شبيحة الرئيسين!

نتفق أن حكومة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ليست حكومة ملائكة.. وحتى وإن كان لها بعض الانجازات فإنها تظل قليلة وانجازات لا تذكر ولا ترضي طموح المواطن.. وكما أعلن مرارا وتكرارا أن نهج الرئيس الحالي لا أتفق معه في الكثير من الأمور.. إلا أن الحقيقة لا يمكن للشمس حجبها.

فالهجوم الذي يتعرض له جابر المبارك هجوم مستغرب لعدة أسباب أولها أن أخطاء المبارك ليست بالأخطاء التي لا تغتفر وهي في الحقيقة ليست أخطاء وإنما هي بطء في الانجاز.. وقصور في الرؤية وعدم التفاعل مع احتياجات الشعب بالشكل المطلوب.. كما أنه ليس رجل فاسد وحكومته متورطة في قضايا فساد كآخرين نعرفهم جميعا بالاسم والشكل.

وأما السبب الآخر والغريب العجيب فعلا.. هو أن ما يتعرض له الشيخ جابر من هجوم يأتي من أناس هم في الواقع من كانوا يطبلون لرئيس سابق لم يحقق أي إنجاز وإنما كانت حكومته فاسدة ومختلسة ومرتشية.. رئيس ضرب الشعب في عصره وأهين المواطن وتم فيه الاعتداء على الديوانيات وعلى كل من يعارضه بالقول والفعل.

شبيحة ذلك الرئيس في ذلك العهد البائد والمطبلون الراقصون سابقا تم إطلاقهم الآن ككلاب جائعة تريد ان تنهش وتأكل لحم الشيخ جابر.. ليس بسبب خطأ فادح كرئيسهم وولي نعمتهم ولكن بهدف النيل من شخص الرئيس كفرد مواطن وليس لأنه مسؤول.. وهؤلاء مع الأسف تمادوا.. لأنهم مكشوفين للجميع ولا يمكن نسيان تاريخهم أو تبديل آرائهم السابقة.

ما يجعلنا نضحك بهستريا هو ان شبيحة ذلك العهد البائد هم من كانوا يثنون على الشيخ جابر في فترات سابقه في قنواتهم الفاسده عندما كان ضمن فريق ذلك الرئيس السابق.. وهم في الحقيقة ليس لديهم حمرة الخجل ولا يعرفون الحياء  لأنهم كثيرا في السابق رقصوا وغنوا وطبلوا سواء لذلك الرئيس السابق أو لجابر المبارك نفسه.

وهنا نقول لهؤلاء الشبيحة الذين يطالبون برحيل حكومة جابر المبارك.. ماذا قدمت حكومة رئيسكم التي كنتم تسمونها حكومة انجازات؟! أتعلمون ما هي مشكلة الشيخ جابر المبارك انها عدم امتلاكه لشبيحة كرئيسكم يدافعون عنه  ويتندرون على غباءكم ومحاولاتكم القفز على الحقائق بعدما حولتم الفساد لانجاز وتطالبون اليوم برحيل من أتي بدون أن يكون لديه أمثالكم.

ونقول ايضا.. اتعلمون ما الذي افشل رئيسكم هو والمفسدين الذين حوله؟ انهم انتم.. فنحن في بلد لا يقبل فيه اطلاق الشبيحة ولا المتاجرة بالانجازات نحن شعب يعرف الغث من السمين والطيب من الردي.. لذلك يظل جابر المبارك أفضل وأحسن رغم اختلافنا معه في الكثير من القضايا.. وبالرغم اننا نرى أنه وحكومته لم يحققوا ما يجعلهم ينالون رضا الشعب.