نشر الممنوع

تأبى الإرادة أن تظل خاوية!!

حصلت سبر على مقال منع من النشر للكاتب عبدالله المسفر.. حيث منعه الناشر حيث يكتب، وجاء المقال كالتالي:
هل لنا أن نسأل ما هو الدستور؟.. أليس الدستور هو الوثيقة التي تحدد العلاقة بين السلطات.. وهي وثيقة وعهد بين الحاكم والمحكوم!! أليست الأمة هي التي وضع الدستور من أجلها.. أليس هذا الدستور جاء لإقرار الحقوق والواجبات.. وكان ملهمه الأول والأوحد هو الشعب؟!!
لست فقيها دستوريا.. وإن كان الفقهاء هذه الأيام لا يقنعوننا غالبا.. ولست قاضيا في محكمة دستورية.. وإن كنا نرى اليوم المحاكم الدستورية لها أحكام لا نستطيع إلا أن نحترمها حتى لا نتهم بأننا لا نحترم القانون.. ولكن العقل والمنطق يقول إن صح ظني أن الأمة فوق الدستور والقانون وكل شيء.. ولا يمكن أن يعارض دستور أو قانون رأي شعب أو يخالف إرادة أمة.. لأن الأمة هي التي تكتب دستورها فإن عجز هذا الدستور عن تنفيذ رغباتها وإرادتها وطموحاتها فليسقط الدستور ويكتب من جديد فهو ليس قرآنا ولا كتاب من عند الله منزل.
لقد طلب سمو أمير البلاد منا كشعب أن نعينه.. وقام الشعب وفزع في انتخابات 2012 لتحقيق رغبة سموه.. واختار كل منا من يراه الأفضل والأصلح ليمثله في مجس الأمة.. وذلك بعد حل أسوأ مجلس مر علينا في التاريخ والمعروف بمجلس القبيضة.. وفي الانتخابات الأخيرة هرب من النواب القبيضة من هرب ولم يرشح نفسه لشعوره بفداحة الجرم الذي ارتكبه في حق الشعب وظل من القبيضة من ظل من المتبجحين الذين ستتعرى حقيقتهم قريبا بإذن الله.
وبعد أن اخترنا وأعنا سمو أميرنا النوخذة الحكيم.. يطل علينا حكم جديد بعدم دستورية المجلس الجديد الذي احتوى أغلبية كانت معارضة جاءت بإرادة الشعب وبصوت الناخب.. بل الطامة الكبرى هي الدعوة إلى عودة مجلس القبيضة من جديد ليشتعل الصراع وكأن ساحة الإرادة تأبى أن تظل خاوية.
الغريب أن هناك من يطل علينا ويقول أنه لا توجد مؤامرة ولا التفاف على إرادة الأمة.. فإن كان كذلك فلماذا لا تسارع الحكومة باتخاذ اجراء مناسب والعمل على اصدار مرسوم للعودة لصناديق الاقتراع مرة أخرى؟! وإن كانت لا توجد مؤامرة فلا يتدخل أحد في الدوائر ويعدلها من أجل القضاء على تكتل الأغلبية.. كما نحب أن نسأل.. على ماذا كان يستند اكبر صحفي قبيض في الكويت عندما قال أن هناك أحكام ستخرج قريبا تسر أهل الكويت؟!! هل هو كان يعلم بالأحكام بشكل مسبق؟!!
لقد كانت أمام رئيس الوزراء الفرصة الذهبية ليعمل ويغير ولكن مع الأسف أثبت أن حكومته ظاهرية فقط وأن هناك حكومة أخرى خفية هي التي تدير البلاد وإلا لماذا يحدث ما يحدث رغم أنه خرج من اللقاء مع أحمد السعدون وهو يردد (الأمور زينة)؟
خارج نطاق الموضوع:
شتان في الأسلوب الذي كان يتحدث به وزير الأعلام قبل حكم الدستورية وبعد الحكم.. فهو قبل الحكم يذكرني بالتلميذ الذي يحاول قدر الإمكان أرضاء معلمه.. وبعد الحكم بالديك الذي انتقل حديثا إلى حظيره كلها إناث لا يعرفون ماضيه ووظيفته في الحظيرة السابقة.