باتيستا” على أداء أبطال أوروبا تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا.

وربما كان القدر الأكبر من الجدل يدور حول المقارنة بين كرة المنتخب الأرجنتيني وكرة برشلونة، لكن لا يوجد هناك مدرب أو صحفي أو ضيف على كوبا أمريكا لا يثني على من يعده الجميع الفريق الأفضل في العالم.

وربما أيضا كان السبب الرئيسي في هذه المقارنة هو وجود أفضل لاعبي العالم “ليونيل ميسي” في كلا الفريقين، لكنه يبدو حزيناً في منتخب بلاده ومتأججاً بالطاقة في ناديه.

وأظهر “باتيستا” إعجابه ببرشلونة، حتى لو قال إنه لا يريد مقارنة فريقه بالنادي الكتالوني، الذي يلعب له أيضا لاعبان آخران بالتشكيلة الأساسية التي يدفع بها في البطولة القارية، وهما “ماسكيرانو” و”جابرييل ميليتو”.

بدوره، أشار “بيبيتو” بطل مونديال الولايات المتحدة 1994، إلى أن برشلونة هو الفريق الأفضل في العالم، موصياً “نيمار” النجم الصاعد لمنتخب السامبا بالتفكير في اللعب له، حيث يرى أنه سيتأقلم معه بصورة أفضل، فيما اعتبر قائد المنتخب الأرجنتيني السابق والمدرب الحالي لنادي راسينج “دييجو سيميوني” أن بيب جوارديولا يدعو للإعجاب على حد تعبيره.

ولا تفلت وسائل الإعلام فرصة المشاركة في هذا الجدل، حيث تجري أسماء “تشافي هيرنانديز” و”أندريس إنييستا” و”سيرخيو بوسكيتس” و”ديفيد فيا” على أفواه الجميع، ولاسيما عند مقارنتها بأسماء من يلعبون نفس أدوارهم في كتيبة التانجو، مثل “استيبان كامبياسو” و”إيبر بانيجا” و”إزيكيل لافيتسي” و”كارلوس تيفيز”.

وسخرت صحيفة أوليه الأرجنتينية من محاولات منتخب الأرجنتين تقليد أسلوب برشلونة وتطبيقه على المنتخب، بعد تعادله سلبياً أمام كولومبيا.

لذلك لا يوجد تحليل – أيا كان هدفه – لا يتعرض لكرة برشلونة وجمالها وميلها للهجوم، وقدرتها على الاحتفاظ بالكرة، بل ولتأثير طريقة لعب هذا النادي على المنتخب الإسباني الذي يحتفل هذه الأيام بالذكرى الأولى لأول ألقابه المونديالية.

كل ذلك، دون محاولة حصر ما يقال في حوارات المشجعين، التي يثنون فيها أيضا على أداء برشلونة، حتى ولو كان الهدف الرئيسي من ذلك هو معايرة “ميسي” بأدائه المتواضع مع بلاده.