تحقيقات

أصحاب الحملات لـ((سبر)): تعليمات من وزارة الصحة
“كورونا” يحرم أغلب كبار السن.. من الحج

عدم السيطرة على فيروس “كورونا” في السعودية أثار وأصاب حملات الحج في البلاد بحالة من الإحباط وأربك استعداداتها للموسم الذي بدأ العد التنازلي على انطلاقه، إضافة إلى نصائح وزارة الصحة بعدم توجّه كبار السن إلى الحج هذا العام تفادياً لإصابتهم بالفيروس.
وهذه عوامل ستجعل من موسم الحج مختلفًا هذا العام، وزرع الخشية لدى أصحاب الحملات من تكبّد خسائر مادية، نتيجة العزوف عن أداء المناسك.
سبر استطلعت آراء أصحاب الحملات والمواطنون، حيث قال بداية صاحب احدى الحملات ويدعة “محمد بو أحمد”: “بالطبع أن حملات الحج تتأثر بعدم حج كبار السن، فهو يعد بمثابة تأثير مادي على أغلب الحملات”، مؤكدًا في الوقت ذاته أن أصحاب الحملات لديهم التكاليف والالتزامات وهذا الأمر سيكلفها الكثير.
وأشار “بو أحمد” إلى أن الأسلم والأصح أن كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة من سكري وقلب وضغط، فضلا عن انعدام المناعة لديهم أن لا يذهبوا إلى الحج نظرًا لسوء حالتهم الصحية، موضحًا أن كبار السن الأصحاء ليس عليهم خوف من المرض خصوصًا أنهم يتمتعون بصحة عالية.
وأضاف: “لو أخذت معي حاج مريض (لا سمح الله) لا بد أن يكون هنالك اهتمام خاص به، وسيكون هناك تقصير على الحجاج الآخرين، فهذا يؤدي إلى إزعاج الحجاج من حالة المريض والخوف من العدوى وكذلك يلمسون القصور في الاهتمام.”
من جهته، قال صاحب حملة اخرى “علي الصيدلي”: “من باب المصلحة الصحية العامة، يكون الاهتمام شامل على صحة الحجاج سواء من كبار السن أو من جميع المراحل السنية”، مؤكدًا أن نصائح وزارة الصحة جاءت على كبار السن كون بعضهم لا يتمتعون بمناعة عالية أو لسوء ظروفهم الصحية.
وذكر الصيدلي: “قبل أيام كنت في المدينة المنورة وشاهدت مجموعة من الإعلانات الارشادية التي نشرتها وزارة الصحة السعودية تفيد بأن مرض “كورونا” ليس مرضا معديًا”.
وأضاف: “إذا كانت الحملة لديها من الاستعدادات والتجهيزات فليس لديها أي مانع في ذهاب سواء كبير السن أو غيره إلى الحج، ولكن إذا كان كبير السن ليس لديه مناعة فهذه تعد مشكلة.”
بدوره، قال المواطن سعود الشمري إنه “إذا كانت نسبة الفيروس المتفشية قليلة ولا تشكل خطرًا على حياة الحاج أو من يؤدي هذه المناسك فلا ضير في الذهاب إلى السعودية شرط التقيّد بالإرشادات الطبية والتعاليم الوقائية التي تصدرها وزارة الصحة تفاديًا لحصول أي ضرر ممكن حدوثه، كما أنه يجب الاحتياط لهذه الأمور من خلال التطعيمات وأساليب التعقيم التي ترشدنا اليها الصحة الوقائية.”
وشدد الشمري على أصحاب حملات الحج باستعداداتهم على أكمل وجه من ناحية الإجراءات والاحترازات الصحية فضلا عن ارشاداتهم للحجاج بكيفية التعامل والوقاية من المرض.