محليات

وزير حالي وامبراطور إعلامي يقفان خلف الحملة
صراع مناطق النفوذ في الداخلية يستهدف الحمود

بعد أن كان هجوم قوى الإعلام الفاسد وأدواته يتذرع بما أسمته “هيبة الأسرة” للنيل من قوى المعارضة ونوابها، تابع كثيرون الحملة الشرسة التي تشنها أدوات هذا الإعلام في قنواته التلفزيونية وعبر وسائل الاتصال الاجتماعية مثل التويتر والفيسبوك وغيرها على نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الحالي الشيخ أحمد الحمود ونيلها منه بشكل مباشر وغير مباشر، الأمر الذي أثار الكثير من علامات الاستفهام حول أسباب وأهداف ودوافع مثل هذا الهجوم ومبرراته، ومن هو المستفيد منه، وإلى ماذا تسعى من خلاله تلك القوى المعروفة بقربها من بعض أقطاب الحكومة الحالية؟ 
 
سبر رصدت وتابعت الحملة الحالية على الوزير الحمود، وعلمت من مصادر مقربة من القضية أن الدافع الرئيس خلف هذه الحملة هو صراع نفوذ داخل وزارة الداخلية، الهدف منه إبعاد أو ارضاخ وزير الداخلية كي تتم استعادة مناطق نفوذ كانت مصدراً مهماً جداً للمستندات والتسريبات إبان عهد الوزير السابق الشيخ جابر الخالد، بالإضافة إلى استعادة مميزات قانونية كان يحظى بها صاحب إمبراطورية إعلامية محلية  بالإضافة إلى صاحب مكتب محاماة وشريكه الوزير الحالي. 
 
وتضع هذه القوى المستبعدة حالياً رهانها على تجاوب قوى المعارضة بشكل غير مباشر مستغلةً رغبة المعارضة المعلنة بإسقاط أي وزير في حكومة المحمد الحالية، وهو ما ظهرت بوادره من خلال تسريبات دخول النائب البحريني السابق ومسارعة بعض نواب المعارضة إلى التهديد باستجواب الوزير حول هذه القضية. 
 
وتتوقع هذه المصادر تصاعد الحملة الموجهه والتي يديرها  إمبراطور الإعلام والوزير، بمساعدة آخرين، ضد الحمود في الأيام القليلة القادمة من أجل الدفع به نحو الاستقالة أو عقد ترضيات مع هذه الأطراف خلال عملية التدوير الواسعة في الوزارة، والتي من المتوقع أن تتم خلال الأسابيع القليلة القادمة. 
 
فهل تنجح هذه القوى في إبعاد الوزير واستعادة مناطق نفوذها أم ينجح الوزير الحمود في تكملة مشوار تنظيف وزارة الداخلية من مراكز القوى الفاسدة؟