بورتريه

مات العم بحرقة ولوعة ... ''المصريين بيموتوا بعض''
جلال عامر الأكثر حزنا في بصمة السخرية والأشد حكمة في مصنع البهجة … وداعا

في الخمسينات : كانت ولادته 

في  الستينات : طفولته الإسكندرانية 
 
في السبعينات : حارب وكان المقاتل 
 
في الثمانينات : أدرك الخيبات ترك البندقية وكان رصاص الكلام 
 
في التسعينات : سخر من الماضي والحاضر وأرعبه المقبل 
 
في 12  فبراير 2012 : قال ( المصريين بيموتوا بعض )

 و ترجل … هو الحضور حتى في الغياب .


مات العم جلال عامر الذي ولد في يوم ثورة عام 1952 

 ورحل على أرض ثورة  مع رفاق حرية لمصر 2012 
***
 
 ( عابر سبيل , ابن الحارة المصرية . ليس لي صاحب , لذلك كما ظهرت فجأة سوف أختفي فجأة ) 
  ولكنه وقبل أن ينتهي من تدوين جملته أكمل 
(… فحاول تفتكرني  ) .
هذه تغريدته الثابته , التي توالدت من بعدها ( تغريدات تويترية ) صباحية ومسائية لتحاول الطيران و تحط على مواجع الألم المصري والعربي .
لن نحاول أن نفتكرك كما طلبت يا ابن الحارة المصرية المعتقة بالجدعنة بل أنت الحاضر وإن كان لهذا الغياب لابد … هي حكمة الحياة … ولنرد على هوى ماتحب ( فكروني ازاي ؟ هو أنا نسيتك ! ) 
 
لابد من وصفك بالعم الجليل والعامر بالمعرفة … وتلويحة لروحك في سموات ترحال الغيب والغياب ياشيخ طريقة في الكتابة ومن قرأ لك جيدا يعرف جديتك .
أبو الابتسامة والضحكة الوقورة  , والجملة الظريفة , سيد السخرية  التي تشلع جذور الحقيقة وتزرعها في وضوح الشمس , رحلت فجأة وسكتة قلبية أوقفت نبضك الشجي .
خفيف الظل الذي تركت خلفك شتلات ورسوم الحكايا والقصص المصرية  والتساؤلات ,  والرفض لتنمو في ذاكرتنا حتى في غيابك و لنكملها ؟  , والسؤال الأهم هل هناك من هو  قادر على إكمالها بألوانك المبهجة ( ومن الفسيخ يعمل  شربات ) … لا أظن يامزهرية الفرح المصري .
كثيرون هم من استوقفتهم سخريتك من ما آلت إليه سلطة الكرسي عند  العرب , وتاريخهم الذي ينحدر نحو جحيم الحال والأحوال … ولم تجرؤ حروفهم على الرد بل سرقوا الفكرة والجملة والمفردة وفروا بها منتشين بأنها لهم  وضحكت عليهم بأبوة حنونة ومش مشكلة  , فأنت العميق العميق يا ( بورامي ) فحين كنت ترمي بكلامك  على الورق وعلى مسامع الأصحاب والخلان , كنت الرامي والصائب في أن واحد معا , ولم تقع في شرك قد تصيب وقد لا تصيب , فبقلبك الواسع سامحتهم بسخرية الزاهد  .
عمنا أنت الذي حط أصابعه على جرحنا العربي وأنفجر ضاحكا من شدة القهر والعتب ( حطلع من هدومي ياجدعان إيه الي بيحصل ) !؟ ,  برنارد شو العرب و لابارك الله بأشباه رجال لم يتركوا لك  فرصة الرحيل بقلب مطمئن  في أخر سنواتك  وأيامك  … ونعتمد (أي دمعة حزن لا لا ) أغنيتك  التي تحبها وكنت ترددها  في كلمات وتغريدات . 
عنك ولك في الكتابة لابد من فواصل ووقفات  وجملة هنا وجملة هناك ,  لتترابط الحالة في النهاية لقيمة ومعنى …  فأنت معلم ومنك جاء ت فواصل الجمل والفكرة المقطوفة من حدائق الكلام السريع  .
 فواصل السطور في مقالاتك التي أبسمت الثغور سنوات وسنوات لها  ووضعت الملح على الجرح , كانت  تنتهي كأنها عائلة واحدة وفكرة مترابطة  .
كتبت وتحدثت عن الحب وعن البيت الصغير والزوجة العاطلة عن العمل … وعن البطالة وأبتسمت حين صرحت بأن لا شيء يعمل حولك سوى المصعد ليوصل بك الى شقتك التي لا تقدر على الصعود اليها مشيا على الأدراج ناقما على البطالة وصناعها .
عرفنا منك من هو الرجل المنزوع الدسم … مابيفكرش ومابيحكمش , بس هو قدر مكتوب على الجبين لازم تشوفه العين .
أدركنا من دقات قلبك العاشق  , بأن العواصم الأجمل هي من يسكن بها الحبيب ومن خلسة القراءة بين حروفك  قطفنا منثور  معاني العشق والحب الذي كنت  تأتي على ذكره بخجل ووجل و( مين السبب في الحب … القلب ولا العين ). 
رأينا من رؤيتك الذي لم نستطع أن نراه أمامنا وخلفنا وحولنا ,  وبمزاحك وسخريتك قلت لنا أنظروا هنا المصيبة كبيرة والجوع كافر والحل بالتنمية والعلم والإستثمار بالأجيال القادمة . 
سبرت أغوار الوطن وعرفت وجعه … وقدمت أطباق الكوارث المالحة أكثر من الفسيح على ورقات ( التخاريف ) وبين سطورها التي عاشت وتوالدت سنوات وراء سنوات .
لم تسجنك البدلة العسكرية ومراتبها  التي كانت بدايتك … فخلعتها وسكبت القانون على الفلسفة وأشعلت ضحكة العارف بكينونة الأرض والوجود والإنسان , وخبأت أجوبة الإنتماءات كلها  كيف ولمن , وأعلنت حب الوطن والحرية بصوت جهوري حتى لا تقع في المحظور . 
فسخرت من بدلة مبارك ( لو كان ثمنها راح للأسكان الشعبي لكانوا سلموا 20 شقة وفرحوا فيها الشباب)
سخرت من حذاء ( بومازن ) وقلت ( يمكن صنعوا كل فردة في بلد على شان مايزعلش الإتحاد الأوربي ).
سخرت  من خبر أناقة السادات وبأنه من بين أشيك رجال العالم والصحف تهلل له ( ومش عارفين الناس بتزعل من الكلام ده ؟) .
ومابين البدلة أم الألاف المؤلفة وبين حذاء رجل القضية  العربية الأزلية واناقة الريس صرخ العم وقال  (ماينفعش ده ,  ودي حاجات ماتمشيش مع الشعب الفقير ده بيستفزهم …  وبيزعلوهم مايصحش كده) .
الهون أبرك مايكون عنده من أجل ( الميه والشرب ) حرب قد تنشب  مابين الجبهة الشمالية والجنوبية وقال لهم ( ماتشربوش المقلب يا أخوان اللي شربناه من يوم بيع القنطرة ولا عودة القوات ولا فصل القوات ولا فك الأرتباط ) … تعددت الأسماء والخيبة واحدة , فالعم جلال خرج بخيبة المعركة وحين يدلو بدلوه يدرك ويعرف مايقول .
(المعركة يخطط لها الدهاة , ويصنعها الشجعان , ويرثها  لا مؤاخذه ال ) هذا ينطبق على الثورات
 قال : ( وريث الثورة ربما يكون أسوأ من وريث الحكم … حين تعود تنظيمات من  للقرون الوسطى لترث … وأهل مصر طيبين ومش لا قيين اللقمة ) وفي كلتا الحالتين المرارة يحصدها أبناء أم الدنيا .
العم جلال لعن الفقر وقهقره في كتابته , ومجد الفول النابت,  الطبق الوفي للمصرين , وحزن كثيرا على  تدهور الجنيه المصري  وتمنى لو يترحم الناس على الفراعنه وبلاش صورهم على ده الجنيه ( دول بقوا صورة  استهزاء بتاريخهم …  والجنيه ما يشتريش حبة طماطم ؟ ) .
 ونال رغيف الخبز مساحات من حلمه وتعاطفه مع الفقراء  الرغيف الذي بقي مدللا وصامدا وله العزة عنده لأنه عبق ومزهرية الجياع .
حضرت القصائد التي تهدر حكمة وقوة في أحاديثه مع الأصحاب والأحباب , وزارت ذاكرة أغاني وأفلام  الزمن الجميل سطور مقالات تخاريفه وتغريداته , ليلمس كل قارئ بأنه ( السميع الذويق ) مثل الكثير من رجال مصر الذين  يسلطنون على صوت الست و حليم وغيرهما من العمالقة .
كان يقول بكرة أجمل من النهاردة … خاف من تشدد السلفين حين خففوا الأخوان من حدتهم .. و أرتعب من رفع  صور بن لادن في ميدان التحرير والصلاة عليه في مسجد النور .. قائلا هوية مصر اسلامية قبطية عربية متوسطية افريقية ليست لون واحد… الناس مش عايزة تدخل الجنه دول ناس عايزين يدخلوا المجلس وبكده يدغدغوا المشاعر عشان مصالحهم .
و…. بكرة أجمل من النهار ده .
من تغريداته 

* يطلق “كيوبيد” سهمه فيصيب القلوب ويكتب علي العيون السهر وينقل المصاب إلي جسر التنهدات لتلقي العلاج ليلاً وتحت إشراف طبيب إسمه “القمر”!ا.
* عاصمة العالم هى المدينة التى تسكن فيها حبيبتى
* احترموا العلم حتي يحترمكم العالم
* لن أتعجب إذا قالوا إن الذى أحرق «المجمع العلمى» هم «طلبة الأدبى»!ا
* فى هذه البلاد ليس هناك شىء مخطط بدقة إلا ملايات السرير
* تعريف المواطن الصالح : هو الذى لا يدس انفه الا فى منديله
* معي أنت جميل… ضدي أنت عميل
* مراقبة تجار الأسمنت.. التحقيق مع تجار الأسمنت.. إحالة تجار الأسمنت إلى المحاكمة.. كله أسمنت أسمنت مفيش حديد
* نحن نحاكم سارق «الفرخة» الذى يتجرأ على «العشة» ولا نحاسب سارق «الفرحة» الذى يتجرأ على «الوطن»!ا
* طول عمرى ضد الراجل إللى تحت بيته “كشك حراسه”, ومع الراجل إللى تحت بيته “كشك سجاير”..
* العلم هو الباب الملكى لعبور بحر الظلمات الذى نعيش فيه
* فى بلادنا الإجازة فى الصيف… والعدالة على الكيف
* إن الفساد عم البلاد.. وخالها
* متى يترك جيل «ألفيس بريسلى» السلطة إلى جيل «ألفيس بوك»؟
* الصحف طن ورق وكيلو كلام وجرام حقائق
* مصر عندها قمح وأرز لمدة ثلاثة شهور لكن عندها شباب ونهضة لمدة ثلاثة عقود سوف يقومون بتوليد الفجر من رحم المستحيل
* الكاتب الذكى هو الذى يحترم «القارئ» أكثر من «رئيس التحرير»!ا
* فى العالم الثالث يمتلك الحاكم حكمة لقمان ويمتلك رجل الأعمال مال قارون ويمتلك الشعب صبر أيوب
* فى البوفيه المفتوح تبحث عما يعجبك.. فى التعليم المفتوح تبحث عما يعجب الناس.
 *  وطن كان يملك غطاء ذهب فأصبح من دون غطاء بلاعة 
* قد بدأت مصر بحفظ الموتى، وانتهت بحفظ الأناشيد 
*  لم يعد أحد في مصر يستحق أن نحمله على أكتافنا إلا أنبوبة البوتاغاز
****
قالوا لغياب  ( حكيم الثورة وأمير الساخرين ) كما وصفه الرفاق والأحباب .
«جلال عامر لم يمت، فكيف تموت الفكرة؟! الفكرة مقدر لها الخلود.. وداعا يا أبي، ألقاك قريباً».
رامي نجل الفقيد
«فقدت مصر بصفة عامة، والإسكندرية خاصة، ابن من أبنائها، اخترق قلوب الجميع، تاركاً محبة وأفكاراً لا تموت، فلقد كان الحكمة والعقل والأب والمعلم، الذي سيظل محفوراً فى أذهاننا بأفكاره التي قدمها لنا، ودروسه التي تعلمنا منها، ليس هناك شيء يمكننا إهداءه لأستاذنا الفقيد بقيمة ما قدمه لنا».
حركة «شباب 6 أبريل» الإسكندرية
«رحم الله المبدع جلال عامر، سنفتقد وطنيته النقية وبصيرته الثاقبة التي أثرت عقولنا ومسّت قلوبنا، ستبقى ذكراه معنا دائمًا».
الدكتور محمد البرادعي
مات من كان يضحكنا يومياً، مات من كان «جلالاً» ومن كان «عامراً» مات من حفر كلماته داخلنا، مات من أضحكنا حتى أبكانا، مات من وجدنا معه مرارة المحب وسخرية العاشق ووطنية المخلص، مات من كان قلمه مشرطاً ينكأ جراحنا بأمل الالتئام، مات من أدخلنا غرفة عملياته ليطهرنا من دنس الاستبداد بجراحات القلب المفتوح، مات من كانت داءه ودواءه مصر
الصحافي علاء الغطريفي 
«نمت قبل طلوع النهار وصحوت على خبر فقدك ياجلال، على ليل لم ينجلِ، وجاءني صوت محمود درويش وهو يسأل حزيناً يارب كل هذا الليل لي».
الأديب والروائي الدكتور إبراهيم عبدالمجيد
«الوداع ياصديقي الكبير، سأفتقدك كثيرا، سأفتقد ضحكاتنا العالية في قهاوي بحري، سأفتقد إنسانيتك وحزنك وقدرتك الدائمة على إدهاشي، سلام ياعم جلال، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.. البقاء لله.. ياعيني على حظك يامصر.. مالكيش نصيب في بهجة جلال عامر.. مات حزينا عليكي..الله يرحمه».
الكاتب بلال فضل 
«إحنا كمان (بنحبوك) يا عم جلال، وهنفضل (نقرولك)، وبالنسبة لمعادنا فسامحني.. مالحقتش أجيلك في إسكندرية.. بس ربنا لما يأذن هجيلك إن شاء الله، ربنا يرحمك ويغفر لك ويضحكك في الآخرة فرحا بما آتاك، ويهون علينا من بعدك وبعادك يا عم جلال، الفاتحة على روح أمير الساخرين والكاتب الشريف جلال عامر».
الكاتب الشاب محمد فتحي
«مات حكيم الثورة.. الساخر دائما.. عميق المعني.. لكنه غرس فينا الفكرة ولن تموت أبدا».
«الصفحة الرسمية لاتحاد الصفحات الثورية» «فيس بوك»
«مات رفيق السلاح ورفيق القلم، لم يدع جلال عامر حرباً إلا وخاضها، حرباً بالبندقية فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وحرباً بالقلم ضد الفساد والقبح في الداخل، ثم مات وهو يهتف يسقط الفساد، يسقط التواطؤ.. يسقط خراب الذمم والضمائر، يعيش جلال عامر ..يعيش.. يعيش»؟
صديق عمره الكاتب الصحفي سليمان الحكيم
****
من مقالاته  (تخاريف ) 
( ومعظمنا تعلم فى المدرسة كيف يكره زميله وتعلم فى النادى كيف يحب زميلته، ففى هذه الأيام كل اللى راجع من السفر يجيب لنا معاه «طاقية» حتى نقلونا من عصر «الطرابيش» – المرحلة الليبرالية – إلى عصر «الطواقى» – المرحلة الوهابية – ونسوا أن الأجنبى عندما يجىء يحضر معه «الطراطير» فلا تصدق من يزعم أن من يأكل معك «الكوارع» يصبح أخاك فى الرضاعة لأن أخاك الحقيقى هو شريكك فى الوطن، والأمر بيدنا لا بيد عمرو ولا البرادعى ). 
****
( ويؤكد التاريخ وتحاليل «الدى. إن. إيه» وتحريات الشرطة أن المحليات أخطر على البشرية من الأوبئة لأنهم أول من أضاف هامش الحرية إلى هامش الربح، ولأننى أحب مصر من زمان من أيام الاتحاد الاشتراكى حتى أيام الاتحاد الأوروبى وأعشق المبانى المخالفة وأكره الرسوم المسيئة لاستخراج التراخيص لذلك أرى أن شباب الثورة فى المحافظات أولى بالمجالس المحلية ولو بالتعيين ليصلحوا الأحوال ويقضوا على الرشوة ويكتسبوا الخبرة وتتفتح الورود، وثقوا أن «اليوتيوب» سوف يصنع «اليوتوبيا».. انقلوا الشباب من الميادين إلى المحليات وسوف ترون وطناً جديداً.. ورحلة الألف ميل تبدأ بساندوتش ) . 
****
( أعرف أن سهم كيوبيد غير سهم البورصة، فالأول يصيب القلوب والثانى يصيب الجيوب، فأى دمعة حزن لا.. لأن أسعد فترة مرت على البشرية عندما كان آدم وحده، إذ كان من المستحيل وقتها تشكيل الوزارات التى تسبب تعاسة البشر ونحن الوحيدون فى العالم الذين عندهم باب اسمه «باب الوزير»، لكننا مع ذلك لا نعرف لماذا يدخل منه الوزير ولماذا يخرج؟ وحاول حضرتك أن تنسى مؤقتاً كليات القمة التى يهواها التلاميذ ومؤتمرات القمة التى يرعاها الرؤساء، وأندية القمة التى يدمنها النادى الأهلى، وتعال نبحث فى «قاع» المدينة وتذكر زمن الأفعال فى «النحو» لأن فى بلادنا الآن أربع ثورات تعيش فى أزمنة مختلفة) .
****
( عاشت «روزاليوسف» عصر «عبدالرحمن الشرقاوى» مع «صلاح حافظ» وتعيش الآن عصر «المفتش كرومبو واللى واقف جنبه».. بلاش أنا يا عم عبدالله وخليك فى الأستاذ هيكل فهو لا يرد على أمثالك، لكن أنا ممكن أبعت لك الباتعة الكيكى تفهمك إنك خربت المؤسسة وإنها مش تكية وإنها لن تدفع لك الضرائب ثم تحجز على الكرافتة، وممكن جوزها التيحى يتهور ويسألك بتتكلم عن الأعمار ليه؟ هى الأعمار بإيدك؟ لو الأعمار بإيديك على رأى بيرم التونسى تعالى خد عمرى..
مرت «روزاليوسف» بأطوار كثيرة وهى الآن فى الطور الأخير.. عبدالله كمال لا يصلح أن يكون واجهة نظام ولا حتى واجهة محل، فكما كرَّه الناس فى النظام سيطفش الزبائن من المحل،
وعلينا أن نبحث عن أفضل استخدام له مع الاحتفاظ بحقوق أخيه بدلاً من قضاء وقته فى قذف المارة فى شارع قصر العينى بالطوب.. سمعنا عن الحج على نفقة الدولة والعلاج على نفقة الدولة، لكن أول مرة أسمع عن عبدالله كمال على نفقة الدولة وأخيه على نفقة الشعب )
****
من أخر مقال كتبه 
“أظن أننا لا نحتاج إلى “دستور جديد” بقدر احتياجنا إلى “عقد اجتماعى جديد”
.. يعمل فيه الموظف نظير راتب وليس نظير رشوة”.
****
من سيرته
 _   تخرج الفقيد من  الكلية الحربية وكان أحد ضباط حرب أكتوبر قائدا لسرية في الفرقة 18
 _   شارك مع فرقته في تحرير مدينة القنطرة شرق
 _   درس القانون في كليه الحقوق والفلسفة في كليه الآداب 
 _   كتب القصه القصيره والشعر وله أعمال منشورة وكتب تحت الطبع
 _   كان يعتزم تقديم برنامج تليفزيوني على فضائية أون تي في 
 _   بدايات جلال عامر الصحفية في جريدة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية 
 _   استكتبته صحف عدة منها جريدة الأهالى وجريدة العرب القطرية
 _   وكان له عمود يومي مقروء على نطاق واسع بعنوان “تخاريف” في صحيفة “المصري اليوم
 _    صدر له عن دار العين كتاب “مصر على كف عفريت”
 _    له تحت الطبع كتاب “إستقالة رئيس عربى”.
****
إسم جلال عامر على شارع في (  البحري ) بعد رحيله 
أصدر محافظ الإسكندرية الدكتور أسامة الفولي مرسوما بتغير إسم أحد شوارع منطقة بحري ليحمل إسم الكاتب الساخر جلال عامر 
كان الفولي قد أصدر قرار يحمل رقم 198 لسنة 2012 يفيد تغير أسم شارع سوق السمك القديم ليحمل اسم الراحل جلال عامر تخليداٌ لذكراه
و الكاتب الراحل وافته المنية  أثر أصابته بنوبة قلبية أثناء الآشتباكات التي نشبت بين عدد من الآشخاص من المؤيدين للمجلس العسكري والمناهضين له علي خلفية التظاهرات التي شهدتها منطقة رأس التين بحضور رئيس قناة الفراعين الدكتور توفيق عكاشة . 
وبصلاة على روحه في  مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية مسقط رأس الكاتب والأديب كان وداعه الأخير , و بحضور كبير من مختلف القوي السياسية والائتلافات الثورية .
 … شيع المئات جنازته إلى مدافن أسرته بالناصرية منطقة العامرية .
ومن أسرة سبر وداعا للعم جلال عامر وأسكنه الله فسيح جناته …