نشر الممنوع

اطردوا سفير البعث !!

كتب محمد الجدعي مقالاً منع من النشر، وفيه يحث الحكومة ويطالبها بسرعة الاستجابة للأصوات الشعبية المنادية بطرد السفير من الكويت.


المقال الذي حمل عنوان “اطردوا سفير البعث” حمل وجهة نظر كاتبه القائلة بأن علينا أن نبدأ بأنفسنا.. فسفير النظام البعثي لدينا ليس كفؤا أن يجلس في أرض الكويت الطاهرة ، ثم يدعو الكاتب الشعب السوري إلى مواصلة النضال.


 


حكمة في الصميم: “لا ينتصف ثلاثة مع ثلاثة، برٌ مع فاجر، وعاقل مع جاهل، وكريمٌ مع لئيم”


يبدو أن زمن النظام البعثي السوري قد وصل لمنتهاه، فتزايد حدة ووتيرة الغضب الجماهيري ليس في العالم العربي فقط بل في كافة أصقاع الارض قد وصلت لحدوده القصوى، بعد البطش الدامي الذي تعدى بمراحل ما فعله جبابرة الحروب وأباطرة القتل في الماضي السحيق من عصور الظلام، فما يقوم به هذا النظام البعثي الفاسد والمحروم من كل ذرة انسانية أو رحمة أوعدالة إجتماعية، فقتل وروع وشرد أبناء شعبه ويتم اسرهم، بما لا يدع مجالا للتردد أنه فقد شرعيته كنظام حاكم .. آن للعالم كافة أن يستجمع قواه ويتحرك لطرده شر طردة من الحكم في سوريا وعلى أن يكون ذلك ابتداءً بطرد ونفي كافة سفرائه ومبعوثيه الدبلوماسيين من كل بلاد العالم قاطبة!


آن الاوان أيها السادة أن نبدأ بأنفسنا نحن في الكويت، فسفير النظام البعثي لدينا ليس كفؤا أن يجلس في أرض الكويت الطاهرة بل يجب أن يبعد عاجلاً غير آجل .. ليجلس بين أحضان بعثييه هناك… غير مأسوفاً عليه ليلاقي عقابه المحتوم، هو ومن معه من أعضاء السلك الدبلوماسي، هذا السفير الذي تردد عنه أنه كان وزيراً لداخلية بلاده وقبلها كان يرأس نظام إستخباراته، وهو ما تردد عنه أنه كان صديقاً للمقبور صدام حسين… ويقال أيضاً أنه قائل جملة مشهورة أبان غزو العراق للكويت.. فيها ما فيها من تهكم وازدراء بشعب الكويت وحكامها.. وإن صدق ما تردد من هذه المعلومات… فوا أسفاه على وجوده بيننا سفيراً لبلاده!


وربما قد يقول البعض، أن طرد السفراء ليس نهجاً من الدبلوماسية الكويتية ولا يستخدم إلا في أضيق الحدود، ولكنه عرف دولي تنتهجه الدول كنوع من الرفض العلني للتدخل في شؤونها الداخلية، أو عندما تنتهك حقوق الإنسان انتهاكاً صارخاً وفيه خرق واضح لاتفاقيات الامم المتحدة والموقعه عليه جميع الدول الأعضاء بما فيها الكويت… وهاهم العديد من النواب الاوربيون يوجهون دعواتهم لكافة الدول الاوروبية الموحدة من أجل طرد السفراء السوريين المعتمدين في عواصم اوربا، لما لهذا الإجراء على حد قولهم من إمكانية هامة تستطيع اوربا إستخدامها من أجل زيادة الضغط الدوبلوماسي والسياسي على نظام البعث السوري المجرم وما يقوم به من تنكيل بالمتظاهرين.


أما يكفينا من صمت على هـذه المجازر الانسانية بحق ناس عزل في مدينة حماة المحاصرة وغيرها من مدن سوريا، وفي عز أيام شهر رمضان المبارك؟ أما يكفينا هذا النزوح الهائل من السوريين الى لبنان وتركيا؟.. اما يكفينا تقارير هيئات حقوق الإنسان التي أكدت أن أعداد القتلي من المدنيين السوريين العزل منذ بداية اندلاع الثورة السورية العظيمة تعدى الألفي شهيد وجريح؟.. الموقف يا سادة عظيم، وسنساءل عنه يوم القيامة فما نحن فاعلون؟ ولن تكفينا استدعاءات سفرائنا للتشاور معهم، أو أن نبث بيانات من هنا وهناك ترسل على استحياء كبيان الخارجية الكويتية، أو بيان دول مجلس التعاون الخليجي الخجول… فزمن البيانات والشجب والاستنكار ولى وانقضى يا سادة يا كرام، ونحن الآن في وسط خضم الافعال.. فإما أن تكون للكويت كلمة وموقف الآن… وإلا فالصمت المعيب سيبقى وصمة عار في جبين أجيالنا القادمة لا محالة.!! اطردوا السفير السوري في الكويت، وليشهد لنا التاريخ بذلك.!


وختاماً حكمة نوجهها للشعب السوري العظيم “إن لكل ظالم عقوبه لا تعدوه، وصرعة لا تخطوه” استمروا فإن الله ناصركم.. فقلوبنا وعقولنا معكم أيها الاحرار.