العربي المعاصر من العلمانية وغلاة الطاعة .. حجر عثرة أمام العزة والشموخ والإباء.. لسان سليط على كل من ينادي بالعزة المفقودة والموروثة عن آباء صدق سالفون كرام.. هو لديه قوة عزم ولكن في الذب عن كل طاغية عربي وعن كل فكر أجنبي يسهم في إذلال أخيه العربي.!
إذا بحثت في مخيلة العلمانية وغلاة الطاعة فلن تجد سوى «الخيانة» و «المؤامرة» و «التخوين» و «التدليس» .. وهي كلمات يعشقانها ويتنفسانها كل صباح، ولا يأتي المساء حتى تجد تلك الكلمات موزّعة وبالمجان على عموم العرب والمسلمين !! .. فكل عربي ومسلم شريف يريد النهضة بالإسلام وبالعرب تجد العلماني والمغالي بالطاعة يتسابقان إليه «ليبركا» على كاهله كما تبرك الناقة، وهنا يعجز هذا الشريف عن نهضة الإسلام، ويعجز عن مساعدة نفسه على النهوض.!!
العلماني تجد في مخيلته الانسلاخ والتشبه بالغير، فهو يأخذ كل سيئة من الخارج ويجلبها للعرب، تاركاً خلفه الحسنة لأنها لا تتناسب مع أدبياته المنحلة .. وتجد في مخيلته أوهاما ورعبا تجاه كل من يخاطبه عن العزة ورفعة الإسلام، فهو يعشق العزلة في أحذية الغرب وإن لم يتسع له المكان وجد له متنفسا في أحذية الطغاة العرب وهنا يزاحمه المغالي بالطاعة في نفس الحذاء .. بل الاثنان -العلمانية وغلاة الطاعة- تجدهما حتى في حذاء كل عربي ومسلم يسعى لإعادة المجد الإسلامي ، ولكنهما هنا كالحصاة في الحذاء مزعجة ومعرقلة في المسير.
الأثنان لديهما سذج كثر يتبعانهم بلا هدى ولا بصيرة .. ولكثرة الأتباع اصبحا سداً منيعاً أمام كل مشاريع العزة الإسلامية، لذلك تجدهما يحقدان على كل رئيس مسلم يحاول -فقط مجرد المحاولة- إعادة العزة الإسلامية ونصرة المستضعفين من المسلمين في كل مكان.
باختصار هذه هي المخيّلة التعيسة للعربي المعاصر من العلمانية وغلاة الطاعة والتي عندما تتعمق فيها تجدها كارثية على العروبة، وصيداً سهلًا وثميناً لأعداء العروبة والإسلام.
ملاحظة:
هناك اختلاف بسيط بين حقد العلمانية وبين حقد غلاة الطاعة وأتباعهما… فحقد العلمانية ينبع من كرههم للشرائع الإسلامية التي تقيدهم، لذلك يجدون ضالتهم في الغرب وفي كل حاكم يحررهم من تلك القيود التي تمنعهم من الانحلال…بينما حقد غلاة الطاعة هو مجرد تبعية للحكومات العربية التي بدورها تتبع الحكومات الغربية، والتي تغذيهم بمرض «الفوبيا» الذي يؤرق ليلهم ونهارهم.. مجرد بغال سهلة الامتطاء ..!
?@ibn_khumyyes
أضف تعليق