آراؤهم

نظرة على سباق الرئاسة التركية!

تعتبر الإنتخابات الرئاسية في تركيا الأولى بتاريخها تكون بالأقتراع المباشر من الشعب والتي ستكون بتاريخ 10 أغسطس القادم، ومخالفاً لما كان سابقاً الذي ينتخب الرئيس عن طريق مجلس النواب . والمرشحين في سباق الرئاسة هم رجب طيب أردوغان وإحسان أوغلو والمرشح عن الحزب الكردي صلاح الدين دميرطاش وهو أضعف المنافسين وبعيد عن دائرة التوجهات الحزبية والفكرية في تركيا . وأجمعت الأحزاب التركية المعارضة والمختلفة في الإيدلوجيات الفكرية حزب الشعب الجمهوري العلماني والحركة القومية وجماعة كولن ذات التوجه الإسلامي على مرشح واحد وهو إحسان أوغلوا الذي كان يشغل منصب الأمين العام لمنظمة العمل الإسلامي، وتعتبر شخصية أوغلو تميل إلى النفس الإسلامي بينما له مواقف مثيرة للجدل وهي «دعمه لبشار الأسد» وأيضاً يسعى «لطرد السوريين اللاجئين من تركيا»، أتى ذلك الدعم لإحسان أوغلو سعياً لكسب الأصوات المحافظة في تركيا، وهذا دليل واضح على ضعف الأحزاب العلمانية ورفض غالبية الشارع التركي للعلمانية والتوجه نحو الفكر الإسلامي . بينما هناك المرشح الأبرز بحسب أستطلاعات الرأي في تركيا والتي قامت بها «شركة بولمارك وأنار وغينار ودنغه» أن طيب رجب أردوغان رئيس مجلس الوزراء التركي من حزب العدالة والتنمية الذي يحكم تركيا منذ أكثر من عشر سنوات هو الأقوى بنسبة 54 % ليكون خلفاً لرفيق دربه الرئيس الحالي عبدالله غل الذي يمنعه الدستور التركي من الترشح لولاية ثالثة، لأردوغان مواقف قربت البعد التركي عن العرب منذ سقوط الخلافة العثمانية 1924، وكان ومازال له مواقف في البلدان العربية مثل الوقوف في صف الثوار السوريون ودعم الاجئين السوريين في الأراضي التركية ودعم حركة حماس في غزة وغيرها، ولم يكن له أي مواقف سلبيه أو تصادمية مع دول الخليج والدول العربية الآخرى ما عدا حكومة الإنقلاب في مصر الآن  وهذا الناحية السياسة الخارجية، بينما في السياسة الداخلية التركية أستطاع أن يقلل من التصادم في الأقاليم الكردية بين الجماعات الكردية المسلحة وقوات الحكومة التركية وسعى أيضاً في تطوير الصناعات والسياحة في تركيا، بينما يعتبر أردوغان «مزعجاً» لبعض الدول العربية والغربية !!