تحقيقات

مواطنون لـسبر: تعرجات طريقي “الجهراء وعبدالناصر” تهدد سلامتنا

“انتبه أمامك أعمال صيانة” عبارة نراها بشكل يومي في كثير من شوارع الكويت، وخصوصًا شارع جمال عبدالناصر وطريق الجهراء المؤدي إلى منطقتيّ الصليبيخات والدوحة، والذي أقامت عليه وزارة الاشغال مشروعها بتطوير الشارعيّن، فتجديد الطريقيّن أمر وارد في كل يوم ما دام المشروع قائم، ويحتاج إلى تلك التعديلات في الشوارع والطرق، ولكن هناك ثمة أمر استاء منه بعض سالكي هذيّن الطريقيّن من تعرّج وانحناء الشارع إلى درجة بعض قائدي السيارات لا يسيطرون بتحكّم قيادة السيارة.

وفي استطلاع للرأي أجرته “سبر” على عينة من المواطنين حول أعمال الصيانة، ومستواها ومدى جدواها والسلبيات التي تعترض طريقهما، تفاوتت وجهات النظر، حيث أثنى البعض على أعمال الصيانة وسرعة الإنجاز اللافت في المشروع، مشيدين بحداثة وتطوّر الطرق في الكويت والآلية السريعة في صيانة تلك الطرق.

بينما انتقد البعض الآخر الإهمال في بعض أجزاء الشارع، خصوصًا المطبّات الصغيرة، التي لا تعرفها هل هي مطبة أم جزء مرتفع وأهمل في تسويته مع الطريق.

وطالبوا “الأشغال” بالعمل على تسوية الشوارع، والعمل على قدر المستطاع من التعرجات والمنحيات الكبيرة في الطرق البديلة لشارعي جمال عبدالناصر والجهراء.

لافي: نرتبك.. ولا نستطيع السيطرة على السيارة من التعرجات الشديدة
بدايةً قال جابر لافي عن أعمال الصيانة ومتابعة “الأشغال” لها في طريق الجهراء: “هناك أمر لاقى استغرابنا في طريق الجهراء بوجود التعرجات في الطريق نفسه، مما أدى إلى خلل في توازن بعض قائدي السيارات، وارتباك واضح في عدم السيطرة على السيارة من التعرجات الشديدة”.
وأكد أن بعض قائدي السيارات لا يعيرون أي اهتمام في اللوحات الإرشادية الموضوعة على الشارع، خصوصًا أن هناك لوحات إرشادية تدل على تعرّج الطريق، ولكن هناك من لا يعيرها أي اهتمام، مؤكدًا أن مثل هذه الأمور تسبب الحوادث التي لا تحمد عقباها أو اجتياز الرصيف أو الاصطدام به.

العنزي: تتلف المركبات.. وتكبدنا خسائر مالية
من جهته، أكّد موسى العنزي أن هناك من قائدي السيارات لا يتقيدون بمعدل السرعة، حيث أن شارع جمال عبدالناصر لا يتعدى 60 كلم، ولكن هناك من الشباب الطائشين والمسارع بالوصول للمنزل لا يتبعون الإرشادات.
وقال أن هناك أجزاء في الطريق من الحفر الصغيرة والمطبات، فهي تتلف المركبات وتكبدهم خسائر مالية، بالإضافة إلى تأخر الوزارة أو عدم تجديدهم لتخطيط المطبات بالأصباغ التي تمكّن قائد المركبة من رؤيتها، حيث أن هناك مطبات حديثة العهد، ولم يتمكّن السائق من رؤيتها في الطريق.

الحمد: الشارع بيئة نشطة للحوادث
من جانبه، قال جاسم الحمد أن وجود التعرجات والمنحنيات في طريق الجهراء يتسبب في ارتباك السائقين، وبعضهم لا يجيدون أو لا يستطيعون السيطرة على السيارة، مؤكدًا أن بعض السائقين لا يلتزمون بالخطوط الارضية وخطوط الحارات، فتجده يتعدى على الحارة الأخرى ولا يأبه للآخرين، وهذه من دواعي السرعة الزائدة التي لا تجعله يسيّطر في التزامه بالحارة التي يسير عليها.
وأكد أن هذه الأمور تجعل الشارع بيئة نشطة للحوادث، فبعضهم يسير بطول الشارع وعرضه ولا يلتزم بالخطوط.. وطالب وزارة الاشغال بالعمل على تسوية الشوارع والعمل على قدر المستطاع من التعرجات والمنحيات الكبيرة في الطرق البديلة لشارعي جمال عبدالناصر والجهراء.

“الرشيدي” يشيد بدور “الأشغال”
بدوره، أثنى أحمد الرشيدي الدور الفعال الذي تقوم به وزارة الأشغال في وضع وصمة استحقاق وجدارة على المشروع القائم في طريقي جمال عبدالناصر والجهراء، مؤكدًا أن هذين الطريقين سوف يقضيان على الزحمة مما يؤديان إلى سهولة ومرونة في حركة السير.
وأكد أن وزارة الأشغال تعمل على ساق وقدم في تسوية طرق بديلة وتعمل على قدر المستطاع للقضاء على الزحمة، أو لا تكون هناك زحمة في الطرق التي أنشأتها مؤقتًا.
وأشار إلى أن هناك من قائدي الطرق تذمروا من الطرق المؤقتة بحجة التعرجات في الطرق، موضحًا أنني التمست المعاناة من هذه التعرجات فهناك من قائدي السيارات من كبار السن لا يستطيعون التركيز في الشارع وبعضهم الآخر سلك طريق آخر غير هذا الطريق.

حبيب: الشكوى على حالات قليلة.. وطارئة
أما سعد حبيب.. فقال: أنا أرى أن الطرق السريعة والفرعية من أفضل الطرق بالعالم، وهي متطوّرة وتخضع لشروط الأمن والسلامة، ومن الطبيعي وجود تلف على جوانب الطريق أو في بعض الأماكن بسبب الاستخدام الدائم للطريق والظروف المناخية وحوادث السيارات وغيرها من الأمور”.
وأضاف: “لاحظنا في الفترة الأخيرة في طريق الجهراء اهتمامًا أكبر بعمليات الصيانة، وتسارعها بشكل واضح في جميع الطرق، وما يتم التنبيه عليه أو تقديم شكوى بخصوصه هي حالات قليلة وطارئة وتتم معالجتها، لكن بشكل عام العمل يتم بصورة جيدة وهو أمر يدل على الاشراف السليم والمتابعة الحثيثة من قبل وزارة الاشغال”.