نشر الممنوع

نشر الممنوع
د.فهد الخنة يكتب عن انهيار المشروع الصفوي وسقوط المشروع الاستعماري لإيران

من وحي الخاطر
د. فهد صالح الخنــــــه
انهيار المشروع الصفوي


الحمد لله القائل  {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}إن انهيار معنويات النظام الصفوي الإيراني وسقوط مشروعهم الاستعماري للعالم العربي يتزايد مع انهيار نظام الجبت والطاغوت البعثي في سوريا والحمد لله إن ما بنوه في 30 عاماً ومنذ قيام ثورتهم المشئومة انهار خلال الأسابيع الماضية فها هو الشعب السوري المجاهد يحرق أعلام إيران وصور الخامنئي ونصر الله ونجاد ويطأها بالإقدام وها هم أطراف المشروع الصفوي في الخليج والدول العربية يفقدون أعصابهم وصوابهم مع صمود شعبنا المجاهد في سوريا الرباط والإيمان ، لقد انفضحوا في موقفهم الطائفي المتناقض بين البحرين وسوريا لقد كنا نحذر من خطر المشروع الصفوي الشعوبي الباطني وكنا أحياناً نسمع منهم دعاوى الحرص على الوحدة الوطنية ووحدة الأمة العربية وممن يتأثر بكلامهم ممن لا يعرفون حقيقة مخططهم،  وجاءت أحداث البحرين وثورة الشعب السوري المجاهد ضد طاغوت الشام بشار لتكشفهم على حقيقتهم ونحمد الله أن تم ذلك لأنه وفر علينا الكثير من العناء فأصبحنا نسمع من كان يدافع عنهم يشنع عليهم ويحذر منهم وانعزلوا عن محيط الأمة العربية الذين كانوا يحاولون تغيير هويته العقائدية والسياسية ، لقد كان تصريح الخامنئي مرشد إيران فضيحة بكل المقاييس حيث قال في حشد من كبار القادة السياسيين والعسكريين ” إن أحداث سوريا ضمن مسلسل ضرب خط ونهج المقاومة
ووصف محمد رضا رحيمي ” ما يجري في سوريا من ثورة الشعب ضد الطغيان بأنه مؤامرة القوى الاستكبارية “وقبله وفي نفس السياق قال الخامنئي ” إن الثورة السورية نسخة مزيفة عن الثورات في مصر وتونس واليمن وليبيا وان الولايات المتحدة الأمريكية صنعت هذه النسخة بغية إيجاد خلل في جبهة الممانعة ، وأما  موقف حسن نصر الله أمين حزب الله من الثورة ودعم النظام القمعي في سوريا في أكثر من خطاب فكان سقوطاً سياسياً وخسارة معنوية وأدبية كبيرة للحزب وانهيار كامل لمصداقيته التي حاول بناءها على أساس انه حزب مقاوم عروبي إسلامي مواقفه حيادية وغير طائفي فإذا به ينكشف بأنه حزب إيراني طائفي وهذه حقيقته التي حذرنا منه ولله الفضل والمنة جاءت الأحداث لتكشف حقيقة إيران وعملائها في المنطقة ، إن خسارة إيران في انتصار الشعب السوري على بشار خسارة عظيمة لذلك ترى أتباع المشروع الصفوي الشعوبي القومي في خليجنا في حالة هستيرية من استمرار جهاد الشعب السوري ضد الطاغوت البعثي وعصابته ورغم دعم النظام الإيراني للنظام القمعي في دمشق بالمليارات والوقود والقوات العسكرية والمعدات والخطط لمواجهة ثورة الشعب السوري المجاهد البطل إلا أنها كلها ستكون حسرة عليهم وسينتصر الشعب السوري والأمة العربية من وراءه وبعدها ستنهار قوة حزب الله الذراع العسكري لإيران في الأمة العربية بل وسينهار نظام الوصاية الإلهية في طهران وكما ستتحرر الشعوب العربية بحول الله من الظلمة والطواغيت سيتحرر الشعب الإيراني المظلوم
من نظام القهر والقمع وتزوير الانتخابات الجاثم عليه .
“والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون “
والله المستعان “”