سبر القوافي

علّموا أولادكم وبناتكم الرياضة

التائبون من المخدرات والحشيش والتدخين وما شابه مما يضر بالسمعة والصحة ويتلف كل الأشياء الضروري وجودها في الحياة، بعد توبتهم يوعظون الناس وجزء مهم من موعظتهم، هو أن ممارسة الرياضة كانت عامل مؤثر وكبير في التوبة بشكل فعلي.
 
للأسف لا أمارس الرياضة بشكل يومي، ولكن هي في البال لا تغيب عني أبدًا، ولي مع النوادي الرياضية سوابق وتجارب لن تنتهي بإذن الله، وأستطيع أن ألخّصها في كلمات معدودة، وهي “أفادتني على الصعيد النفسي والصحي والبدني والعقلي إلى آخره… “.
 
لا شيء مستحيل، قد تجد وأنت تسير في ممشى الحديقة رجل كبير في السن يمارس الرياضة بروح شبابية، وشخصيًا واجهت كثير من كبار السن، لا أرى عليهم ملامح الكبر بسبب دوامهم على ممارسة الرياضة منذ فترة طويلة، ووجدت العكس شباب مُوقّفهم الكسل والعجز والخمول وأعوذ بالله من الثلاث هذه.
 
أطالب من هذا المقال الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم بإصدار قرار توفير مادة لو يوم واحد في الأسبوع على الأقل يمارسن فيها البنات الرياضة مدارسهن، وأراهن بأن هذا القرار سيسقط أطيب الثمر.
 
آخر رياضة تعلّقت فيها هي ركوب الخيل، ووجدتها رياضة جميلة، علّمتني دروس متنوعة، وفتحت عيني على صور كانت محجوبة أمامي، وذكرتني بأبطال العرب في الماضي منذ عهد الصحابة إلى عهدنا القريب، كانوا يحاربون ويجاهدون على ظهر الخيل.
 
للرياضة فوائد كثيرة، وبالنسبة لمن لا يمارسها بحجة عدم وجود الوقت، هي لا تتطلب ساعات من وقتك وإنما سويعة، ودائمًا عندك وقت!
 
كوني شابًا، أعرف بأن نسبة كبيرة من الشباب يلجأ إلى المتعة والسعادة بطرق غير صحيحة وغير صحية، بفعل أشياء مضرة مثل تناول ما يعرف بالشيشة أو التدخين أو حب النوم بشكل مبالغ فيه أو الجلوس طويلاً.
 
أيها الشباب، استغلوا هذه المرحلة العمرية بما ينفعكم مستقبلاً، ولا تفعلون السذج وما يضر ولا ينفع.. إلى الآباء والأمهات، أخط رسالة قصيرة جدًا فحواها:- علّموا أولادكم وبناتكم الرياضة.