سبر

سبر.. وشاتم النبي صلى الله عليه وسلم

الحكاية بدأت قبل أشهر عندما كال المدعو “حمد النقي” شتائم عدة في “تويتر” بحق الزميل محمد الوشيحي، أحد ناشرَي سبر، تلا ذلك طلبه الكتابة في سبر متسائلاً عما إذا كانت لا تنشر إلا مقالات مؤيديها، فجاءه الجواب من الزميل الوشيحي واضحاً: “المجال مفتوح لكل ذي رأي حتى لو اختلف مع الجريدة وناشريها، بشرط ألا تتجاوز مقالاته الحدود القانونية، بالإضافة إلى كونها تحمل فكراً يستحق النشر، حتى ولو كانت عبارة عن هجوم على الجريدة وأصحابها.
وبالفعل نشر المدعو حمد النقي مقالتين لا ثالث لهما، في قسم “آراؤهم”، الأولى نشرت بتاريخ 18 يونيو 2011، ختمها بقوله “وللعلم فقد كتبت هذا المقال، بعد أن سألت الأخ بوسلمان – يقصد الوشيحي – في تويتر عن قبول جريدة سبر بالرأي الآخر، وهل ستنشر مقالاً لي إن أرسلته حتى إن خالف سياسة الجريدة؟!. فطلب مني أن أشتمه بالمقال وسيقوم هو بنشره، لم أتعود على شتم من يختلف معي بالرأي، لكنه مُصر على أني شتمته، لا فرق الله بين أبناء الشعب الواحد، وجعلنا كالجسد الواحد متحابين متراصين”.
تلتها مقالة أخرى بتاريخ 13 فبراير 2012، وكان الله غفوراً رحيماً.
ولا نظن أن هناك حاجة إلى التذكير بأنه لا ينتمي إلى الجريدة وليس من ضمن طاقمها، بل كاتب رأي، وسيلة تواصله الوحيدة معها هي الإيميل لا أكثر. وما إن بلغ الجريدة خبر شتمه النبي صلى الله عليه وسلم حتى تم ابلاغ المحررين بعدم نشر أي مقالة له، لا بل تم ابلاغهم بفتح المجال كاملاً لكل من أراد الكتابة دفاعاً عن النبي المعصوم، صلى الله عليه وسلم، والذب عن عرضه وصحابته. فإذا كان السقف العالي من الحريات مقصدنا في الجريدة، إلا أن الأسقف كلها تنهار على رأس كل من تطاول على خاتم الأنبياء وخير خلق الله.
وسبر إذ تحيي جهود النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورجال الداخلية على حسمهم السريع للأمر قبل أن يتفاقم، فإنها تذكر الناس بالآية الكريمة “ولا تزر وازرة وزر أخرى”، وبأنه ليس من الدين أن تشمل ردود الفعل على هذه الشتيمة فئة كاملة من المجتمع لا ذنب لها ولا جرم.
حفظ الله الكويت وأهلها من الفتن ومن كل أفعى تبث سمومها في بدن هذا البلد.