نشر الممنوع

المسفر في مقال منع من النشر: ” الفيل كبر ” ونحذر من تأثيره على “أصحاب القرار”

“يحليله فيل صغير” .. عنوان مقال مُنع من النشر للكاتب عبدالله المسفر العدواني ، وفيه يحذر من استفحال احد “الهوامير” وامتداد نفوذه عبر دعم مسؤول كبير سابق الى حد تدخله في القضايا المصيرية ، مبديا التخوف ان يصل تأثيره يوما على ” أصحاب القرار”.
ربما كانت مسرحية (طماشة) تستشرف ما يحدث في الكويت الآن ورغم أنها كانت تتناول قضية معينة في وقت معين إلا أن واقعها ينطبق على العصر الحالي أيضا ولعلكم جميعا تذكرون أغنية “الفيل كبر ياناس”.. التي لها إسقاط على الماضي والحاضر أيضا.
لقب الفيل أو وضعه ينطبق على شخصية تعرفونها تعيش في الكويت الآن.. بلانا بها الشيخ الفيل أو الشخصية الكبيرة صاحبة النفوذ والتي لها تأثيرها في البلد منذ سنوات.. ودخل الفيل الصغير الحليو البلد وكما كان في الأغنية لم يكن له مكان يعيش فيه فظل يتجول في الفريج هنا وهناك لكن.. الفيل كبر ياناس وصار يكسر في بيتنا.. عرف المداخل والمخارج وصار له نفوذ كبير.
الفيل مع مرور السنوات ودعم الفيل الأكبر له استطاع الحصول على الجنسية بطرق ملتوية واصبح مواطنا بشكل رسمي.. من أهل البلد.. أصحاب النفوذ والمال ويتدخل في القرار.. يعين ويشيل وزراء والتكسير في البيت أصبح على هواه شمال ويمين.
والآن بعد ما استوحش الفيل لم يعد أصحاب القرار يقدرون عليه لأن نفوذه ممتد من شاطئ الخليج في الكويت إلى شاطئ الخليج في الجهة المقابلة حيث بلاد فارس وأصبح يسيطر على وسائل إعلام ويضرب في الوحدة الوطنية ويؤجج الصراع وقتما يشاء فهو يتحكم في نواب وفي إعلام فاسد يحركه بطرفة عين.
الفيل لم يكتف بهذا بل انه رسم مخططا نجد البلد يسير عليه لكونه يستطيع أن يطوع الأمور كلها لتحقيق ما يريد – وإن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن – فهو يتدخل حتى في القضايا الحساسة ومنها قضية البدون والتي يريد أن يحرج بها القيادة السياسية ويستخدمها كورقة ضغط.
فمع احترامنا لحق البعض منهم الذين يستحقون الجنسية بالفعل وكذلك الذين ساهموا في المؤسسات العسكرية والأمنية وكان لهم عطاءات كبيرة فإن هناك بدون دخلوا للبلاد حديثا وقت دخول الفيل للكويت واختلط المستحق بغير المستحق.. لكن هنا يحاول الفيل بتخطيطه وتحريضه وتأثيره أن يلعب بهذه القضية فيخلق النزاعات ويدس المؤامرات.
من يدعون بانهم أسسوا الكويت من التجار الكبار أنفسهم أصبحوا الآن يخطبون ود الفيل حديث العهد بالبلد لأنه تعداهم في النفوذ والسلطة وأصبح أقوى منهم تأثيرا وتحكما في قضايا البلد وخصوصا ما يتعلق بالصحة والنفط والمواد الغذائية هذا غير الدعم الخارجي الذي يحظى به.
الفيل كبر ياناس وصار يكسر في بيتي.. ونقول هنا لاصحاب القرار عليكم أن توقفوا الفيل لأنه أذا كان صار يكسر في بيوتنا كمواطنين عاديين ولم يصل لبيوتكم فانه حتما سوف يصل وقريبا ووفقا لما هو مخطط له ونذكر بنهاية أغنية مسرحية طماشة والتي تقول:
جاني يوم يتعذر.. يقولي خوي سامحني.. تراني الفيل يغلبني.. ما اقدر انا أشيله.. فيلكم هذا ما أقدر أنا أشيله.. شيله شيله.. أرجوك شيله!!